إغراءات قطرية لهيئة التنسيق المعارضة: مستعدون لدفع تكاليف عملية عسكرية دولية لإسقاط سوريا


داولت تقارير صحفية معلومات مسربة عن شخصيات في هيئة التنسيق المعارضة السورية حول خفايا لقائها مقع أمير قطر في الدوحة منذ أيام. حيث أشارت هذه الشخصيات أنها فوجئت بالدعوة الطرية بادئ الأمر لأن معظمهم كانت تفرض عليهم مقاطعة إعلامية من قبل قناة "الجزيرة" القطرية منذ ستة أشهر على الأقل، أي منذ التاريخ الذي قررت فيه الدوحة دخول الحرب ضد سوريا إعلاميا وماليا وحتى عسكريا.
ت
وأشارت المعلومات أن قرار دخول قطر في المؤامرة على سوريا قد تقرر عقب زيارة خاطفة قام بها الأمير حمد بن خليفة آل ثاني إلى الولايات المتحدة والتقى خلالها الرئيس الأميركي باراك اوباما، حيث انتقلت قطر من موقع المترقب في الأزمة السورية إلى موقع الفاعل المتدخل فيها إعلاميا وماليا وسياسيا وربما عسكريا في المستقبل على غرار ما حدث في ليبيا.
وفي هذا السياق، وبحسب الشخصيات المعارضة السورية التي زارت الدوحة بناء على دعوة، فقد أبدت القيادات القطرية حماساً كبيراً لتوحيد المعارضة، وأن ولي العهد القطري قال للوفد السوري أن "بلاده مستعدة لدفع كافة تكاليف العملية الدولية سياسية كانت او عسكرية من اجل إسقاط النظام في سوريا".
ووفق المصادر نفسها، فقد دار نقاش بين الطرفين حول العمل الذي تقوم به قطر وتركيا والغرب لتنصيب مجلس اسطنبول الإخواني زعيما للمعارضة السورية، بينما ترى شخصيات هيئة التنسيق أن الواقع يقول إن غالبية أعضاء هذا المجلس من النكرة في المجال السياسي المعارض في سوريا، وتلفت إلى أن الثقل الكبير في المجلس يعود لجماعة الإخوان المسلمين ومن ثم للتيار السلفي.
وبحسب المصادر إياها فإن القطريين عملوا على شق صف المعارضين الزائرين عبر عروض وإغراءات مادية وسياسية قدمت للبعض منهم من دون علم الآخرين، غير أن هذا الأسلوب لم ينجح وفق ما يقول البعض، فيما يقول البعض الآخر آن الضغوط الكبيرة التي مورست على الوفد الزائر جعلته يوافق على الاجتماع في القاهرة لتوحيد الموقف مع مجلس اسطنبول بقيادة برهان غليون الذي يتصرف ـ وفق ما يقول المصدرـ على أنه رئيس للجمهورية، بينما يتعمد القطريون أن يشعروا الآخرين بتبنيهم لغليون عبر التمويل الكبير له ومنحه بطاقة مصرفية مفتوحة الحساب. وفي الوقت نفسه يظهر القطريون الاهتمام المفرط بغليون في الجامعة العربية من خلال فرض وجوده في الكثير من الاجتماعات الثنائية والجماعية للمسؤولين العرب في القاهرة.
وفي السياق المشار اليه، شهدت العاصمة الفرنسية باريس اجتماعا نظمه رفعت الأسد، وقد شهدت قاعة الاجتماع في أحد الفنادق الباريسية الفخمة، إشكالا بين بعض الحضور وحرس رفعت الأسد الذي غادر المكان وتولى إبنه ريبال متابعة أعمال المؤتمر الذي حظي بموافقة السلطات الفرنسية على غرار مؤتمر عقده عبد الحليم خدام الأسبوع الماضي وحظي بموافقة رسمية فرنسية في دلالة واضحة على الخلاف التركي الفرنسي الكبير الذي بدأ في ليبيا ويستمر في سوريا، حيث تسعى باريس عبر خدام ورفعت إلى الدخول عبر الكثير من المحاور على خط الأزمة السورية، وهي التي لها سطوة قوية على برهان غليون الذي يعتبره الكثير من المعارضين واجهة سياسية ودولية للقوة الفاعلة الكبيرة في مجلس اسطنبول، وهي جماعة الإخوان المسلمين ممثلة  بالكثير من قياداتها في هذا المجلس.

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/16/2011 04:47:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر