ربيع العمالة.. وشيوخ النذالة...!!

كنت في البداية أتعجب لأمر الذين يداومون على المعاصي، ويرتكبون الكبائر، ويخالفون تعاليم الإسلام الحنيف. لكن بعدما تأملت في الحال المزري الذي صار عليه شيوخ الأمة وعلماؤها من ذوي العمائم، التمست بعض العذر لأولئك الذين يداومون على المعاصي والذنوب. فكيف نلوم عامة المسلمين على المثالب والأخطاء والمخالفات التي يرتكبونها في حق تعاليم الإسلام الحنيف ونصوصه السمحاء، في الوقت الذي يقوم فيه علماء المسلمين وكبار شيوخهم بتفكيك الأمة، والترويج للاستعمار الصليبي !!. أنا بكل تأكيد لا أقصد بحديثي هذا، كل علماء المسلمين ومشايخهم، لكنني أقصد غالبية المشاهير منهم. أعني بالمشاهير أولئك الذين يطلون عبر التلفاز، لينفثوا علينا السموم من خلال فضائياتهم القذرة، فيبثوا الفتنة بين أوساط المسلمين، ويحدثوا فساداً مستطيراً، يتخطى بكثير فساد مشاهد القبلات والأحضان والرقص والإباحية الخادشة للحياء، التي تبثها ذات الفضائيات التي يركب بعيرها الشيوخ والعلماء !!. أطل علينا مشايخ الفضائيات القذرة والمتقيحة منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي، ليكفروا بعض الحكام العرب، وليؤلبوا عوام الشعوب على حكامها، فراحوا يفتون بالتخريب والتدمير، وراحوا يوصون المرضى الذين يأخذون بفتاويهم بأن يثوروا على الحكام، وأن يتحالفوا مع الشيطان إذا اقتضى الأمر ضد أولئك الحكام. إذا ما أخذنا المسألة الليبية كنموذج، نجد أن هؤلاء الشيوخ الأنذال قد أفتوا بكفر معمر القذافي، وأفتوا بجواز الاستعانة والاستقواء بحلف الناتو الصليبي، فكانت النتيجة هي موت عشرات الآلاف من المسلمين في الاحتراب الداخلي، وغرق ليبيا في بحر من الدماء، ما زالت تغرق فيه حتى بعد سقوط نظام معمر القذافي. والآن ليبيا تقسم إثر تلك الفتاوى المشبوهة، التي أفتى بها أولئك العملاء. قسمت السودان إلى دولتين والثالثة صارت قاب قوسين أو أدنى، وها هي ليبيا تقسم إلى ثلاثة دول، وهؤلاء الشيوخ المشبوهون لا يترددون عن التسبيح بحمد أمراء النفط والرؤساء الماسونيين الذين يحتضنونهم، ويحتضنون فضائياتهم المشبوهة !!. ألا يستحي هؤلاء الشيوخ من أنفسهم؟ ألا يخافون الله؟ كيف يرتضون لأنفسهم أن تكون فتاويهم هي القنطرة التي ينفذ منها الاستعمار نحو بلاد المسلمين، ما دام هدم الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم، فماذا سيقول هؤلاء الأنذال لله يوم الحساب؟ ماذا سيقولون لله عن فتاويهم التي فتحت باب الفتنة على مصراعيه؟ وأزهقت أرواح عشرات الآلاف من المسلمين الموحدين في فتنة (الربيع العربي)!! هل الخروج على الحاكم، وان كان ظالماً من تعاليم الإسلام العظيم؟! أليس الاصطفاف خلف حاكم ولو كان فاجراً، أفضل من الخروج عليه وإحداث فتنة في البلاد تفتك بالحرث والنسل ؟!. هذا في حالة تم الخروج على الحاكم بإرادة الشعب، فما بالكم بالخروج على الحاكم بإرادة برنارد هنري ليفي والصهيونية العالمية؟!. هل يريدون لنا الخير كما يظن بعض المخدوعين ؟. لا والله لا يريدون لنا الخير ولا الفلاح. هؤلاء الشيوخ العملاء الجالسون في القصور المنيفة، والراكبون في السيارات الفارهة، والمكتنزون للأموال الطائلة، لا يجيدون سوى التباكي على حال الشعوب العربية، وبث الفتنة، والنفخ في النار، وجلب الدمار، والاستجداء بالكفار. جميع هؤلاء الشيوخ العملاء سبق لهم وأن قبلوا أحذية السلاطين، ولعقوها بإخلاص شديد، طلباً للمال والشهرة، ومن أجل الظهور عبر الكاميرات في ضيافة السلاطين وقصورهم العامرة. لكنهم سرعان ما انقلبوا على أولئك السلاطين، فراحوا يخوّنوهم ويكفروهم، لأنهم وببساطة وجدوا من يدفع لهم أكثر مما كان يدفعه لهم أولئك السلاطين، الذين صاروا فيما بعد (بائدين( !!. هؤلاء الجبناء لم يقولوا يوماً كلمة حق في وجه سلطان جائر. لا أدري ما الذي تعلمه هؤلاء المتفيهقون من أخلاق شيخ الإسلام ابن تيمية وصبره وعفوه !!. والله إن شيخ الإسلام وغيره من الرواد الأوائل والسلف الصالح بريئون من هؤلاء الشيوخ العملاء. فقدوة هؤلاء الشيوخ هم كهنة اليهود، اللذين دفعوا ليهوذا الاسخريوطي ثلاثين من الفضة، كي يسلمهم معلمه عيسى ابن مريم، ليقتلوه ويتخلصوا من دعوته. هؤلاء الشيوخ الأشرار ليس فيهم شيئ من رحمة الإسلام وسماحته. اللذين كفّروا معمر القذافي بعد أن كانوا يحجون إلى خيمته المنصوبة في الصحراء، ليلعقوا "جزمته" ويملأوا جيوبهم بالمال، لماذا لم يكفروا من خرجت الطائرات بالقنابل من بلاده لتقصف أطفال غزة، ولماذا لم يكفروا حفيد هادم الخلافة، وصاحب العضوية القديمة في حلف الناتو الصليبي، لماذا لم يكفروا أسيادهم في العمالة و النذالة !!. لا تثريب ولا حسرة على هؤلاء الشيوخ العملاء، الذين تاجروا بدين الله، واشتروا دنياهم بآخرتهم. ونفضوا أيديهم من مشروع محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك المشروع الذي يوحد الأمة ويثبتها على قلب رجل واحد. ليشاركوا في مشروع برنارد لويس، الذي يشرذم ويفتت الأمة. ألا لعنة الله عليهم وعلى برنارد لويس !!. محمد جهاد إسماعيل Abujihad_thinker@hotmail.com نقلا عن موقع http://zangetna.net/

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/15/2012 11:33:00 م. قسم , . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر