في اعتصام أمام الوزارة•• الطلبة يدعون إلى مظاهرة مليونية لإلغاء الـ''أل•أم•دي''


تعكفاللجان المستقلة للطلبة المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية للطلبةالجزائريين على التحضير للتظاهرة المليونية للطلبة المرتقب تقاعس وزارةالتعليم العالي والبحث العلمي في الاستجابة لمطالبهم، واتخاذها الإجراءاتالكفيلة بإعادة بعث النشاط البيداغوجي بالجامعات التي شلت بها حركةالتدريس منذ أزيد من شهرين، نتيجة إضراب الطلبة المفتوح عن الدراسةاحتجاجا على معادلة شهادات النظام الكلاسيكي بنظام ''أل· أم· دي''·وحسب تصريح حمزاوي عبد الكريم عضو بالتنسيقية لـ ''الجزائر نيوز''، فإنمماطلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاستجابة لمطالبهم هيالدافع وراء تصعيد الطلبة الرافضين لمعادلة شهادات التخرج بين النظامين مادام لم يصدر مرسوم رئاسي بديل عن المرسوم الرئاسي السابق الصادرفي 15 ديسمبر الماضي المتعلق بمعادلة الشهادات. وبناء على ذلك يجري حالياالتنسيق بين طلبة الجامعات المنتشرة في مختلف ولايات الوطن من أجل التكتلقصد إحداث تغيير جذري يحفظ للطالب قيمة شهادات التخرج، ولأن الطلبة لايثقون في الوزير ولا في قرارات الوزارة التي ستتمخض عن الندوة الوطنيةالمقرر عقدها في 27 مارس علما أن أغلبية طلبة الجامعات قاطعوا ندواتالنقاش التي دعت إليها الوزارة قصد الوصول الى إعداد صيغة قانونية، بناءعليها يتم التطابق بين الشهادات في ظل رفض هذه الفئة المعادلة أصلاوالمطالبة بالتفرقة بين النظامين، بحجة أن لكل نظام خصوصية.وأضاف أن ما يلاحظ هو أن التنظيمات الطلابية لا تمثل طلبة الجامعات وإنماتختص بحل مشاكل منخرطين فيها، بناء على ذلك، تضمنت اللائحة المطلبيةللتنسيقية حل التنظيمات الطلابية ومنح صفة الوطنية لبطاقة الطالب، دمقرطةالجامعة الجزائرية، الحفاظعلى الطابع العمومي للجامعة، إزالة الفوارق الطبقية بالجامعة وغيرها منالمطالب التي تصب مجملها في الرفع من مستوى أداء الطالب على غرار إبقاءتكوينات الماجستير إلى غاية آخر دفعة من النظام الكلاسيكي، إعادة الاعتبارلشهادة الليسانس الكلاسيكي من حيث القيمة وإعادة تصنيفها في سلم الترتيبلدى المديرية العامة للوظيف العمومي، وإلغاء المطابقة بين شهاداتالنظامين. موازاة مع ذلك، اقتصرت مطالب طلبة نظام ''أل· أم. دي'' علىالتزام الوزارة بمنحهم شهادة ليسانس بدل بكالوريا زائد ثلاث سنوات أوشهادة مثقف كما هو متداول حاليا بين طلبة مختلف الجامعات·
الكلمة للطلبة المعتصمين
هشام· خ طالب بجامعة الجزائر 3
''نطالبوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الاعتبار لشهادة الليسانس فيالنظام الكلاسيكي، من حيث القيمة والمكسب وإعادة تصنيفها في سلم الترتيببدرجة واحدة تحت شهادة مهندسدولة، إعادة فتح مسابقة الماجستير وإلغاء كل القيود المفروضة على الطلبةالتي تعمد الإدارة إلى فرضها، ولا نريد المطابقة بين شهادات النظامالكلاسيكي ونظام أل· أم· دي لأن لكل نظام خصوصيته''·
راضية· ب طالبة سنة رابعة في تخصص مالية
''لانريد أن تعادل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بين شهادات التخرج فيالنظام الكلاسيكي ونظام ''أل· أم· دي'' ولابد أن تعيد الاعتبار لشهادةالليسانس في النظام الكلاسيكي، لابد من التفريق بين النظامين نظرا لغيابإمكانية التطابق بين النظامين، مطالبنا ليست مستحيلة ولا نريد من الوزيرسوى أن يتخذ قرارات من شأنها أن تثمن شهادات تخرجنا لأننا نرفض أن يتمالاعتراف بنجاح ''أل· أم· دي'' على حساب الطلبة المسجلين في النظامالكلاسيكي''·
سليمان طالب سنة رابعة مالية
''هناك فرق بين النظام الكلاسيكي ونظام أل· أم· دي، لذا لابد من إبرازه، لأن المعادلةبين شهادات التخرج مرفوض من قبل الطلبة، لذا نطالب وزير التعليم العاليوالبحث العلمي بإعادة الاعتبار لشهادة الليسانس في النظام الكلاسيكي،وسنواصل الاعتصام أمام الوزارة إلى غاية الاستجابة لمطالبنا المرفوعة التينسعى من خلالها إلى الحفاظ على قيمة الشهادات التي تتوج مسار تكوينالطلبة''·
ر· ح طالب بجامعة بجاية
''أريدالتأكيد أن الطلبة متمسكون بالاعتصام والإضراب عن الدراسة إلى غايةاستجابة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبهم المرفوعة، فنحننطالب بإلغاء معادلة شهادات التخرج بين النظامين وتحديد المعايير التي علىأساسها يطبق نظام أل· أم· دي لأن ما نلاحظه هو أن الوزارة في كل مرة تلجأإلى إصدار نص تنظيمي، وهذا دليل على أنها قامت باستيراد هذا النظام وفشلتفي تطبيقة، أريد القول كذلك أنها مطالبة اليوم بتوفير الإمكانيات التيتسمح بتطبيق هذا النظام الذي ثبت فشله في أول سنة من تعميمه على الجامعات''·
موحوش طالب بالمدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي
''لاأعتقد أن قرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الندوة الوطنيةالتي سمح لنا بحضورها عن طريق انتخاب ثلاثة ممثلين عن كل المدرسة تستجيبلمطالب الطلبة، خاصة أنه لا يمكن لوزارة التعليم العالي أن تساوي بين طلبةالمدارس والجامعات لأننا طالبنا بدكتوراه مهندس دولة وطالبنا بقانون أساسيخاص عكس طلبة الجامعات الذين طالبوا بالانتقال إلى ماستر 2 أي ماستربحثية، أريد التأكيد أن مطالب طلبة المدارس تختلف كذلك لأن لكل مدرسةخصوصياتها''·
ع· ل طالب سنة ثالثة محاسبة
''نطالببإعادة الاعتبار لشهادات التخرج في النظام الكلاسيكي، ونريد من وزارةالتعليم العالي والبحث العلمي أن تأخذ مطلبنا هذا على محمل الجد، لابد منالتفريق بين شهادات التخرج في النظامين نظرا للفوارق المتعلقةبكيفية وسنوات التكوين، وأريد التأكيد أننا مصممون على تحقيق مطالبنا وأنقرار عقد الندوة الوطنية في فترة العطلة الربيعية دليل آخر على نيةالوزارة في تغييب الطلبة وإقصائهم، هذا يعني أن إجراءاتها المتمثلة في عقدندوات النقاش لا تعني شيئا للطالب''·
سارة بوناب
-------------------------------------------------------
المرسوم رقم 315/10 الذي يثير فتيل الاحتجاجات بالجامعة
عرفتمختلف جامعات الجزائر موجة من الاحتجاجات والإضرابات بدأت منذ قرابةالشهرين، حيث انتفض الطلبة ضد مرسوم رئاسي صادر في 13 ديسمبر الماضي يحددالشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين، بالإضافةإلى نظام مطابقة الشهاداتبين النظام الكلاسيكي والنظام الجديد للشهادات العليا ''أل· أم· دي''·وأرغمت الحركة الاحتجاجية في أسابيعها الأولى مجلس الوزراء على إلغاءالمرسوم المثير للجدل، ووعدت الوزارة الوصية بتلبية جميع مطالب الطلابالمحتجين، إلا أنالطلبة يطالبون الآن بضمانات جدية لتجسيد تلك الوعود في قرارات وإصلاحاتفعلية، وهم يبدون تخوفهم ''الشديد'' من تلاعب الوزارة بمطالبهم· حاولتوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مرسوم ديسمبر أن تحل مشكلالانتقال من النظامين بالتضحية ببعض طلبة النظام الكلاسيكي وفي منطقها أنهذا الأمر لن يثير أي احتجاجات من طرف الطلبة، إلا أن هذا الأمر فتح علىوزارة حراوبية نارا لم تخمد منذ قرابة الشهرين منذ انطلاقها، حيث أنالمرسوم الرئاسي الصادر في 13 ديسمبر الماضي والحامل للرقم 10 - 315،يحدّد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، وصنف حملةشهادة الماستر والماجستير في رتبة واحدة وهي الرتبة 14، في حين تم تصنيفكل من حاملي شهادة البكالوريا الذين تلقوا 5 سنوات من التكوين العالي فينفس الرتبة مع حاملي شهادة ليسانس ما بعد التدرج المتخصص، وبعد سلسلةاحتجاجات،وعلى الرغم من أن الوزير حراوبية رفض إلغاء هذا المرسوم في البداية، إلاأن حدة الاحتجاجات دفع بمجلس الوزراء الأخير إلى إلغاء المرسوم السابق،وذلك بإصدار مرسوم رئاسي جديد في 28 فيفري الماضي، والذي يقضي بإلغاءالمرسوم الرئاسي السابق، والمعدل والمتمم للمرسوم الرئاسي رقم 07 / 403المؤرخ في سبتمبر 2007 الذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفينونظام دفع رواتبهم· وعلى الرغم من أن الحكومة تدخلت من أجل إخماد غضبالطلبة، ووعود وزارة التعليم العالي بتنفيذ ما جاء في المرسوم الرئاسي،إضافة إلى فتح سلسلة من الحوارات مع ممثلي الطلبة في مختلف المعاهدوالجامعات الجزائرية، إلا أن الطلبة لم يتراجعوا عن خيار الإضراب إلى غايةالوصول إلى حلول فعلية مجسدة على أرض الواقع، بل وذهبوا بعيدا في مطالبهممن خلال الاعتصامات والاحتجاجات التي نظموها في مختلف الجامعات، حيثطالبوا خلال اعتصاماتهمالمتكررة أمام الوزارة، برحيل الوزير حراوبية، نظرا ''لفشله'' في تلبيةمطالبهم، ومحاولة منه للتضحية بالبعض منهم من أجل إخفاء الأخطاء الناجمةعن تطبيق النظام الجديد·

صمت حراوبية·· إلى متى--

تتداولخلال هذه الأيام إشاعة مفادها تقديم وزير التعليم العالي والبحث العلمي،رشيد حراوبية، استقالته، والسبب في ذلك فشله في إخماد فتيل الاحتجاجاتوالإضرابات التي يعرفها قطاعه منذ قرابة الشهرين، وهو الأمر الذي يطالب بهجميع الطلبة في كل احتجاج واعتصام يقومون به، حتى أنهم أسموا يوم الاحتجاجبـ ''أحد الرحيل'' بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم، إلا أن الوزير يظل ملتزماالصمت·يعرف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر منذ الشهرين تقريبا،اضطرابات لم يشهدها منذ نهاية  2004، أي عندما كان المجلس الوطني لأساتذةالتعليم العالي ''الكناس'' ينظم احتجاجات تشل الجامعات،والمعاهد على مستوى الوطن، بعدها لم تعد هناك اضطرابات قوية، إلا بعضالاحتجاجات التي يعرفها كل بداية موسم جامعي جديد، والتي في معظم الاحيانتتبناها إحدى التنظيمات الطلابية، لكن هذه المرة الاضطرابات التي يعرفهاقطاع التعليم العالي مختلفة وحادة، إذ يرى بعض الفاعلين في القطاع أنها منالممكن أن تؤدي إلى سنة بيضاء، في حال عدم تحرك الوصاية بسرعة لإخماد نارالغضب التي تجتاح الطلبة. والمثير للانتباه أن وزارة حراوبية في بدايةالأمر لم تتحرك بعد إصدار المرسوم الرئاسي، ولم تحاول حل المشكل بسرعة، بلأكدت عدم مقدرتها على ذلك، من خلال تصريح حراوبية، بأن الأمر يتعلق بمرسومأي يتجاوزه إلا أن الحكومة سارعت لإخماد غضب الطلبة، لكن هذا الأمر لمينجح، بل زاد من حدة الاضطرابات، ورغم عقد الوزير مجموعة من اللقاءات معممثلي الطلبة، وعقد الندوة الوطنية للجامعات، إلا أن الطلبة رفضوا كل هذه الإجراءات وطالبوا بحل فعلي ومجسد على أرض الواقع، يكون في مستوى تطلعاتهم·
والملفتللانتباه هو الغياب التام للوزير حراوبية، وصمته الذي أثار الجدل، حيثيرفض الوزير في عدة مناسبات الظهور أمام الصحافة، لتفادي أسئلتها، في جومشحون يمكن أن تحسب عليه أي تصريحات يدلي بها، وهو ما فتح المجال لعدةإشاعات آخرها أنه قدم استقالته أمس لرئيس الجمهورية، بينما هو لا يزال علىرأس قطاع على فوهة بركانؤ--!·

كرونولوجيا الاحتجاجـــات

لايزال الغضب الطلابي الذي انطلق منذ قرابة الشهرين بجامعات الجزائر مستمرا،في واقعة هي الأولى من نوعها التي تمس قطاع التعليم العالي والبحث العلمي،وسبب هذه الاحتجاجات مرسوم رئاسي أُصدر في ديسمبر الماضي·

-- 13 ديسمبر 2010 تم إصدار المرسوم الرئاسي رقم 10 / 315 المتضمن تحديدالشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين، بالإضافة إلى نظام مطابقة الشهادات بين النظام الكلاسيكي والنظام الجديد للشهادات العليا ''أل· أم· دي''·

--مع استئناف الطلبة الدراسة بعد العطلة الشتوية، كانت الأخبار تتداول بينالطلبة حول المرسوم الرئاسي، حيث بدأت الاحتجاجات على المستوى الداخليللجامعات·

--جامعة قسنطينة من بين أول الجامعات التي عرفت احتجاجات داخلية، شنهاالطلبة بعد إلغاء شهادة مهندس دولة، حيث سيمنح الطلبة عند التخرج صفةمتخرج حاصل على خمس سنوات من التكوين العالي، مع احتساب شهادة البكالوريابدلا من شهادة مهندس، بالإضافة إلى تنزيل حاملي شهادة ماجستير من الصنف 16إلى الصنف .14

--طلبة جامعة باجي مختار بولاية عنابة هم الآخرون أضربوا عن الدراسة احتجاجاعلى إصلاحات الوزارة التي رأوا فيها انتهاكا للمؤهلات العلمية وقيمةالشهادات·

-- طلبة كلية العلوم وكلية علوم المهندس بجامعة ''أمحمد بوقرة'' ببومرداس، يدخلون في احتجاجات موسعة ويغلقون جميع أبواب المعاهد والكليات احتجاجا على المرسوم الرئاسي·

-- خروج احتجاجات الطلبة من على المستوى الداخلي إلى المستوى الوطني منذ خروج طلبة كل من ولايات بجاية، تيزي وزو والجزائر العاصمة·

--طلبة جامعة عبد الرحمان ميرة بولاية بجاية يشلون الدراسة، ويجمّدون النشاطالبيداغوجي والإداري في كل الكليات، احتجاجا على تصنيف الماستر والماجستيرفي الرتبة نفسها··

-- طلبة جامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو يحتجون وينظمون مسيرات تضم الآلاف من الطلبة، احتجاجا على المرسوم الرئاسي·

-- طلبة جامعات الشلف، تيارت، باتنة···· وعدة ولايات يتوقفون عن الدراسة وينضمون لزملائهم المضربين·

-- إصدار مرسوم رئاسي جديد يلغي المرسوم الرئاسي رقم 10 / 315 الصادر في ديسمبر الماضي·

-- طلاب جامعات الجزائر يحتجون أمام مقر وزارة التعليم العالي أطلقوا على ذلك اليوم ''أحد الرحيل''، حيث احتشد مئات من الطلاب الممثلينلمختلف جامعات والمعاهد العليا الجزائرية، في وقفة احتجاجية أمام وزارةالتعليم العالي بحي بن عكنون في العاصمة الجزائر، من أجل رحيل حراوبية·

--لا تزال الإضرابات متواصلة على الرغم من وعود وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي آخرها، أمس، اعتصام أزيد من ثلاثة آلاف طالب قدموا من جامعاتمختلفة خاصة جامعة تيزي وزو من أجل الضغط على حراوبية لتجسيد قرارات مجلسالوزراء الأخير·
صارة ضويفي
الجزائر نيوز

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/15/2011 10:11:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر