الجامعة العربية تلوح بعقوبات اقتصادية إذا لم توقع سوريا على البروتوكول الذي أقره الوزراء
سياسة 11/16/2011 07:53:00 م
وأضاف حمد أن الجامعة تتجنب فرض عقوبات اقتصادية تمس الشعب السوري بشكل مباشر أو غير مباشر.
وحول عقد القمة الطارئة الذي طلبته سوريا عبر وزير الخارجية وليد المعلم قال حمد بأن الظروف غير مهيئة لعقد أي اجتماع عربي بعد هذا الإنقطاع حيث يحتاج إلى مناخ مناسب وهو مفقود حالياً، لذلك لم يتم الإتفاق على عقد قمة عربية طارئة.
وفي نفس السياق أردف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه فور وصول طلب سوريا لعقد قمة طارئة تم تعميم الخطاب على جميع الدول العربية ولم يأت الرد سوى من مجلس التعاون الخليجي الذي رفض عقد القمة مذكراً أن عقد القمة يقتضي موافقة 15 دولة، بينما لم تجب أي دولة أخرى حول الموضوع.
وعن دعم المعارضة السورية من قبل الجامعة قال العربي أن المعارضة السورية بكامل أطيافها تحضر إلى الجامعة ويجري الحديث معها بكل الامور ولم يطلبوا أي أسلحة والهدف الأساسس هو تجنب خطر التدخل الخارجي.
وأضاف حمد أن الهدف الأساسي الآن هو حل الأزمة السورية بدل أي شىء قد يثير الطرف الآخر، واوضح العربي أن البروتوكول أرسل من دقائق إلى وزير خارجية سوريا والإطار القانوني والتنظيمي لجامعة الدول العربية يقتضي عدم التداول به الآن.
وأكد حمد أن الحديث الأهم ليس عن مهل بقدر ماهو عن حل حقيقي وهو ماتوصل إليه الوزراء باتفاقية واضحة بإرسال مراقبين ومتخصصين لمراقبة الوضع وأمام سوريا حسب حمد 3 أيام لتوقيع البروتوكول، وفي حال وقع ترسل البعثة مباشرة مشترطاً إيقاف "القتل" بغض النظر عن أسبابه حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الشعب السوري حر في خياراته والجامعة لاتتدخل بقدر ماتحول تخفيف المعاناة والشعب السوري حسم خياره برفض التدخل الأجنبي فليكن إذاً الحل عربياً، بعيداً عن الخطابات.
أما بالنسبة لوضع سوريا سياسياً فقال: هذا مايقرره الشعب السوري ونحن نحترم خياراته.
وحول عدد المراقبين قال العربي أنه تم تحديد لقاءات مع أكثر 16 منظمة عربية لها علاقة بحقوق الإنسان إضافة إلى لقاءات مع المعارضة لتحديد العدد اللازم، فيما أكد العربي أن عدد المراقبين المقترح حالياً 30-50 مراقب كتهيئة ولكن كمراقبين عسكريين وفنيين يحتاج الموضوع إلى عدد ضخم تسعى الجامعة إلى تأمينه، مؤكداً الاستعانة بدول إسلامية وصديقة في هذا الموضوع الأمر الذي رآه مراقبون إشارة واضحة إلى تركيا.
وعن الأماكن التي ستزورها البعثة أوضح العربي أن هناك 16 منطقة اقترحتها المعارضة ورأت فيها بؤر توتر حادة وعنيفة فيما ستكون مهمة البعثة مراقبة مايحدث على الأرض وإرسال تقارير إلى الجامعة.
وخوفاً من اعتبارها إنذار رفض جاسم عبارة فرصة أخيرة ليعبر عن هذا الاجتماع بأنه قارب نهاية الطريق آملاً من سوريا التعاون لإنهاء الأزمة.