« غسان بن جدو» يخرج عن صمته ويقول : خذوا ثورتكم.. وارحلوا

شن الكاتب والإعلامي البارز "غسان بن جدو هجوما عنيفا على مابات يعرف بثورات الربيع العربي واصفا إياها بأنها مثل جثة تتنقل من بلد إلى بلد على متن رحلة قطرية فيما هي تتعفن وتنشر الوباء والطاعون النفسي والأخلاقي.. والذباب والدود والموت والاستعمار الجديد. وبعد أشهر من إعلانه الاستقالة من "قناة الجزيرة القطرية" التي كان احد ابرز إعلامييها شن "بن جدو" هجومه هذا منتقدا الثورات العربية في أول عملية إبداء رأي يبديها بحق الثورات العربية التي تتهم قناة الجزيرة القطرية ودولة قطر بأنها تمولها. وجاء كل ذلك في مقال نشره "بن جدو" الجمعة وقال فيه ان البعض يحاول تسويق الربيع العربي على أنه ثورة من ثورات العالم الكبرى التي تتعلم منها الأمم والشعوب برغم أن هذا الربيع لا يعدو في أعلى مراتب التوصيف أن يكون تمرداً اجتماعياً متشظياً قائماً على الانفعال العاطفي الوجداني لجمهور تائه لا يختلف عن الحدّاد الذي أراد أن يبني “مصطبة” القاعدة المادية الفولاذية للينين .. فقد غاب عنا في هذه الثورة العربية “المترامية الأطراف” من شمال إفريقيا إلى اليمن السعيد والى سورية شيئان مهمان هما فلاسفة الثورة الكبار ومفكروها. ويضيف بن جدو في مقاله :" كلياً فلسفة الثورة .. واللهيب الذي نراه اليوم لم يوقده فلاسفة ولا عمالقة ولا قامات ولا هامات ولا فكر .. هذه ثورات أوقدها النفط والجهل وحديث التعصب والتدين السياسي، وليس القهر والحرمان والديكتاتوريات، أما فلاسفتها الحقيقيون فلا يتكلمون العربية !!.. ويتابع بالقول :" إن كل ما رأيناه هو حركة فوضوية لجمهور بلا قيادة وبلا قائد وبلا عقل مدبر .. وهنا كمنت الكارثة الوطنية.. فالربيع العربي “العظيم” لم ينتج أكثر من منصف المرزوقي في تونس التي ذهب فيلسوفها الصغير الغنوشي سباحة إلى نيويورك ليقايض كتبه في ايباك بثمن بخس هو “السلطة”.. وهذه ليست من صفات فلاسفة الثورات الذين تأتي إليهم الدنيا لتسألهم عن فعل الثورة ولا يذهبون إلى تسول الاعتراف بثوراتهم.. ولم ينتج الربيع العربي في ليبيا سوى “مصطفى العبد الذليل” الليبي فيما لم يكن هناك مفكرون إسلاميون من وزن المفكر الصادق النيهوم الذي كان قادراً على قيادة ثورة فكرية تقود الجمهور الغاضب.. وفي كل ثورة مصر لم نسمع بمرجعية ثورية واحدة.. سوى شاب عشريني يسمى وائل غنيم !!.. والفجيعة كانت أن كل هذه الثورات تتبع مرجعية قطرية خليجية مدججة بالزعران والمجانين وصغار الكتاب الذين كانوا أكثر أميّة من الدهماء في شوارع الثورات وأكثر عدداً من المتظاهرين في أحياء الثورة السورية.. وكانت هذه الثورات مجهزة بقاذفات الفتاوى الدموية الرديئة المخجلة والخالية من الإنسانية والمليئة بـ “الإسرائيليات” والأساطير.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/18/2012 12:03:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر