الوزيرة تومي تصف تصريحات وهاب القلعي بـ''المضللة للرأي العام''

طلبت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، رفع الحصانة البرلمانية عن نائب برلماني، وكذبت ما نسب إليها من تصريحات خلال سماعها من طرف لجنة المالية والميزانية في المجلس الشعبي الوطني، عندما كانت بصدد مناقشة أوجه صرف ميزانية قطاع الثقافة لعام .2009

 أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في لقاء مع ''الخبر'' أنها ستطلب رسميا رفع الحصانة عن نائب برلماني، عضو في لجنة المالية والميزانية ''لخرقه قواعد العمل والنظام الداخلي للمجلس والأحكام المرتبطة بالعلاقة بين المجلس والحكومة، بعد تسريبه للصحافة لمضمون مخالف لما تم تداوله في اجتماعي مع اللجنة، كان مخصصا لمناقشة صرف ميزانية قطاع الثقافة لعام 2009، في إطار قانون ضبط الميزانية''.

وتعني تصريحات الوزيرة تومي النائب وهاب القلعي الذي ينتمي إلى كتلة حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن حركة مجتمع السلم. وكذبت الوزيرة تومي مضمون تصريحات النائب البرلماني، ووصفتها بـ''المضللة للرأي العام''، ونفت أن تكون قد أشارت إلى ''الإسلاميين'' خلال ردها على 20 سؤالا طرحها نواب اللجنة، وأكدت أن ''كل النقاشات التي دارت في اللجنة مسجلة حسب قواعد تسيير وعمل اللجان المختصة في البرلمان، ويمكن العودة إليها للتأكد من ذلك''، مشيرة إلى أن ''النائب المذكور الذي لم أكن أعرف انتماءه السياسي، قام بإصدار حكم تقييمي وأخلاقي حول المهرجان الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر في عام 2009، وسأل عن الجدوى منه والأهداف التي حققها المهرجان، ووصفه بأنه ''مهرجان شطيح ورديح''، ولم يحترم قواعد الاجتماع، حيث ظل يدخل ويخرج في كل مرة، ولم يحترم حدود اللياقة والاحترام بين النواب والوزراء، لأنني في الأصل كنت نائبا في البرلمان، وعندما وصلت إلى سؤاله رقم 6، لم يكن النائب حاضرا في الجلسة، وعندما عاد إلى الاجتماع كنت أجيب على السؤال التاسع، وطلب مني بطريقة فجّة الرد على سؤاله''. وأوضحت الوزيرة تومي: ''عند ذلك طلبت من النائب أن يكون واسع الصدر وألا يقاطعني في الحديث، وشرحت له ولأعضاء اللجنة الهدف السياسي من المهرجان وكذا منجزاته على صعيد إعادة سمعة الجزائر إلى القارة الإفريقية، وكذا المنشآت الثقافية والكتب والمؤلفات والأفلام التي أنجزت خلاله''.

وأضافت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أنه ''فيما يتعلق بالأحكام الأخلاقية والنمطية التي وصف بها النائب البرلماني جهود الوزارة، قلت إنني وزيرة في حكومة بوتفليقة وأطبق برنامج الرئيس، الذي يضمن حرية الإبداع والتعبير في جميع الميادين، السينما والمسرح والشعر والرسم وحتى زقزقة العصافير، وعندما تصل أنت وحزبك إلى الحكومة (لم أكن أعرف الحزب الذي ينتمي إليه) يمكن لكم فعل ماشئتم،   لكن يجب أن تعرف أنني حينها سأناضل كي لا تصل أنت وحزبك إلى الحكم، لأنك كشفت عن برنامجك''، مشيرة إلى أنها ''لن تتخلى عن الدفاع عن قيم الديمقراطية وحرية التعبير''.