الجبهة البيضاء تودع ملفها

يودع حزب الجبهة البيضاء اعتماده لدى وزارة الداخلية الجزائرية، ليكون بذلك إضافة أخرى للمشهد الحزبي والسياسي على الخريطة التي ينتظر أن تتفاعل بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة. وحسب صفحتها على الفايسبوك فإن الجبهة البيضاء حزب محافظ يتبنى التجربة الماليزية ويعمل على إعادة إنتاجها جزائريا. كما يتبنى الحزب اللغة الإنجليزية ثانية بعد اللغة العربية، ويرى أن العالم اليوم يتكلم الإنجليزية وهي اللغة الأكثر انتشارا في مجال العلم والمعلوماتية والتكنولوجيا ولغة البنوك والسياحة والاستثمارات،بينما لا يفهم السائح أو المستثمر الأجنبي شيئا إذا قدم إلى الجزائر وتحدث إليه دليل سياحي أو موظف بنك باللغة الفرنسية. ومن ناحية أخرى تبدو الجبهة البيضاء مصرة على عدم السماح بتسلل أصحاب الصفقات الانتخابية والسياحة السياسية الحزبية من المتنقلين من حزب إلى حزب طلبا للترشح أو رأس القائمة إليها. كما أنها تبدي اهتماما كبيرا بخريجي الجامعات والكفاءات العلمية والعملية الشبابية باعتبارهم الشريحة القادرة على تبني وتحمّل وتجسيد برنامجها النهضوي،مشددة على وجوب توفر السلوك الأخلاقي الحضاري عند هؤلاء باعتبار أن الذي ليس صالحا في نفسه لا يمكن أن يكون مصلحا مهما ادعى ومهما رفع من شعارات. وبحسب مراقبين سياسيين محايدين فإن الجبهة البيضاء ومن خلال ما تشهده من إقبال على أفكارها ستكون حاضرا كبيرا في المواسم والاستحقاقات الانتخابية القادمة إلى جانب تشكيلات سياسية أخرى من أهمها حزب العدالة والتنمية للشيخ عبد الله جاب الله. وتبدو الجبهة البيضاء منفتحة على الجميع لدرجة أنها في إعادة تعريفها للعمل الحزبي ترى أنه لو كان هناك مسيحيون أصليون في الجزائر كما في دول أخرى مثل مصر،لاختارت منهم ممثلين نزهاء شرفاء يمثلون قومهم، مبينة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنصف نصارى ويهودا من مسلمين في دولته. وحسب صفحتها وبعض أدبياتها فإن الجبهة البيضاء ترفض أن تكرّس فكرة الوعود التي تطلقها الأحزاب عادة نحو الناخبين ، وتقول الجبهة إنها لا نقول للشعب: اخترنا وسنعطيك سمكة بعد وصولنا إلى المنصب، لكننا نقول لهم، تعال معنا لنعلمك كيف نصطاد السمك معا..".

بقلم بقلم رئيس التحرير 1/31/2012 12:45:00 ص. قسم أخبار الجزائر . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0