خبير عسكري جزائري: "الطائرة التركية انتهكت فعلا المجال الجوي السوري"

أكد خبير عسكري جزائري أن "أي جيش في العالم كان سيتصرف بنفس الطريقة التي تصرف بها الجيش السوري"، في إشارة إلى قضية إسقاط الدفاع السوري المضاد للطيران لطائرة تركية يوم 24 جوان الماضي. وأضاف الخبير الذي استجوبته "الجزائر الوطنية"، وفضل عدم ذكر اسمه، أن طائرة الأف 4 التركية "سواء كانت مجهزة أو غير مجهزة بصاروخ، فهذا لا يغير شيئا في الموضوع، لأن في كل الأحوال الطائرة العسكرية في أصلها تستخدم لمهمات حربية." والدليل القاطع في نظر الخبير على أن الطائرة المذكورة انتهكت المجال الجوي السوري هو أن "الدفاع السوري المضاد للطيران أسقط الطائرة الحربية بواسطة جهاز مضاد للطيران مسير عن بعد من طراز "شيلكا"، لا يتجاوز مداه ألفي متر." وهذا يعني أن "الأف 4 التركية كانت تحلق على ارتفاع جد منخفض فوق السواحل السورية." ويتابع الخبير في توضيحاته "إن القول بأن الطائرة لم تكن محملة بصاروخ لا يعني شيئا، لأن الاطائرات من هذا النوع تكون أخطر عندما تكوم مجهزة بكاميرا للتجسس على منطقة مستهدفة، و"هذا ما يبدو فعلا"، حسب الخبير العسكري الجزائري، الذي يشير إلى أن "الصاروخ لا يستطيع أن يدمّر سوى هدفا واحدا، بينما الكاميرا المحمولة على طائرة استطلاعية تستكشف مجموعة من الأهداف لهجمات تنفذ لاحقا." وما يؤيد هذه الفرضية الارتباك والتناقض الواضحين اللذين ميّزا تصريحات السلطات السياسية والعسكرية التاريخية منذ الإعلان عن الحادثة. ففي أول رد فعل لها، تحدثت أنقرة عن هجوم على إحدى طائراتها كانت تحلق فوق المياه الإقليمية، قبل أن تتراجع وتصرح، على لسان الرئيس عبد الله غول، بأنه "يبدو أن الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري" عن طريق الخطأ. آخر الروايات الرسمية ـ وهي الرواية التي يؤيدها حلف الشكال الأطلسي ـ تقول بأن الطائرة أسقطت حينما في طريق عودتنا، مما يدل ضمنيا على أنها حلقت فعلا فوق مجال يخضع للسيادة السورية. ومهما كان الحال، يضيف محدثنا، إن تحليق أي طائرة عسكرية بالقرب من بلد يعيش حالة حرب ـ مثلما أعلنه اليوم الرئيس السوري، يبقى عملا عدائيا، في ظروف تتسم بوجود الجيش السوري في حالة استنفار وتأهب، وأن أوامر القيادة العسكرية في مثل هذه الحالة، هو إطلاق النار على كل ما يمكن أن يشكل خطرا على السلامة الترابية للبلد، أي كان."

بقلم بقلم رئيس التحرير 6/28/2012 06:13:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر