''المضاربون افتعلوا أزمة البطاطا لاستيرادها من الخارج''

حذر اتحاد الفلاحين الأحرار من عواقب الاستهانة بـ''أزمة'' البطاطا، التي بدأت تلوح في الأفق بعد ارتفاع أسعارها مؤخرا في ولايات الشمال. وأضاف بأن هذا الوضع يستدعي تدخلا سريعا لوزارة الفلاحة، بغرض ''قطع الطريق'' أمام المضاربين وبعض الجهات التي ستستغل الأزمة من أجل ''استيراد بطاطا ملوثة بالمواد الكيميائية''. نفى رئيس الاتحاد، قايد صالح، أن تكون موجة البرد التي مرت بها البلاد، بداية فيفري المنصرم، السبب المباشر في التهاب سعر البطاطا في الأسواق وبلوغها حدود 90 دينارا أو أكثـر. وقال في تصريح لـ ''الخبر'' إن موسم الجني ''اصطدم'' فعلا بالجليد والثلوج، ما أدى إلى تعفن البطاطا في التربة، ولكن هذه الكميات ليست كبيرة إلى درجة تهدد بالندرة، حيث أوضح في هذا الشأن بأن استحالة تخزين البطاطا لأكثـر من 30 يوما عند الفلاحين دعاهم إلى وضعها في السوق قبل حلول موسم الجني، ومع أنهم تكبدوا خسائر هامة في محصولهم الجديد على مستوى مناطق محدودة من الوطن، إلا أن باقي الولايات التي لم تتضرر من التغيرات المناخية حافظت على منتوجها سالما. وذكر المتحدث، على سبيل المثال، ولاية الوادي التي تعرف إنتاجا كبيرا لمادة البطاطا. وتأسف ''لتهريب القناطير منها عبر الحدود الجزائرية التونسية''، بالرغم من تدابير الرقابة المفروضة من قبل السلطات. والإشكال المطروح، يتابع قائلا، يتعلق أساسا بانعدام وسائل نقل البطاطا من هذه المنطقة إلى ولايات الشمال، بحكم الكلفة الباهظة للعملية. وفي المقابل، يرى نفس المسؤول بأن وزارة الفلاحة تملك غرف تبريد وتخزين لهذه المادة ذات الاستهلاك الواسع في الجزائر، فضلا عن قدرتها على التكفل بجلب البطاطا من الولاية المذكورة نحو ولايات الشمال، أو حتى باتجاه عدد من ولايات الجنوب على غرار تمنراست وإليزي، وذلك بإمكانيات الدولة المتاحة أو عن طريق اللجوء إلى ''وسطاء'' من القطاعين العام والخاص، بعد اتفاق مسبق على هامش ربح يضمن استقرار الأسعار في السقف المعتاد. وفي سياق ذي صلة، أشار قايد صالح إلى أن المنتوج المحلي يكفي لسد العجز المترتب عن ضياع كميات البطاطا في الاضطرابات الجوية الأخيرة، غير أن المضاربين المتعودين على ''الاصطياد في المياه العكرة'' يقومون حاليا، كما يقول، بتخزين البطاطا، مغتنمين ''غياب رقابة الجهات المختصة''، مؤكدا على أن هذه الأزمة مفتعلة وقد تفتح المجال أمام المشجعين على استيراد هذا المنتوج من الخارج، مثلما حدث في الماضي عندما أغرقت السوق ببطاطا لا تصلح إلا كغذاء للخنازير. ونبه قائلا إنه بين زرع وجني البطاطا فترة زمنية لا تتعدى 60 يوما ''إذا أرادت الوزارة بالفعل إنقاذ الوضع''.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/18/2012 12:11:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر