قيادي بالزنتان: سيف الإسلام ما زال «على قناعاته القديمة

نفى خالد الزنتاني رئيس اللجنة الإعلامية في مدينة الزنتان المحتجز فيها سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، صحة ما رددته عدة تقارير أخيرا عن نقل نجل القذافي إلى طرابلس للإرشاد عن أموال تعود للنظام السابق مخبأة هناك. و«الزنتاني» من المسؤولين أيضا عن تأمين مقر احتجاز نجل القذافي منذ القبض عليه منذ نحو شهرين. وكانت منافسة بين ميليشيات عسكرية في طرابلس على الحفر بحثا عن أموال في المقر السابق لحكم القذافي بباب العزيزية أثارت ردود فعل، وجعلت وسائل إعلام محلية تتحدث عن إرشاد سيف الإسلام للحكام الجدد عن مكان أموال مخبأة. وقال وزير الدفاع في الحكومة الليبية، أسامة اجويلي، إن نجل القذافي «لم يغادر مقر احتجازه في الزنتان بتاتا، وإنه سيظل محتجزا إلى حين البت في محاكمته». من جانبه أضاف خالد الزنتاني، ردا على أسئلة «الشرق الأوسط» أمس عبر الهاتف من الزنتان بغرب ليبيا، أن ما ذكر عن نقل سيف الإسلام «غير صحيح»، مشيرا إلى أن قضية المحتجزين المتهمين بالانتماء للنظام السابق، من أسباب الاحتقان التي أدت لتفجر قضية مدينة بني وليد، التي شهدت قبل أيام اشتباكات بين كتيبة للثوار بالمدينة ومن يوصفون بأنهم «أنصار للقذافي». وبينما صدرت تقارير تحذر من قيام الثوار بهجوم شامل لـ«إخضاع بني وليد، وتطهيرها من قوات الشعب المسلح»، قال الزنتاني، القريب من لجنة المصالحة في بني وليد: «لا توجد عملية عسكرية ضد المدينة.. ما زالت هناك نقاشات، وما زال هناك تقدم وبعض الأمور ستأخذ بعض الوقت». وأوضح الزنتاني، وهو من قبيلة الزنتان، أقرب القبائل إلى قبيلة ورفلة ذات الأغلبية في ليبيا ومدينة بني وليد، إن من بين النقاط العالقة ما يتعلق بكيفية «الوصول إلى تشكيل مجلس محلي يجمع كل الأطراف من المؤيدين أو من المعارضين.. ولا يوجد من يقول لك إنه مؤيد (للنظام السابق) بشكل صريح». وتابع قائلا إنه «ما زالت الخلافات بالمدينة قريبة جدا من ذلك النوع من الاختلافات في أي مجلس محلي، مثل انتخاب الممثلين ورئيس المجلس الكفء، وهناك من يرضى ومن لا يرضى، وحاليا يحاولون التوصل إلى توافقية على المجلس المحلي، وليست إشكاليات»، مشيرا إلى أن «الزنتان تشارك في محاولات حل المشكلة منذ البداية في بني وليد، ومن خلال مبادرات ولجان مصالحة، وليس من خلال تدخل عسكري مباشر.. التدخلات العسكرية لا تكون إلا في الحالات الطارئة جدا والحرجة». وقال الزنتاني: «بالنسبة لنا كثوار توجد سرايا استطلاعية فقط خوفا من دخول السلاح أو تهريبه لبني وليد.. احتياطات أمنية لا غير، أما من ناحية الإشكاليات، فقد تدخل فيها وزير الدفاع وبعض الأعيان، وتم الاتفاق المبدئي وتم إيقاف إطلاق النار، وما زال الوضع هادئا حتى الآن، إلى حين التوصل إلى حل نهائي وشامل». وحول ما يقال عن أن قوات الشعب المسلح يسيطرون على بني وليد، أوضح خالد الزنتاني إن «هذا الكلام غير صحيح.. ووزير الدفاع كان يتحدث من مدينة بني وليد على الهواء مباشرة، وعمل جولة في المدينة، والاشتباك كان بين طرفين في نفس القبيلة.. مشكلات على أمور داخلية، وليست خاصة بالنظام السابق، أو النظام الجديد أو الوضع العام في ليبيا». وأوضح الزنتاني: نحن نعلم أن هناك تجاوزات.. لكن لا أستطيع أن أحدد مداها، لكن «نؤكد لك أن هذه التجاوزات ليست ممنهجة ولكنها فردية نتيجة الاحتقان والمعاناة والتشرد للعائلات والأهالي نتيجة قصف المدن والفظائع التي قام بها النظام السابق»، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في الاحتجاز نفسه، ولكن المشكلة في كيفية التعامل مع المحتجزين، وعدم السرعة في تفعيل النيابات والمحاكم. ويعتبر سيف الإسلام القذافي أبرز سجين في الزنتان، إضافة إلى بعض الضباط برتبة عميد ورتبة عقيد، ومسؤولي بعض المناطق المحسوبين على نظام القذافي. وأفرجت الزنتان أخير، وبشروط، عن 140 ثبت أنهم لم يقعوا في جرائم قتل بشكل مباشر. وقال خالد الزنتاني إن سيف الإسلام «سجين استثنائي، يعامل بنفس معاملة السجناء الباقين، لكنه موجود في مكان خاص في الزنتان»، مشيرا إلى أنه «أمنيا تحت حماية المجلس العسكري للزنتان، لكن جنائيا وقضائيا تحت إشراف النائب العام مباشرة». وأضاف أن النائب العام الليبي قام بتشكيل لجنة للتحقيق مع نجل القذافي، وبدأت في مباشرة التحقيق منذ فترة وهي الآن تحاول استكمال التحقيق و«جمع» الأدلة ومباشرة المحاكمة بشكل علني و«استيفاء المحاكمة شروطها، وتقديم لجنة الادعاء الأدلة واستيفاء الشهود». وأشار رئيس اللجنة الإعلامية في مدينة الزنتان، إلى أن الوضع الصحي لنجل القذافي «مستقر جدا ولا يعاني من أي أمراض ولو تطلب الأمر أي تدخل أكيد سيكون فيه ترتيبات مع الحكومة لتوفير كافة العلاجات»، لافتا إلى أن «الحالة النفسية لسيف الإسلام مستقرة، وهو ما زال على نفس قناعاته، ونوعا ما على نفس العنجهية، لكن من الناحية النفسية الثوار بحكمتهم جعلوه يستقر نفسيا ويشعر بالأمان نوعا ما، وأنه سيكون هناك محاكمة عادلة له». وتابع خالد الزنتاني قائلا: «مسموح للمحتجزين في الزنتان، بشهادة المنظمات الإنسانية، منذ بداية الثورة، بالزيارة والاتصالات الهاتفية لعدة دقائق للاطمئنان»، مشيرا إلى أن الزنتان تحاول أن توصل مثل هذه المعاملة إلى المناطق الأخرى التي فيها محتجزون، و«لو حدث هذا الأمر سيزول الاحتقان». وعما إذا كانت هناك أي محاولات من أقارب للقذافي أو أنصاره لإطلاق سراح سيف الإسلام أو التفاوض على ذلك، قال الزنتاني: «لا يوجد.. نحن بشكل عام وبفضل حكمة الثوار والقادة الميدانيين وتعاملهم الأخلاقي مع سيف الإسلام جعل أقاربه ومؤيديه، يبتعدون عن مثل هذه الأمور، ولا يفكرون في مقاومة أو محاولة لتهريبه.. الوضع آمن ولم نلحظ أي تحرك أو أي محاولة».

بقلم بقلم رئيس التحرير 1/31/2012 11:14:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر