الجزائر في قبضة أمراء الفساد!


قد يكون بوتفليقة انتقل إلى قطر لسبب آخر غير معروف غير اجتماع ما يسمى بقمة الغاز.. لأن الرئيس بوتفليقة لم يحضر اجتماع الغاز الذي عقد في وهران وتقرر فيه عقد اجتماع الدوحة هذا.. ولم يحضر الرئيس آنذاك وكلف وزير البترول شكيب خليل بالموضوع في اجتماع وهران! فماذا جد حتى يصبح اجتماع الدوحة بهذه الأهمية ويحضره الرئيس فيما لم يحضره الرؤساء الآخرون مثل مصر؟!
إذا كان الهدف من الانتقال إلى الدوحة هو لقاء جماعة المجلس الوطني الليبي على هامش هذا الاجتماع فإن المنطق يقول: كان على الجزائر أن تذهب لملاقاة أعضاء هذا المجلس في "رمال" غدامس أو جانت أشرف لها من لقائهم فوق مفروشات صالونات قطر! فهل تحتاج الجزائر إلى وساطة كي تتصل بجيرانها عبر قطر أو غير قطر؟! ولماذا اختارت الجزائر هذه الطريقة التعيسة لملاقاة سادة ليبيا الجدد إن كانوا بالفعل قد أصبحوا سادة في ليبيا.. ويحدث هذا مباشرة بعد فرض "الفيزا" على الجزائريين؟!
لماذا ترسل مصر إلى هذا المؤتمر وزير خارجيتها ويرأس المؤتمر باقتراح من أمير قطر.. ويجلس رئيس الجزائر في القاعة ويرأسه وزير خارجية كان مهندس اتفاقية كامب دافيد عندما كانت مصر تشبه الدولة في عهد السادات؟! كدت أن أحطم شاشة التلفزة وأنا أرى أمير قطر يقرأ على الحاضرين ومنهم "الجزائر" التي حضرت على أعلى مستوى.. يقرأ عليهم ورقة كتب فيها "قررنا.. وقررنا"! ثم يقول هل هناك من مخالف ولا يجد أحدا؟! فمن أعطى لهذا الأمير الحق في أن يقرر باسم الجزائر؟!
لا أستطيع أن أتصور أن بوتفليقة قد اطلع على ما قرره الأمير قبل الجلسة.. لأنه لو كان حصل ذلك ما كان للأمير أن يطلب من القاعة الموافقة؟! وإذا حصل هذا فقد قدمه الأمير بطريقة غير ديبلوماسية بالمرة!
منذ يومين سمعت أن جدلا حادا دار في تونس حول دعوة حركة النهضة لهذا الأمير بأن يفتتح الاجتماع الأول للجمعية التأسيسية التونسية بصفته راعيا للحرية والديمقراطية في تونس.. وهكذا أصبح هذا الأمير لا يلعب على حدودنا في ليبيا بالنار فقط بل يلعب أيضا في تونس وغدا سيلعب في حدودنا الغربية.. لأن هذا هو محتوى ما قاله أحد "الهلافيت" في ليبيا السائرين في ركاب أمير قطر عندما قال "سنتفرغ للجزائر عندما ننتهي من القذافي"!
عندما كنا دولة قال المرحوم بومدين للسادات في مطار القاهرة لابد أن تأمر الآن بوقف الحرب ضد ليبيا وإلا سأعود من هنا إلى طرابلس وتجدني أمامك وليس ليبيا وحدها.. لأن الجزائر لا تريد أن تعتدي دولة على دولة جارة وتقف مكتوفة الأيدي! وهو نفسه الذي قال لبورقيبة عندما عقد اتفاق وحدة مع القذافي "عليك بإلغاء هذا الاتفاق الآن! وعندما قال له بورقيبة لماذا لا تلتحق بنا قال له بومدين الجزائر لا تركب القطار عندما ينطلق؟!
إذن لماذا لا يقوم أمير قطر بعمل خيري في الجزائر ويتعاون مع الناتو لتحرير الجزائر؟! ويرعى الديمقراطية في الجزائر على طريقة النهضة في تونس وليبيا ويريحنا من هؤلاء الذين أصبح أمير الرشاوى مثلهم الأعلى في إدارة الدول والصراعات الدولية وفي الديمقراطية وحقوق الإنسان؟!
منذ أيام سمعت أن مصر قامت بتحريش أمراء الخليج على الجزائر في موضوع الصحراء الغربية بغرض طرحه في الجامعة العربية.. ثم جاء وزير خارجية مصر إلى الجزائر يعرض عليها الحماية من أمراء الخليج بمقابل طبعا!
إلى هذا الحد وصل سوء إدارة البلاد.
بقلم: سعد بوعقبة

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/16/2011 09:39:00 ص. قسم , . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر