الإبراهيمي يعلن عن اختياره "العيش في فرنسا" في الذكرى الخمسين للاستقلال!

بعد صمت استمر سنوات، أطل علينا الوزير والمرشح الأسبق في الرئاسيات، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي من قناته المفضلة "الجزيرة" في حوار مليء بالمرارة مع أحمد منصور الذي حاول من البداية إلى النهاية أن يجر ضيفه إلى الحديث عن "الجنرالات" في الجزائر ليحوّل هذا المنبر إلى منصة لإطلاق مدفعيته على الجزائر، مثلما اعتاد. من خلال هذا الحوار عرفنا أن أحمد طالب اختار العيش في منفاه بفرنسا. قالها بدون إحساس بأي حرج. مع أنها فضيحة حقيقية أن يعلن رجل سياسي يدّعي الوطنية واعتلى المناصب السامية في الدولة الجزائرية على مدى أكثر من عشرين سنة باسم الوطنية، اختياره العيش في فرنسا ـ البلد المستعمَر ـ عشية الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. حول قضايا الساعة، وطنيا وإقليميا، لا يزال أحمد طال الإبراهيمي يدافع عن أطروحات الجبهة الإسلامية المحلة، بالتهكم على المؤسسة العسكرية بقوله مثلا: "إن من أخطاء الجيش الجزائري أنه لا يفهم عمق المجتمع وأنه يرى الشعب قاصرا ويحتاج إلى وسيط لاختيار ممثليه،" في إشارة إلى تجربته البائسة في انتخابات عام 1999 الرئاسية. قبل أن يدعو إلى توحيدا "النيات الحسنة" الموجودة، على حد قوله، في جميع القطاعات "بما فيها المؤسسة العسكرية". وردا على سؤال محاوره عن جبهة التحرير الوطني، قال الإبراهيمي أن هذا الحزب "كان من المفروض أن ينسحب من الساحة السياسية فور الإعلان عن التعددية الحزبية عام 1989" بدعوى أن جبهة التحرير الوطني "هي ملك للشعب الجزائري". وبخصوص ما يصطلح عليه بالثورات العربية، يزعم الإبراهيمي بأنها سوف تطال الجزائر، ويقول أن "التغيير في الجزائر لن يأتي على طبق من ذهب"، ليتناقض مع نفسه حينما يحث الشباب الجزائري على المطالبة بالتغيير "بالطرق السلمية". ويقول أن ما جرى في مصر "درس في الديمقراطية" لباقي البلدان العربية.

بقلم بقلم رئيس التحرير 6/28/2012 05:55:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر