مسلحون ليبيون يصادرون الأموال وسيارات 4×4 على حدود الجزائر



أفادت العديد من الشهادات التي استقتها ''الخبر'' لدى عدد من سائقي الشاحنات بتيميون بولاية أدرار، والذين ألفوا التنقل إلى مالي لبيع المواد الغذائية كالمعكرونة و''الفرينة''، وجلب في المقابل ''المانغ'' و''الكاوكاو''، أن الطريق الرابط بين الجزائر ومالي أصبح يشكل تهديدا يوميا على مستعمليه. وحسب نفس المصادر، فقد ظهرت العديد من العصابات المسلحة من الذين فروا عبر الحدود الليبية، بعد سقوط نظام معمر القذافي، وتحولت مهمتها إلى الاعتداء على كل المركبات المارة بالطريق في منطقة تيمياوين جنوب دائرة برج باجي مختار. وأوضح سائق شاحنة تعود التنقل بين الجزائر ومالي، أن هذه العصابات المدججة بالسلاح، خاصة من نوع كلاشنيكوف، تقوم بتوقيف الشاحنات والحافلات لسلب الأموال والبنزين، كما أنها تقوم بسرقة السيارات رباعية الدفع مع ترك صاحبها معزولا في فيافي الصحراء.
وأشار نفس السائق، الذي رفض ذكر اسمه، على غرار البقية، لأنهم يتنقلون إلى مالي بطريقة غير شرعية، إلى أنه تعرض الأسبوع الماضي إلى محاولة سطو نجا منها بأعجوبة بعد أن لاذ بالفرار في آخر لحظة، بالرغم من تعرضه لعدة طلقات نارية إلا أنه تمكن من النجاة.
وأضاف سائق آخر أنه يعرف العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء في طريق تيمياوين - كيدال، بعد أن تمت محاصرتهم من طرف العصابات التي تتنقل في الصحراء بسيارات رباعية الدفع، وتم سلب كل أموالهم والبنزين الذي حوته شاحناتهم وحافلاتهم وتركهم في وسط الصحراء في انتظار مغيث.
وقال سائق آخر إنه قام رفقة أشخاص كانوا يرافقونه على متن الشاحنة بمساعدة شخص ''وجدناه تائها في وسط الصحراء''، بعدما سلبت منه العصابات سيارته رباعية الدفع ولم تترك له سوى 5 لترات من الماء. وأشارت مصادر ''الخبر'' إلى أن الجيش قام بتكثيف عملياته في المنطقة لمحاربة هذه العصابات، إلا أن شساعة المنطقة وقربها من الحدود المالية، صعّب من عمل وحدات الجيش، حيث إن العصابات المسلحة تقوم بعملياتها لتفر بعد ذلك نحو منطقة كيدال بمالي. وأفادت مصادر محلية أنه بالرغم من عمليات التمشيط اليومية التي تقوم بها وحدات الجيش، غير أن هذه العصابات تعرف بأن شساعة الصحراء والحدود الطويلة توفر لها التغطية للهروب قبل أن تلحق بها قوات الجيش، بالمرور إلى مالي والاختفاء بها، خاصة وأن الحصول على وثائق مالية، حسب ما استقيناه من شهادات، لا يتطلب أكثر من صورة ومليوني سنتيم لتحصل على وثائق رسمية من دولة مالي.
من جانب آخر، أعلنت نقابة الناقلين في النيجر، أمس، عن عودة الاعتداءات ضد السائقين من قبل العصابات المسلحة   في شمال النيجر، وذلك بعد أربعة أشهر من قرار تخلي الجيش النيجري عن مرافقته لتنقلات السائقين المفروضة منذ 2007 في منطقة التوارف. وذكر عضو في نقابة الناقلين، ساني أسكيا، أنه ''في أقل من 15 يوما سجلنا مقتل 5 سائقين بسبب اعتداءات العصابات المسلحة وقطاع الطرق بين محور طريق زندار، أغاديس وأرليت''. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر أمني نيجري ''عودة الاعتداءات على السائقين في الطرقات''. وهددت نقابة الناقلين بوقف رحلاتها في الطرقات المذكورة ''إذا لم يعد الجيش قرار مرافقته لتنقلاتهم''، واصفة الوضعية بأنها ''لا تطاق، حيث نسجل يوميا اعتداءات على الناقلين بإطلاق النار ونهب أموالهم''. وتنشط بالمنطقة، إلى جانب عناصر القاعدة في الساحل، عصابات مسلحة من التوارف العائدين من ليبيا.

بقلم بقلم رئيس التحرير 12/21/2011 01:06:00 ص. قسم , . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر