محلل قومي: دول عربية وغربية تتخبط أمام قوة سوريا وأوباما عاجز عن المغامرة بكرسيه

أكد منذر سليمان الباحث والمحلل في شؤون الأمن القومي أن تخبط وارتباك مواقف بعض الدول الغربية والعربية تجاه الأزمة السورية وتجرؤ بعضها الآخر على مواقف بحق دول كبرى ناتج عن العجز والفشل في تحقيق سياسات غير منطقية تقفز فوق الحقائق وتعكس رغبة أكبر من الواقع الحقيقي رغم المحاولات المستميتة التي قامت بها تلك الدول لتحقيقها والإمكانيات التي حشدتها لذلك. وفي حديث للتلفزيون العربي السوري يوم أمس قال سليمان: إنه لا يوجد في التاريخ الحديث أن اجتمعت قوى على دولة ما كما تجتمع على سوريا اليوم لتحشد وتجند مستوى غير مسبوق من القوة الإعلامية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعمليات السرية والمساندة العسكرية واللوجستية لمعارضة تسكن في الخارج ويصح اعتبارها مجلس السياحة والإستعراض الإعلامي. وأوضح سليمان أن تلك الدول لم تستطع التحرك لتغيير الواقع الموضوعي الذي يقول بأن الجميع يطالب بأن يكون هناك تغيير وتقدم في سوريا ولكن لا يمكن أن يتم ذلك بعد مرور كل هذا الوقت إلا عبر حلول سلمية تستند إلى الحوار وإلى وضع آليات تمكن الشعب السوري من التعبير عن إرادته عبر صناديق الإقتراع. وأشار سليمان إلى أن عجز الإدارة الأمريكية عن تحقيق إنجازات ميدانية كانت تعتقد أنها ممكنة مع هذا الحشد الضخم من القوى التي اجتمعت ضد سوريا هو ما أدى إلى التخبط والارتباك في التصريحات الأمريكية المتضاربة إضافة إلى دخول السياسة الخارجية والمواقف تجاه ما يجري في المنطقة في حلبة المزايدات السياسية في موسم الإنتخابات الرئاسية. وأضاف سليمان: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يستطيع المغامرة باتخاذ موقف ثابت يمكن أن يجر عليه سلبيات تعطل فرص نجاحه في المستقبل في موسم الإنتخابات لذلك هو يهادن من جهة ويصعد في الكلام السياسي من جهة أخرى كي يتعايش مع إنتقادات الجمهوريين كما يدرك أنه لا يستطيع إلا أن يستمع لأجهزة استخباراته العسكرية التي تدرس الوضع ميدانيا وتجد أنه لا إمكانية لتغيير الوضع عبر التدخل العسكري المباشر.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/11/2012 09:02:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر