المنتدى العربي التركي يدعو إلى حل الأزمة في سوريا دون أي تدخل أجنبي


دعا المنتدى العربي التركي الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط  اليوم الاربعاء إلى حل للأزمة السورية دون أي تدخل أجنبي. 
وفي أثناء المنتدى أوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيح حمد بن جاسم آل ثاني أسباب اتخاذ قرار تعليق عضوية سوريا في اجتماعات الجامعة، وعزا ذلك إلى أنه لا يمكن القبول بأن "يقتل الناس بالشكل الذي يجري دون أن نتحرك لوقف نزيف الدم وتجنيب الأشقاء في سوريا المزيد من العنف والقتل".
وأقر الشيخ حمد بأن قرار تعليق عضوية سوريا كان صعباً لكنه أتى حسب تعبيره "انطلاقاً من مسؤوليتنا في حقن دماء الأشقاء وحث الحكومة السورية على القيام بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية".
وقال مصدر دبلوماسى بالجامعة العربية إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الإستثنائى في الرباط سيبحث مسودة مذكرة تفاهم ستعرض على سوريا لحل الأزمة.
وأضاف الدبلوماسي أنه في حال موافقة دمشق على مذكرة التفاهم ستتوجه لجنة لتقصى الحقائق إلى سوريا لمراقبة تنفيذ بنود المبادرة العربية، وبدء جلسات حوار فى الجامعة العربية بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه "منذ بضعة أيام اتخذ مجلس وزراء الجامعة العربية قراراً مهماً لتوفير الحماية للمواطنين السوريين لأنه يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا الشقيقة منذ ثمانية أشهر وكلي أمل في أن ينجح هذا المسعى خلال الأيام القليلة المقبلة".
ومن المقرر أن يقدم العربي تقريراً لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد على هامش المنتدى العربي التركي،و أكدت مصادر أن الاجتماع "سيخصص أساساً لبحث إرسال مراقبين الى سوريا" تنفيذا لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي قضي بتعليق مشاركة الحكومة السورية في الجامعة اعتباراً من اليوم.
وعلى هامش المنتدى صرح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن الجامعة العربية سعت إلى حل المشاكل، لافتاً أنه لا يوجد في ذلك أي تطاول أو تدخل أو مزايدة في الشؤون الداخلية السورية، مبيناً أن المهم هو ليس تعليق أو عدم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بل المهم أن يبدأ الحوار ليعيش الفرد السوري في أمن وسلام.
وكانت أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي التركي قد انطلقت اليوم الأربعاء بحضور وزراء الخارجية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية وتركيا.
وتنعقد الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي التركي برئاسة مشتركة لوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في ظل أجواء عربية ودولية تتسم بالحراك السريع والتطورات المتلاحقة.
ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة الى المشاركين تلاها وزير خارجية بلاده الطيب الفاسي الفهري خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي ينظم تحت شعار "من أجل شراكة عربية تركية شاملة ومستديمة".
وأنشئ المنتدى العربي التركي في نوفمبر 2007 بإسطنبول بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية وتركيا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية والعلمية والاجتماعية اضافة الى تعزيز مسألة الحوار بين الحضارات.

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/16/2011 06:15:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر