قطر.. أيُّ لعب تلعبونه اليوم في سوريا والجزائر؟




مساء يوم الخميس 17 نوفمبر 2011، قامت قناة الجزيرة مباشر ببث مباشر لمظاهرة قالت إنها معارضة للنظام السوري، بالقرب من السفارة السورية بالجزائر العاصمة، وبالتحديد من حي بن عكنون، الذي يأوي مصالح الإستخبارات الجزائرية، البث ولحسن حظي، شاهدته على الساعة 14 و40 دقيقة بتوقيت الجزائر، واستمرّ إلى غاية انقطاع الإرسال قبيل موعد نشرة الأخبار بدقائق معدودة، فكجزائري أعلم أن الجزيرة لا إعتماد لها في الجزائر، لكنّنّي صُدمت كيف أنها تبثّ مباشرة من العاصمة الجزائرية، وفي حيّ يعلم الكلّ أنه يأوي بعض مصالح إستخباراتنا، حقيقة أُصبت بالصدمة، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة كان في يوم سابق في دولة قطر، وعانق أميرها، واجتمع مع من يُسمّي نفسه برئيس المجلس الإنتقالي الليبي، وهو المدعو عبد الجليل، لم أفهم بصراحة ما جرى، وظننت لبُرهة من الزمن، أنّه ربمّا كانت فيه ترتيبات واتفاقيات تحت الطاولة، ربّما نجهل مقاصدها وأهدافها، لكنّنني لمجاهد وإبن أسرة قدّمت كلّ ما لديها لتحقيق استقلال الجزائر، أرى أن في الأمر "إنّ"، وأن القطريين ردّوا علينا بتحدّ مكشوف وواضح، وهو أنهم يريدون النّيل من الجزائر وشعبها، فالتقنيات التي أُستعملت في البثّ المُباشر لما سُمّي بمظاهرة لإسقاط النظام في سوريا قرب السفارة السورية في الجزائر، تُؤكّد أنهم، أي القطريون، قد نجحوا في تأسيس قواعدهم، الدّاعمة للصهاينة في العديد من البلدان العربية، بما فيها الجزائر، وهم اليوم يبعثون لنا برسائل غير مشفّرة لتركيع الشعب الجزائري، لأنهم أي القطريون وأسيادُهم يعلمون أن الجزائريين لا يُمكن ترويضهم كما تريد لهم المخابر القطرية والصهيونية، ولن أُفصل كثيرا في هذا المقام، وأقول لكل متآمر على الجزائر بمن فيهم الجزائريون والسلطة الحالية التي تُلهث وراء الحماية القطرية، حماية دُويلة قطر التي لا تُمثّل في خريطتنا السكانية إلا نسبة 0.0000..، ونحن كجزائريين مخلصين للجزائر قبل كلّ شيء، وللأمة العربية والإسلامية، نعلم كلّ التفاصيل، ونعلم أن قطر البلد الذي يتوهّم أنه محوري، يريد أن يقول لنا، دعوكم من ليبيا، واتركونا نتمكنّ من سوريا، هذا البلد الصغير بالحجم الذي لا يُمكننا أن نتحدّث عنه، يُحاول اليوم، أن أن يُوجّه تحذيراته لأجهزة مخابرات الدولة الجزائرية، وأنا شخصيا أعي كلّ ذلك، لكنّنّني وفي هذه الظّروف بالذّات سوف لن أُدافع عن أجهزة مخابرات الجزائر، أو غيرها، لكنّنّني أقول لقطر ومن يُحّرّكونها، أنكم في الحالة الجزائرية، قد لأخطأتم العنوان، لأنّنا كجزائريين وحتى وإن تمكّنتم من شراء ذمم من توهموا أنهم هم الأسياد، سيخرج لكم جزائريون من الثُّقب ومن جهات لم تكونوا تتصوّرونها، ليقلبوا كلّ الموازين ويقولون لكم، ما ضحّى آباؤنا وأجدادنا، إلا أن تستقلّ الجزائر، ونحن أبناء وأحفاد الشّهداء الحقيقيين، لن تلعبوا على ذقوننا، فإنّنا هنا صامدون، وأدعو بالمناسبة، أجهزتنا الأمنية إلى كشف الجهات التي تُقاول لصالح قطر وإسرائيل بل وتُوظّف الأموال الجزائرية لإنجاز إقامات لبعض مسؤولينا في الجزائر والإمارات وقطر وربّمّا في تل أبيب.. وأُطمئن دُويلة قطر، وأُمرائها المُتصهينين، ومن جاء على أصله، أن سوريا والجزائر، ولوحدهما، قادرتان على قلب الطّاولة، أمّا أنتم ومن دفعكم للتّآمر، فلن تجدوا لكم موطئ ظلّ في عالمنا العربي والإسلامي، وصدّقوني وكمُجاهد جزائري وإبن أسرة ثورية، صنعت التاريخ في الجزائر، سوف لن أمنح لكم من فرصة للتوبة أنتم ومن تُسمّونهم بعلماء المسلمين سوى بضعة أشهر،  وبعدها سيكون الكلام لنا لا لكُم، ولكم في مصير شاه إيران العبرة والموعظة.... 


الجزائر / جمال الدين حبيبي

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/19/2011 10:09:00 ص. قسم , . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر