نتنياهو : سنقتلع غزة من جذورها

مع تجدد إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية الجنوبية ردا على غارات سلاح الجو الإسرائيلي على مدن قطاع غزة، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصعيد العمليات الحربية على القطاع وقال: “سنقتلعه من جذوره”. ووجد في التصعيد في غزة فرصة ليتنكر بشكل صريح لعملية السلام مع الفلسطينيين، بقوله إنه يعارض الانسحاب من الضفة الغربية، “لأنها ستتحول إلى قاعدة إيرانية، مثلما حصل عندما انسحبنا من لبنان وقطاع غزة”. وجاءت تهديدات نتنياهو خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي، في وقت كان فيه سلاح الجو ينفذ غارات جوية على القطاع، حاول في إحداها تدمير خزان المياه الرئيسي في منطقة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع. واتهم نتنياهو إيران بالوقوف وراء خرق الفلسطينيين للتهدئة، التي كانت قد توصلت مصر إليها مع التنظيمات الفلسطينية فجر يوم الثلاثاء الماضي. فقال موجها حديثه إلى منتقديه في المعارضة: “إن العامل الرئيسي الذي يحرك الأحداث في غزة ليس الموضوع الفلسطيني؛ بل إيران (…) افهموا ذلك (…) من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران (….) من أين تأتي الأموال؟ من إيران (…) من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنية التحتية؟ إيران. ومن يعطي الأوامر في كثير من الأحيان؟ إيران (…) غزة تعتبر الموقع الأمامي لإيران(…) آمل أن يفهم الجميع ذلك. اليوم المنظمات الإرهابية في غزة، حماس والجهاد الإسلامي، وحزب الله في لبنان، تحتمي بمظلة إيرانية (…) والآن تصوروا ماذا سيحدث إذا تحولت هذه المظلة إلى مظلة نووية. تصوروا أن وراء المنظمات الإرهابية تقف دولة تدعو إلى إبادتنا وهي مسلحة بقنابل نووية. هل تقبلون ذلك؟ أنا لن أقبل ذلك، وكل زعيم مسؤول يفهم أنه لا يمكن أن يُسمح بذلك. أعرف أن هناك البعض من الذين يدعون أنني أطلق التهديدات الفارغة، وقد سمعت هؤلاء الناس يقولون الكلام نفسه عندما حذرتكم أنا وزملائي قبل الانسحاب من غزة أن القطاع سيتحول إلى قاعدة عملاقة للإرهاب، قالوا عندئذ إنني أطلق التهديدات الفارغة، وأنا تركت الحكومة(…) وعندما قلت إنه يتم إطلاق الصواريخ من غزة على أشكلون وبئر السبع وأسدود، قالوا إننا نثير الهلع (…) قالوا إن الانسحاب أحادي الجانب سيؤدي إلى انفراج في العملية السلمية. أي انفراج؟ أي سلام؟”. وكانت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني قد أيدت الحكومة في غاراتها على قطاع غزة، ولكنها هاجمتها على قنوطها من تحريك العملية السلمية. وقالت إن هذه السياسة ستؤدي في نهاية المطاف إلى عزلة إسرائيل وإلى تفويت الفرصة لتحقيق السلام. فرد عليها نتنياهو قائلا: “شاهدنا السلام الذي صنعتم وأنتم في الحكومة (…) لقد انسحبتم من القطاع (…) أدخلتم إليه إيران (…) ونحن سنخرجها(…) نحن سنخرج إيران من قطاع غزة. سنقتلعها من جذورها. والآن تريدون لنا أن نكرر الخطأ نفسه في الضفة الغربية، حتى تدخل إيران إلى هناك أيضا. انسوا ذلك. لقد انتخبنا الشعب حتى لا نفعل ذلك. فسنظل في الضفة الغربية، وسنقتلع الإرهاب من قطاع غزة” وذلم حسب ما نشرته صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية. ومع استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة والرد عليها بالغارات التدميرية، تجددت مطالب اليمين المتطرف بالقيام بعملية اجتياح واسعة “لاقتلاع ظاهرة إطلاق الصواريخ”. وانضم إلى هذه الحملة رؤساء البلديات اليهودية في الجنوب، التي تتلقى ضرب الصواريخ ويضطر أهلها إلى المبيت في الملاجئ. ووجه بعضهم الانتقادات إلى نتنياهو على أنه متساهل مع الفلسطينيين. وخرج قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، طال روسو، بتصريحات أوضح فيها أنه “لا حلول نهائية لمواجهة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية في الجنوب، في الغارات الحالية لسلاح الجو”. وأضاف أن “وقف صواريخ غزة بشكل كامل، يتطلب أوامر بتنفيذ عمليات أوسع من التي تم تنفيذها؛ إذ لا يوجد في قطاع غزة تنظيم واحد يسيطر على كل الأوضاع، ويوجد العديد من الأجسام التي تعمل هناك، ومن بينها العناصر التي ترفض التهدئة”. وتابع روسو: “لا نستطيع السيطرة على كل هذه التنظيمات في قطاع غزة، إن ذلك من المستحيلات، ولكن يوجد لدينا العديد من مصادر القوة التي قد نستخدمها في جولات مقبلة. نحن على استعداد دائم وفي حالة تأهب واستعداد لأي طارئ على الأرض”، على حد زعمه.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/16/2012 01:19:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر