اجتماع في طرابلس لبحث مسألة السماح للقذافيين بدخول اللعبة السياسية


قال مصدر مطلع من العاصمة الليبية طرابلس إن لقاء عقد الثلاثاء 15 نوفمبر في المعهد العالي للموسيقى ،ضم مجموعة من الشخصيات السياسية والعسكرية في المدينة نوقش فيه موضوع الأفق السياسي الليبي وإمكانية إدماج من أطلق المجتمعون عليهم(القذافيين) في أي تركيبة جديدة للحكم أو السماح لهم بخوض الانتخابات.
وقد تحدث بعض المتحدثين عن تجربة الصداميين في العراق، كما تحدثوا عن القرار الذي قضت به المحكمة الإدارية العليا في مصر مؤخرا بالسماح لأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي “المنحل” بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ووقف تنفيذ حكم قضائي سابق يمنعهم من ذلك.وقبلت المحكمة الطعن المقدم من أعضاء الحزب -الذي كان يتزعمه الرئيس السابق حسني مبارك- على الحكم الصادر باستبعادهم من الانتخابات البرلمانية القادمة لمسؤولية الحزب عن إفساد الحياة السياسية في البلاد.
وقد اختلفت آراء المجتمعين حول هذه القضية، ورأى البعض طرحها للنقاش على مستوى أوسع للوصول إلى رؤية واضحة.
وكان سياسي فرنسي مقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي قد صرح سابقا أن التجربة الديمقراطية في ليبيا لن تنجح إن تم استبعاد ملايين الناس بتهمة أنهم من أتباع القذافي، مبرزا أنه من الممكن حتى للقذافيين أن ينشئوا حزبا سياسيا إن كانوا مؤمنين بلعبة التداول على السلطة ومستعدين لممارسة اللعبة.
ويعتقد مراقبون للملف الليبي أن التخوف من أنصار القذافي مرده إلى أن هؤلاء يمتلكون قاعدة شعبية أكبر بكثير من قاعدة المجلس الانتقالي والموالين له في البلاد.
ويبدي بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين في ليبيا امتعاضا من هذا الطرح كونهم يدركون جيدا أن الديمقراطية ستتحول إلى آلة في أيدي أنصار القذافي للرجوع إلى السلطة في حال ما إذا سمح لهم باستعمالها.
ورغم ذلك فإن الغرب يميل إلى السماح بإدماج أنصار الزعيم الليبي معمر القذافي في اللعبة السياسية بكل تفاصيلها التي تعني تأسيس أحزاب ودخول الانتخابات،مهما كانت قوتهم ومهما كانت نتيجة ذلك ما دامت في الإطار الديمقراطي.
ويرى الغرب أن وصول أنصار القذافي إلى السلطة عبر قبولهم باللعبة الديمقراطية أفضل من تحولهم إلى العمل المسلح الذي قد يفسد عليه الكثير من مخططاته، بينما يرى البعض أن أنصار القذافي قد ينقسمون حول العمل العسكري والعمل السياسي، وهو ما سيشكل عقدة كبيرة أمام الطامحين إلى الحكم والاستقرار من الجماعات الليبية الجديدة.

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/16/2011 05:01:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر