زيارات الولاة في الجنوب والمناطق ا لحدودية تحت حراسة الجيش

قررت وزارتا الداخلية والدفاع مراجعة إجراءات الأمن والحماية الخاصة بكبار المسؤولين في الدولة، بعد حادثة اختطاف والي ولاية إليزي. وتبحث الوزارتان توفير قوات خاصة من الدرك أو الشرطة لحماية كبار المسؤولين في الدولة مثل الوزراء وبعض المسؤولين الكبار في الدولة. أكدت تقارير أعدتها مصالح الأمن المكلفة بالتحقيق في حادثة خطف والي إليزي، بأن هذه الحادثة قد تفتح الباب لعمليات مشابهة تستهدف خطف وتصفية مسؤولين محليين ومركزيين، في المناطق التي تشهد اضطرابا أمنيا، خاصة في الشريط الحدودي الجنوبي والشرقي. ولم تستبعد مصالح الأمن قيام مهربين أو إرهابيين بخطف مسؤولين للمساومة بهم لإطلاق سراح إرهابيين سجناء. وكشف مصدر على صلة بالملف الأمني في الجنوب بأن وزارتي الداخلية والدفاع قررتا جملة من التدابير لحماية رؤساء الدوائر والولاة وكبار المسؤولين في الدولة، تبدأ بإلزام المسؤولين بقواعد أمان صارمة، وتنتهي بمواكبة أمنية أكبر للمسؤولين. وحذرت الداخلية موظفي دواوين الولاة من إفشاء أسرار تتعلق بتنقلات مسؤولي الدولة، وطلبت من الولاة حصر المعلومات ذات الطابع الخاص في عدد محدود جدا من الموظفين. وتدرس وزارة الداخلية تعديل نظام حماية وأمن كبار المسؤولين في الدولة والمسؤولين المحليين، مثل الولاة ورؤساء الدوائر، في إجراء يهدف لمنع تكرار حادثة خطف والي إليزي التي كشفت عن تهديد جديد لكبار المسؤولين، وتوفير حماية أكبر للمسؤولين المركزيين والمحليين. كما قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية إعادة تفعيل مندوبيات الأمن في الولايات التي كانت تتخصص في أمن الولاة وأمن مقرات الولايات والدوائر، في إطار تجديد الإجراءات الأمنية بعد حادثة اختطاف والي إليزي. وتعمل الوزارة على إصدار تعليمات جديدة تنظم عمل مندوبيات الأمن، التي ستتعاون مع الشرطة والدرك لتوفير الحماية لمقرات الولايات، وتسهيل التنسيق بين دواوين الولاة وأجهزة الأمن. وخصصت قيادة الدرك الوطني وحدات إضافية من قواتها الخاصة ووحدات التدخل الخاصة التابعة لها، لمواكبة كبار المسؤولين في الدولة، بناء على طلب من رئاسة الجمهورية. من جهتها، ألزمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الولاة بالتنقل في مواكب مؤمنة بوحدات من الجيش، في إطار تجديد الإجراءات الأمنية، بعد عملية خطف والي إليزي، كما ألزمتهم بالتنقل مع مواكبة من الشرطة حتى خلال الزيارات الميدانية القصيرة داخل المدن الكبيرة مثل العاصمة ووهران، لتوفير المزيد من الحماية لهم. وسيتكفل الجيش في المستقبل بمواكبة الولاة في الزيارات الميدانية في الولايات التي تعاني من تدهور أمني خطير، خاصة الولايات التي تقع بمحاذاة الحدود الجنوبية. وخصصت قيادة الجيش وحدات خاصة لحماية مواكب كبار المسؤولين والوزراء. كما سيتنقل ولاة عدة ولايات، خلال الزيارات الميدانية إلى المناطق البعيدة التي تعاني من تدهور أمني، بمواكبة من وحدات الجيش. وكشف مصدر موثوق أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ألزمت الولاة، مؤخرا، وبعد خطف والي إليزي، بإبلاغ الدرك الوطني ومصالح الأمن بتحركاتهم وزياراتهم الميدانية حتى القصيرة، لتسهيل مهمة وحدات الحماية التي سترافق الولاة في المستقبل.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/01/2012 12:17:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر