إعانات ''شحيحة'' لمنكوبي البلديات في المدية

لم يتمكن بعض رؤساء الدوائر والبلديات بالمدية من توزيع أول دفعة من إعانات وزارة التضامن، المتضمنة في 200 إعانة بسبب رمزيتها، حيث أصيبوا بالخجل عند اطّلاعهم على محتويات الحصص التي تسلموها، والتي لم تتعد في إحدى دوائر شرقي الولاية مثلا أربعة أغطية، و100 كلغ من السميد، و50 لتر من الزيت، و12 علبة طماطم مصبرة، و4 علب من الشاي، فالأغرب أن هذه حصة كانت موجهة لمنكوبي ثلاث بلديات تضمها نفس الدائرة. الدفعات التي وصلت إلى المدية بعدها، واجهت عوائق عديدة، منها اضطرار سائق إحدى الشاحنات إلى الاستنجاد بفاعل خير للمبيت عنده، بعد رفض أي جهة التكفل بتفريغ المساعدات ليلا، أو حتى إيجاد مرآب لتلك الشاحنة إلى غاية الصباح الموالي. وقد وقفنا، يوم أمس، على حالة تفريغ إحدى الشاحنات القادمة من وزارة التضامن، بمستودع لأحد الخواص بالمخرج الغربي لمدينة المدية، والأغرب أن عمليـة التفريغ لم تجد سوى سواعد وأكتاف أعوان الحماية المدنية، وعون واحد لهيئة الهلال الأحمر الجزائري، يكتفي بتسجيل عدد الإعانـات، في غياب أي متدخل آخر. وباستثناء متطوعي فرع المدية لجمعية ''ناس الخير'' التي انتزعت بكل استحقاق شرف أهم متدخل خيري، منذ الساعة الأولى للعاصفة الثلجية، مختصرة بذلك مئات الجمعيات المعتمدة بالولاية، في حوالي 80 متطوعا من الجامعيين والشباب، اعترف لهم الجميع في الشارع المحلي بالقدرة على تفجير ينابيع الإحسان وفعل الخير والتضامن، في الوقت الذي اكتفى العديد من نظرائهم المحسوبين على المجتمع بالبحث عن المظاهر التلفزيونية. ومع توقعات مصالح الأرصاد الجوية بقدوم اضطراب آخر، بحر الأسبوع القادم، بات الإسراع في إيصال الدفعات المتأخرة عن موعدها، على مدى أسبوعين ماضيين من معاناة منكوبي الثلوج من مساعدات وزارة التضامن مطلبا مستعجلا.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/17/2012 12:09:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر