نصر الله: الحرب على سورية أو على إيران ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها



أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أن "الجنوب لم يعد مكسر عصا لأحد بل أصبح رقما صعبا في المعادلة الدولية"، موضحا أنه "إذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة فنستبعد أن يشن العدو الإسرائيلي عدوانا على لبنان".
وأشار في كلمة ألقاها في ذكرى "يوم الشهيد" في مجمع "سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية، إلى انه "في حرب تموز لم يكن السلاح ولا التكتيك ولا الإدارة ولا كل الوسائل المتاحة لتمكن لبنان من الانتصار، ولولا هؤلاء الرجال الذين لم يهربوا ولم يخافوا وهكذا يبقون، من مدرسة الشهداء هذه لما كنا نعيش اليوم ارتياحا للمرة الأولى منذ تاريخ إنشاء الكيان الغاصب في إسرائيل".
و لفت نصرالله أنه "شهدنا في الأيام القليلة الماضية تصعيد في التهديدات، وفجأة طُرح بقوة احتمال أن يقوم العدو الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية الإيرانية وتصعّد التهديد"، موضحا أن "القيادة في إيران ردت بشكل حازم وقاطع وكان السقف العالي والأوضح ما قاله بالأمس السيد علي خامنئي وما قاله هو عين الواقع، إيران القوية بجيشها وشعبها ووحدتها لا يمكن أن تخاف لا من التهويل ولا من الأساطيل وعندما جاءت الجيوش الأميركية واحتلت المنطقة كلها بمحيط إيران".
واستطرد "القوات الأميركية موجودة في كل الدول على حدود إيران، مع ذلك لم تضعف إيران ولم تنجر إلى مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، لوعدنا قليلا إلى الخلفيات يجب أن لا يغيب عن بالنا أنه حتى آخر السنة هناك انسحاب أميركي في العراق وهزيمة كبيرة للمشروع الأميركي. في العام 2000 قال بعض الناس إن المقاومة في لبنان لم تنتصر وسيخرج الآن أيضا من يقول إن أميركا هي من أخذت قرارا بالخروج من العراق، والانهيار القوي في اقتصادياتها وماليتها والخسائر البشرية فهي مهزومة بالعراق. ويجب الإشارة إلى أن أميركا غير قادرة الآن ان تنسحب تحت النار العسكرية وعليها ان تنسحب تحت النار الإعلامية والتي اسمها تهويل على حرب بالمنطقة ليصبح خبر الانسحاب الأميركي مغفولا عنه، ولكن يجب التركيز على هذا الانسحاب لأن له نتائج عدة، ومن الطبيعي ان تقوم الادارة الأميركية بمعاقبة الدول المؤثرة بإلحاق الهزيمة بالمشروع الأميركي. والدولتان اللتان وقفتا بوجه الاحتلال الأميركي للعراق ودعمتا صمود الشعب العراقي هما إيران وسورية، وأميركا تريد أن تقول لهما لا تفرحا فالعصا ستبقى مشرعة عليكما. من هنا تصوروا ان تخرج اميركا من العراق وتعترف بهزيمتها".
وأكد نصر الله "وجوب الانتباه إلى أن التحولات التي حصلت في منطقتنا والتي يختلف حول فهمها المحللون، هناك قدر متيقن ان سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هو خسارة للأميركي وللغرب، أما عن النظام الذي سيكون هناك في المستقبل فهذا كلام كبير وكذلك الأمر في ليبيا ومصر، من المؤكد انه في مصير التحولات في المنطقة فإن محور المقاومة يكبر ويقوى وهذا يتيح له الحصول على حلفاء جدد وللتعويض عن هذه الخسائر يجب أن ينتقل في سورية وإيران إلى موقع دفاعي والى الانشغال في أمورها".
وتابع في السياق ذاته، "الامر الرابع هو ان اميركا تريد اخضاع ايران وتريد جرها الى مفاوضات مباشرة وهذا الامر ترفضه ايران، والمطلوب اخضاع سورية لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي وبناء على هذه الاسباب والى بعض التوقعات التي تتعلق بالوضع المالي في اوروبا وفي العالم. ومن جهة أخرى، فإن ايران قوية وصلبة وموحدة وهي سترد الصاع صعين. أما وزير الدفاع الأميركي فقد "دعس فرام" كما يقولون، وعليهم أن يفهموا جيدا أن الحرب على إيران وان الحرب على سورية لن تبقيا في إيران أو في سورية إنما ستتدحرج هذه الحرب على مستوى المنطقة بأكملها وهذه حسابات واقعية وهذا هو واقع الحال".
ورأى أن "الرهان على الضعف رهان خاسر وزمن الضعف والتراجع على مستوى هذه الأمة انتهى، واليوم في "يوم الشهيد" نؤكد اننا منذ فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد احمد قصير الى اليوم دخلنا في عصر الانتصارات وانتهى عصر الهزائم وكل ما علينا ان نحفظ دم الشهداء ونكمل هذا الطريق ونحن معكم سنكمل هذه الطريق، اليوم الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية لمصلحة شعوب المنطقة ولمصلحة محور المقاومة والممانعة أكثر من أي يوم مضى، في كل الاستحقاقات المقبلة، ما دمنا أهل الإيمان وأهل العزم والإرادة سننتصر إنشاء لله".

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/12/2011 10:30:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر