المعلم: سوريا لن «تبرد» برفع الغطاء العربي المهترئ وقدرات الجيش السوري لايمكنهم تحملها


أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن قرار تعليق عضوية سوريا كان موجود سابقا،  حيث أن القرار اتخذ بفندق الفورسيزن بقطر في 16 الشهر الماضي وليس في مبنى الجامعة منذ يومين في الدوحة، وكشف المعلم عن  حوار جرى بين الوفد السوري لمدة 5 ساعات ونصف مع القطريين وكان هناك ورقة معدة رفضها السوريون جملة وتفصيلا، وقال المعلم: قدمت ورقة أخرى أكثر قربا للواقع فناقشنا بنودها وتم تعديلها، أصرينا على حوار في دمشق لأن السوريين بكاملهم وبملاينهم يجب أن يمثلوا فيه   ليس فقط السلطة والمعارضة.               
وأكد المعلم خلال مؤتمر صحفي أجراه بدمشق صباح اليوم أن رفع الغطاء العربي عن سوريا لن يجعلها "تبرد" إطلاقا لأنه غطاء مهترىء، إن لم يستجب العرب للدعوة السورية لعقد قمة عربية فلا أعتقد أنهم سينامون وضميرهم مرتاح، فالقرار الأخير الذي صدر عن الجامعة العربية مشين وخبيث ونحن نتوقع أكثر من ذلك فاللجنة الوزارية العربية فوجئت بموافقة سوريا على المقترح العربي للحل، فسوريا بدأت تطبيق الاتفاق بسحب الآليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بالدخول لسوريا، كما أكد المعلم أن دعوة سوريا للمسلحين تسليم أسلحتهم مقابل العفو عنهم كانت ضمن الاتفاق العربي.  
وأشار المعلم أنه وبعد أن وافقت سوريا على المقترح العربي للحل صعد الإعلام هجمته بشكل غير مسبوق، مؤكدا أن سوريا تتعامل بانفتاح تام مع جهود الاصلاح والحوار لكنها تدرك حجم المؤامرة عليها.      
وقال المعلم: "أميركا ليست عضوا رسميا بالجامعة لكنها عضو رئيسي ومقرر "، في حين استمر المعلم بالكشف على تفاصيل ما جرى بقطر حيث قال: "في الدوحة رفضت اللجنة العربية مناقشة آليات تنفيذ الاتفاق وطلبوا تأجيلها ومن بينها وقف تهريب السلاح للإرهابيين في سوريا، أبدينا استعدادنا لإعادة فتح مكتب الجزيرة بدمشق لكن التصعيد كان الرد، وافقنا على مشاركة الجامعة العربية كرديف للجهود السورية لإيماننا بأن الحل يجب أن يكون سوريا، قال لنا القطريون أنهم مستعدين لحشد كل رجال السياسة والدين بمن فيهم القرضاوي لتعديل مواقفهم فكيف يمكن لهم ذلك  ذلك؟!!، نحن نثق بحكمة القادة العرب والاستجابة لطلب سوريا لعقد قمة عربية، اتفقنا مع اللجنة أن يكون هناك تصريح واحد من رئيسها لنفاجأ بأن التصريحات لم تتوقف من الجميع قلنا لهم لديكم إمكانية لحماية الحدود من تدفق السلاح من تركيا والتحويلات المالية لقادة المجموعات المسلحة".           
وجدد المعلم تأكيده على ترحيب سوريا بقدوم اللجنة العربية مع من تراه مناسبا من مراقبين ووسائل إعلام وخبراء، مؤكدا أن بيان الجمهورية العربية السورية الذي صدر أمس للدعوة لقمة عربية طارئة هدفه مواجهة المؤامرة على المنطقة  مشيرا إلى أن "سوريا لن تلين وستخرج من الأزمة أقوى وتبقى سوريا قلب العروبة وحصنها الحصين"
وأكد المعلم أن سوريا تعيش أزمة ممزوجة بمؤامرة دولية تعصف بها لموقفها المقاوم ، وكشف المعلم عن ثقة سوريا بأن روسيا لن تغير موقفها حيث قال: "نحن على تنسيق تام مع الأصدقاء بروسيا والموقف الروسي الصيني لن يتغير، نحن واثقون أن الموقف الروسي والصيني لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور مستمرين، يجب على الشعب السوري أن لا يقلق من التدويل لأن سوريا ليست ليبيا                  
 وفي حديثه عن نبيل العربي قال المعلم: "نبيل العربي يعلم أن قرار الجامعة ينص على توفير الحماية للسوريين عبر الاتصال بالجهات العربية المعنية دون أن يتطرق الاتفاق لمراقبين أجانب لذلك كلام نبيل العربي عن استعانة بمراقبين دوليين يكشف مزيدا من المخطط الذي يريد استهداف سوريا والذي يتوضح يوما بعد الآخر، لن يكون هناك عمل عربي مشترك من دون سوريا، على الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يشعر بالخزي والعار لأنه أعلن الذهاب للمنظمات الدولية، لن يشرفنا التشاور مع نبيل العربي بعد ما صدر القرار المطبوخ سلفا، نقول أنه لا يشرفنا التشاور مع الأمين العام للجامعة وليتشاور مع المعارضة إن شاء، أحيل ما كتب الفيلسوف الصهيوني ليفي إلى الأمين العام نبيل العربي لإبداء الرأي، عندما تطاولوا بوقاحة على الجيش السوري نسوا تضحياته للعرب لذلك عليهم أن يستحوا من أنفسهم، على من صوت للقرار العربي أن يخجل من الجيش العربي السوري وما يقوم به من مهمات وطنية وعربية".   
وكشف المعلم أن السفراء العرب خلال عطلة العيد كان موقفهم مناقض تماما لموقفهم بالجامعة، "للأسف هناك أمر ما حصل، لا نكترث لشأن الدول بسحب سفرائها فهو شأن سيادي لهم "    
وقال المعلم: "«هيئة التنسيق الوطنية» موجودة بالقاهرة وبعلم السلطات المختصة وفي إشارة للمعارضة أقول لكل سوري الوطن أغلى مما يدفع لك من أموال"
وأضاف المعلم: "الخيارات السورية كثيرة لكننا لا نتخلى كسوريين عن دورنا في العمل العربي المشترك، سوريا خسرت الجولان من أجل فلسطين و لن تتخلى عن دورها القومي لتحرير فلسطين".  
وحول إيران قال المعلم: "علاقتنا الاستراتيجية مع إيران ثابتة وراسخة وتخدم مصالح الشعبين السوري والإيراني، إيران ليست دولة سهلة ليهددوها بالحرب ولا حديث جدي عن حرب بالمنطقة أما مستقبل العلاقات مع تركيا تعتمد على توجهات القيادة التركية ونحن جاهزون لأي اتجاه"  
وحول حماية المدنيين قال المعلم "من واجب الدولة أن تحمي المدنيين وأن تتصدى للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، رغبنا إظهار التزامنا للجامعة بالورقة العربية واستبدلت قوات الجيش بعناصر النظام لذلك زاد استهداف الإرهاب للمدنيين، سوريا تجدد التزامها الكامل بحماية مدنييها ضد الإرهاب، حتى اليوم نؤمن بالعمل العربي المشترك لكن غدا لانعرف ماسيكون عليه إيماننا، إذا لم يستجب العرب لدعوة سوريا فهي رسالة واضحة لتخليهم عن دورهم العربي  
وردا على سؤال حول إمكانية عودة قناة الجزيرة لسوريا، قال المعلم: "عندما تتوخى الجزيرة الموضوعية سيرحب بها في سوريا وأن تتجول في المدن السورية.
 كما أكد تقصير الحكومة السورية في إطلاع المدنين على توجهاتها عندما قال: "آمل أن نجعل المواطن السوري أكثر إطلاعا على مواقف الدبلوماسية السورية                 
وقال المعلم: "أعتذر كوزير خارجية لما تعرضت له بعض البعثات الدبلوماسية بعد قرار الجامعة العربية  سوريا دولة ذات سيادة على كل شبر من أراضيها وستدافع عن كل شبر ولن يتم هناك منطقة عازلة". 
ثم تحدث المعلم عن سيادة القرار السوري حيث قال: "سوريا دولة ذات سيادة على كل أراضيها وستدافع عنها وأستبعد قيام الأشقاء في تركيا بإقامة منطقة عازلة، لاحدود إطلاقا لتعزيز علاقاتنا مع روسيا وفي مختلف المجالات لتكون نموذجا للعلاقات الاستراتيجية.   
 كما قال المعلم ردا على سؤال حول قناة العربية: "ما تروج له قناة العربية عن حشود تركية هدفه التخويف والشعب السوري أوعى من أن يتأثر بمحاولات التخويف      
وعن العقوبات الإقتصادية التي ستفرضها الجامعة العربية قال المعلم: "الحديث عن عقوبات اقتصادية على الشعب السوري شيء مشين وهو استجابة لحديث مسؤول أميركي قبل يومين من القرار، لن نشارك في مؤتمر الرباط بين الأتراك والعرب مع أننا دعينا
وحول ردة الفعل الهادئة لسوريا قال المعلم: "كنت أريد أن أباشر بالهجوم لكننا دعونا لقمة عربية ولا أريد أن أنسفها  نحن نمارس الدبلوماسية الهادئة ونتحمل الضغوط ونرد بهدوء وحكمة عليها    جهود سوريا منصبة على معالجة الأزمة السورية وليس الهروب منها للأمام، لدى جيشنا الباسل قدرات لن يكون بمقدور أي جهة احتمالها في حال حدوث اعتداء على سوريا  
وختم المعلم مؤتمره بالقول: "الشعب السوري بالأمس أعطى رسالة واضحة بأنه موحد وضد قرار الجامعة وجاهز للصمود الضغط على سوريا مرتبط ولا شك بهزيمة أميركا وانسحابها من العراق، كانوا يتوقعون أن يكون شهر رمضان هو موعد إسقاط سوريا فسقطوا هم الآن يتوقعون أن يكون موعد الحركة التصحيحية هو موعد إسقاط سوريا لكنه سيفشلون أيضا.  

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/14/2011 11:40:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر