إتهامات جوبية هدفت للتغطية على تدريب المسلحين السوريين واليونيفل دخلت بازار الانتخابات الفرنسية



رغم الافتراءات التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ضد حزب الله ، وزعمه أنه يقف خلف إستهداف الدورية الفرنسية التابعة لليونيفل قرب صور مؤخرا ، فإن الحزب "حرص على إستمرار التواصل مع الفرنسيين " بالموازاة مع الموقف الحازم الرافض لمزاعم المسؤول الفرنسي ، وفق البيان الذي أصدره حزب الله والذي إستهجن فيه هذه التصريحات وإستغربها مطالبا جوبيه بتصحيحها .
وفي هذا السياق ، جاءت زيارة مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي الى السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون يوم الجمعة الماضي ، وقد حرص الحزب على إتمام الزيارة التي كانت مقررة مسبقا وسبقت إستهداف اليونيفل وموقف جوبيه ضد حزب الله ، رغم أنه كان بالإمكان إلغاؤها أو تأجيلها بعد الاتهامات وهو ما كان يتوقعه بييتون ذاته وهو أبلغ ذلك للموسوي خلال اللقاء.
وحسب ما تروي مصادر مطلعة على أجواء اللقاء المذكور لموقع " الانتقاد " فإن الموسوي "أبلغ السفير الفرنسي حرص حزب الله على إستمرار التواصل " وسمع موقفا فرنسيا في الاتجاه نفسه " ، ويضيف المصدر "أبدى الموسوي شجبه لتصريحات جوبيه غير المسؤولة مع التشديد على ضرورة أن لا تنعكس على استمرار العلاقة " ، وبالمقابل "كان هناك حرص من قبل السفير الفرنسي على التقليل من أهمية هذه التصريحات وتبديد الاتهامات التي حملتها ". وبحسب المصادر فإن الجانب الفرنسي تبلغ أن "ما نفهمه بشأن خلفية إتهامات جوبيه هو كونها محاولة للتغطية على ما  نشر حول وجود ضباط  فرنسيين يقومون بتدريب مسلحين سوريين معارضين شمال لبنان ينتمون لما يسمى " الجيش السوري الحر " ، وقد حرص الجانب الفرنسي على نفي هذه المعلومات .
وتوضح المصادر المطلعة أن محادثات  الموسوي -بييتون أظهرت توافقا على ملفات ، وإختلافا بشأن ملفات أخرى ، أما الملفات المتوافق عليها فهي : التمسك بالاستقرار في لبنان ، دعم عمل الحكومة اللبنانية ، التمسك بدور اليونيفل ومرجعية الجيش اللبناني في الحفاظ على الامن جنوب الليطاني ، رفض كل ما من شأنه زعزعة الاستقرار في الجنوب . أما أبرز الملفات التي كان هناك تباعد في وجهات النظر بشأنها فهي الملف السوري ، وفي هذا السياق ، تقول المصادر إن الموسوي أكد "أن ما يجري في سوريا هو نتيجة تآمر خارجي وأنه لا يوجد توازن في التعاطي الدولي مع أحداث المنطقة وقضاياها ، فهناك قضايا متفجرة وساخنة

يجري التغاضي عنها فيما يجري التركيز على ملفات أقل سخونة ، وهنا يضرب مثلا الملف الفلسطيني الذي يجري تجاهله ، وأن الغرب يتعامل مع الحراك في الشارع العربي بمعايير مزدوجة وذلك وفق ما تمليه عليه مصالحه بعيدا عن تطلعات الشعوب ".

وشدد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله أمام السفير الفرنسي بحسب المصادر على " رفض إستخدام الساحة اللبنانية في السعي للتأثير على مسار الاحداث في سوريا سواء عبر المواقف النارية أو عبر عمليات تهريب السلاح ، وأكد أن لبنان لا يمكن أن يكون مقرا وممرا للإضرار بأمن سوريا لأن من شأن ذلك أن ينعكس سلبا على الاستقرار الداخلي في لبنان " .
                                                 اليونيفل والانتخابات الفرنسية
الى ذلك ، تكشف مصادر مطلعة ل "الانتقاد" أن مسؤول دولي معتمد في لبنان إعترف أمام بعض من إلتقاهم من المسؤولين اللبنانيين أن التشدد الفرنسي بشأن ملف اليونيفل من قبيل التلويح بخفض القوات أو الانسحاب أو تعديل قواعد الاشتباك له علاقة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي باتت على الابواب . وأنه في النهاية ستستقر المطالبات على ما هو قائم حاليا .
من جهة ثانية ، تعتبر مصادر مطلعة أن الاتهامات الاميركية قبل أيام ضد مؤسسات مالية لبنانية وأنها تمول حزب الله هي إتهامات سخيفة ،وهي ليست جديدة وإنما الهدف من إعادة تظهيرها هو التغطية على إنفضاح شبكات التجسس التابعة لجهاز ال (سي آي إي ) في لبنان أمام الرأي العام الاميركي ، وخاصة أن هؤلاء إكتشفوا من قبل المقاومة وهم يتجسسون لصالح " إسرائيل " والاعلام الاميركي يتحدث يوميا عن هذه الفضيحة وأن حزب الله  " صفعنا " ، وبالتالي أرادت الادارة الاميركية إلهاء الرأي العام الاميركي وإبعاده عن هذه الفضيحة بإعادة تظهير هذه الاتهامات للمؤسسات المالية اللبنانية .

بقلم بقلم رئيس التحرير 12/20/2011 12:11:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر