حراس حقول الغاز والنفط ... وكلاب الامريكان في المنطقة ...ومجلس الامن الدولي (الامريكي سابقاً) !!!!

تعيش منطقة الشرق الاوسط بشكل عام اليوم وسورية بشكل خاص نقطة تحول تاريخية ليس فقط في رسم الخريطة السياسية للمنطقة بل في رسم الخريطة الجغرافية ايضاً , فالخريطة السياسية والتي باتت معروفة في المنطقة واستطاعت من خلالها امريكا في الفترة التي نجحت فيها بإبعاد الاتحاد السوفياتي السابق عن امكانية القيام باي دور في العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص وكل ذلك اتى بعد نجاح الامريكان بتفكيك منظومة الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو واقحام هذا الحلف بحروب ومشاكل داخلية بدأت اقتصادية متعطشة لما يسمى بالحرية الاقتصادية وصولاً الى النزاعات الداخلية وتوجت ذلك امريكا وحلفاؤها باحتلال العراق وافغانستان تحت مسمى الحرب على الارهاب بعد العام 2001 ونجاحها في خلق العدو الافتراضي للحرية والديموقراطية تحت مسمى القاعدة , والتي من خلالها استطاعت امريكا ان تحتل افغانستان و العراق وبنفس الوقت استطاعت ان تقوي نفوذها وتحكم قبضتها بشكل كامل على كل مصادر الطاقة العربية وجعلتها تحت امرتها ووظفت حكام الخليج جميعهم ليكونوا حراساً أمناء على حقول النفط والغاز في المنطقة وهي دروس استطاعت الادارة الامريكية استخلاصها بعد حرب تشرين التحريرية واستخدام الطاقة من قبل العرب للضغط على الغرب , وخلال هذه الفترة كانت روسيا منهمكة في مشاكلها الداخلية وما خلفته عملية تفكيك الاتحاد السوفياتي والتي في نفس الوقت رافقها التأثير اليهودي بشكل خاص بوضع يده على ثروات روسيا قاطبة في ظل الرئيس يلتسين الضعيف والذي كانت تسيره عصابة من اليهود وتتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية في روسيا الاتحادية , بالاضافة الى اقحام روسيا في حرب شبه اهلية في منطقة القوقاز (الشيشان) والتي استمرت لاكثر من عشرة اعوام وبدعم مباشر من حراس حقول النفط والغاز في المهلكة السعودية ومحاولة نشر التعاليم الوهابية في المنطقة وكان اختيار هذه المنطقة ليس من قبيل الصدفة وانما لطبيعة تضاريسها الجبلية الصعبة ولقربها من المناطق الحدودية مع تركيا وجورجيا (كما هو الوضع عليه في المناطق الساخنة في سورية ) , فتم استدعاء المحاربين و الارهابيين من الخارج بحجة انهم سوف يقاتلون الكفار الروس واغلبهم من السلفيين والارهابيين الدوليين الذين تم تدريبهم وزجهم في منطقة القوقاز واغلبهم من العرب السعوديين والاردنيين و المصريين والليبيين والافغان (كما في سورية تماماً) وهؤلاء من يمكن ان نطلق عليهم كلاب الامريكان في المنطقة , الى ان استلم الرئيس بوتين السلطة في روسيا الاتحادية واستطاع ان يفرض الامن في القوقاز ويعزز الوحدة الوطنية هناك ويحافظ على وحدة اراضي روسيا الاتحادية ويسيطر على الاقتصاد الروسي ويعيده الى ملكية للشعب الروسي والحكومة الروسية ويبدأ حرباً اقتصادية مع الغرب الذي حاول تفكيك روسيا الاتحادية وسرقة خيراتها النفطية والغازية , ويعيد روسيا وببراعة وبسرعة لم يتصورها الغرب الى الساحة الدولية لتلعب الدور الدولي المطلوب منها كدولة عظمى وكقوة دولية تسعى الى اعادة التوازن للعلاقات الدولية التي انفردت فيها امريكا شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً وهذا ماتوجته الحكومة الروسية ومعها التنين النائم الصيني من خلال استخدام حق النقد الفيتو ضد محاولة استصدار قرار من مجلس الامن الدولي (الامريكي سابقاً ) يدين فيه سورية على غرار القرار الذي استغلته امريكا وحلف الناتو لغزو ليبيا . اذاً نحن اليوم اما مجتمع دولي متكامل لايعترف بالقوة المطلقة والسيطرة المطلقة على مقدرات العالم والدول وانما عالم قائم على احترام استقلالية الدول واحترام مصالح الدول وحرية الشعوب في اختيار منهجها وحياتها وتمثيلها السياسي دون اي تدخل خارجي وتحت ماجرى تسميته بالديموقراطية على الطريقة الامريكية , وهذا المجتمع متعدد الاقطاب الذي والى يومنا هذا لاتريد الادارة الامريكية وحراس حقول نفطها وغازها اضافة الى كلابها في المنطقة ان تعترف بهذا الواقع وتحاول دائماً العمل على اطلاق الدعايات بان الطرف الروسي تحديداً طرفاً ضعيفاً هزيلاً متخاذلاً يمكن ان يتراجع حتى عن ثوايته من اجل حفنة من المال او بمقابل اية منافع اخرى (يصورونها كعظمة يرميها الامريكان لروسيا) فتتخلى بذلك روسيا عن مواقفها والتي اليوم تعتبر احدى العقبات في اباحة التدخل العسكري الغربي في سورية بالرغم من ان حراس حقول النفط والغاز الامريكي في المنطقة وكلاب الامريكان ايضاً يبذلون قصار طاقاتهم للعمل على زعزعة امن سورية وبث الفوضى و الزعر في قلوب السوريين وارتكاب كلاب الامريكان في المنطقة افظع الجرائم بحق المدنيين وبحق حماة الديار البواسل . بالعودة الى الازمة السورية والتطورات التي جرت خلال الايام القليلة القادمة نجد مايلي: ان جامعة الدول القطرية بقيادة الطبل القطري وبعد ان شعرت بان الوضع المتأزم على الارض السورية وبناءً على تقرير لجنة المراقبين العرب التي ضرب فيها الطبل القطري عرض الحائط ولم يشر اليها لا من قريب ولا من بعيد انما تركها لنفسه ليخرج الامريكية التي نعرفها جميعاً وتوجه بها مع احد كلاب امريكا في المنطقة الى مجلس الامن الدولي ليقرها على حين غفلة من الطرفين الروسي و الصيني على حد ظنه وكل ذلك لشعوره بخروج الامور في سورية عن سيطرته كأحد حراس حقول النفط والغاز الامريكيين في المنطقة ولشعوره بان كلاب الامريكان في المنطقة وتحديداً الاخوان المسلمين والارهابيين وكذلك حثالة المجتمع السوري من الفارين العسكريين ومهربي السلاح واصحاب السوابق تحت مسمى الجيش الكر السوري قد خيبوا امله وامل اسياده في احداث شرخ بين القيادة السورية والشعب في سورية وكذلك عدم استطاعتهم اكتساب الشعبية والالتفاف حول هذه الشرزمة من الكلاب المسعورة والتي تسترت تحت عباءة الاسلام كما كان عليه الوضع في مصر وليبيا وتونس و اليمن , لهذا نجد حرس حقول النفط والغاز الطبل القطري وذيله قد تسارعوا الى مجلس الامن الدولي ولكن دون ان يعلموا ان ماينتظرهم هناك لن يليق بخاطرهم من جهة (فقد طلب الطرف الروسي صورة عن تقرير لجنة المراقبين العرب في سورية لضمها الى مبادرتهم القذرة ) وفي هذه الاثناء نجد بان الطرف الامريكي قد ارسل فيلتمان الى روسيا لمحاولة حثها على تغير موقفها من مجريات الاحداث في سورية حاملاً لها حزمة من التنازلات وربما الشروط لخروج الطرف الامريكي من الازمة السورية ولكن وبحسب التسريبات فان محاولة فيلتمان اراقة لعاب الطرف الروسي باءت بالفشل , الامر الاّخر الذي اثار الانتباه هو اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي و التركي والتي تمخضت عن الخروج بنتيجة مفادها تقليص الدور التركي في اقحام نفسه بالازمة السورية (اخراجه خارج اللعبة القذرة ) وهذا ماوجدناه من تصريحات الوزير التركي وافعال حكومته من اقفال حساب الجيش السوري الكر في تركيا وتعهده للطرف الروسي بان لاتكون تركيا مدخلاً لغزو سورية والتزام تركيا بعدم اقامة مناطق عازلة سورية . الامر الذي اود الاشارة اليه اننا اليوم اما تسوية كاملة على مايبدو في منطقة الشرق الاوسط واعادة رسم خريطتها الجيوسياسية وليس الجغرافية وهناك بعض المؤشرات التي بدأت تظهر الى العيان ومن ضمنها : هل يمكن لنا ان نعتبر خروج خالد مشعل (حماس ) من سورية ومغادرته الى قطر ومن ثم برفقة ولي العهد القطري الى الاردن لاجراء المصالحة الحمساوية الاردنية بقيادة قطر خارجة عن اطار التسوية في المنطقة وانا هنا اعتبر ان ذلك ماهو الا مقدمة لخروج محمود عباس من رئاسة السلطة الفلسطينية والتي ترافقها عدم ترشيح خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحماس تمهيداً لانتخابه (على الطريقة الديموقراطية الامريكية ) لرئاسة السلطة الفلسطينية ومن ثم محاولة اتمام صفقة حل الدولتين ..... ان غداً لناظره قريب . التسوية العراقية التي نتج عنها احالة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ( وهو محسوب على المهلكة السعودية لكونه يمثل السنة في الحكومة العراقية ومصالح السعودية او حراس حقول النفط والغاز الامريكي في المنطقة ) فها نحن اليوم نجد عودة اعضاء الحكومة المحسوبين على هذه الكتلة واتجاه الامور الى التهدئة داخل العراق بعد سلسلة السيارات المفخخة (السعودية ) في انحاء مختلفة من العراق والتي وكالعادة راح ضحيتها الابرياء العراقيين. المؤتمر الكردي الذي تم عقده مؤخراً في كوردستان العراق انما جاء ليؤكد للعالم بان القضية التركية متماسكة وربما يمكن تفجيرها او تفعيلها في اية لحظة يرغب فيها الطرف الامريكي بعيداً عن كل الاتفاقيات او لربما اذا أخل احد الاطراف بالاتفاقيات المبرمة سراً . قبول ايران ادخال مفتشي وكالة الطاقة الذرية الى جميع منشأتها النووية للتأكد من سلمية البرنامج النووي الايراني والشد والرخي من قبل الاوربيين في فرض العقوبات على البنك المركزي الايراني وتعليق استيراد النفط الايراني (ليس للضغط على ايران وانما للضغط على سعر النفط الايراني واجبار ايران الى توقيع عقود نفطية باسعار دون السعر العالمي على غرار الاتفاقية مع الصين ) , وبالمقابل نجد التهديديات المستمرة الايرانية باغلاق مضيق هرمز في وجه النفط المصدر من مناطق الخليج والذي تبلغ نسبة عبوره عبر المضيق 40% من نفط المنطقة ومدى تأثير هذه الخطوة على اسعار النفط العالمية والتي سوف تستفيد من ارتفاع اسعاره روسيا بشكل خاص وما قابل ذلك بالخطوة الامريكية المتعلقة باقامة قاعدة عائمة بمقابل مضيق هرمز لمنع ايران من الاقدام على غلق المضيق . محاولة التأثير على السعودية ومن خلال خاسرتها الرخوة البحرين عن طريق الضغط عبر ما يسمى بجمعيات حقوق الانسان وهيومن رايتس ووتش وغيرها بما يتعلق بالازمة التي تلم بالبحرين واقحام السعودية نفسها عسكرياً في هذه الازمة الداخلية , اضافة الى الجرح اليمني الذي يؤثر وبشكل مباشر بالاضافة الى احداث القطيف على الهدوء الحذر الذي يهيمن على المهلكة السعودية وكله مرتبط بالتسوية الشاملة . مشاكل الكويت والبدو والشد والرخي بين العائلة الحاكمة والسلفيين الاردن ومخاوفه من مصطلح الوطن البديل والذي قد يصبح حقيقة واقعة في القريب العاجل طمعاً من المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية باي ثمن كان استفادة من الفوضى العارمة التي تلم بمنطقة الشرق الاوسط وانشغال المدافع الفعلي عن حق العودة وتحرير الاراضي المغتصبة (سورية ) في محنتها الداخلية والتي تهدد وحدة واستقلالية قرارها كما تهددها كما يريد حراس حقول النفط والغاز الامريكي و الكلاب الامريكية المسعورة بحرب طائفية , لذلك ليس من المستبعد القيام بهذه الخطوة السريعة على مبدأ الصدمة التي تحدث عنها وزير الخارجية التركي اما الوضع في مصر فهو الى يومنا هذا لايبشر بنوع من التهدئة او اي دليل يشير الى سير الامور الى عودت مصر الى لعب دورها الاقليمي والعربي كأبر دولة في المنطقة وبكل اسف تجري الامور فيها نحو زجها في ازمة اقتصادية يصعب على مصر وان اتفقت على اي شكل من اشكال الحكم التغلب عليها فهي تتجه الى البنك الدولي للحصول على القرض تلو الاّخر وبهذا تزج نفسها في دوامة القروض و التبعية الاقتصادية الى يوم الدين اضافة الى الفتاوي المختلفة والتي يتبجح بها كلاب الامريكان في المنطقة (السلفيين والاخوان المسلمين ) بدعوتهم الى فرض السياحة الاسلامية فقط في مصر في الوقت الذي نجد فيه بان 36% من سكان مصر يعملون في قطاع السياحة او بالقطاعات الاخرى المرتبطة به والتي تمثل ايضاً اكثر من 13 % من الدخل القومي المصري , وهذا ماسيزيد من نسبة البطالة في مصر اضافة الى زيادة التبعية الاقتصادية للبنك الدولي . ويمكن في هذا المجال ايضاً الاشارة الى ليبيا والتي يمكن اعتبارها بانها وبفضل من كلاب الامريكان في المنطقة وحراس حقول النفط الليبي الذين هم نفسهم في الوضع الليبي قد اخذوا بالانحدار السريع نحو حربٍ اهلية قبلية يعلم الله وحده مدى توسعها وموعد نهايتها . اذاً من كل ماسبق نجد اليوم بان سورية وحل الازمة فيها يتوقف في النهاية على رغبة الغالبية العظمى من الشعب والتي تؤمن بان سورية الاسد صمدت في وجه اكبر مؤامرة كونية عليها وانها ملتزمة بالإصلاحات التي اعلن عنها السيد الرئيس بشار الاسد وبقيادته فقط وترفض كافة اشكال التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية , وبالرغم من ذلك نجد بان الحل الدولي بين اقطاب العالم يدخل من ضمنه ضمان امن وسلامة سورية ووحدة اراضيها في الوقت الذي نجد فيه بان حراس حقول النفط والغاز الامريكي في المنطقة وكذلك كلاب الامريكيين يسعون وبكل جهودهم لتهيئة المناخ المناسب لاسيادهم الامريكان لاجراء الاتفاقيات واعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة بما يحقق اكبر منفعة لاسيادهم وهكذا نرى اليوم باننا اصبحنا نشهد وجود مجلس للامن دولياً بكل ماتعني الكلمة من معنىً وان عهد مجلس الامن الامريكي قد ولى بغير رجعة.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/02/2012 12:28:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر