اعتقال 53 مسلّحا ليبيا وحجز ترسانة أسلحة في جانت
أخبار الجزائر 11/10/2011 05:06:00 م
وحسب مصادر مطلعة، فإن العملية التي جرت صباح أول أمس، في منطقة تقع على بعد 320 كيلومتر جنوب شرقجانت، وتحديدا في ضواحي منطقة عين الزان الحدودية، قرب الحدود مع دولتي النيجر وليبيا، جاءت بعد رصد قافلةمسلحين متكونة من 10 سيارات رباعية الدفع، كان على متنها 35 شخصا، كلهم يحملون الجنسية الليبية وقالوا إنأصولهم تنحدر من دولة النيجر. وحسبما توفر من معطيات لـ''النهار'' بشأن هذه العملية النوعية، فإن عملية مطاردةالقافلة المسلحة تمت بعد قيام هذه الأخيرة باختراق الحدود الجزائرية الليبية والتسلل داخل التراب الجزائري، حيث زعمالموقوفون من عناصر القافلة بأنهم كانوا متجهين نحو الحدود مع دولة النيجر بهدف دخول أراضيها.
وتجري المصالح الأمنية المختصة تحقيقات معمقة مع الموقوفين الـ35، بشأن انتماءاتهم، وعلاقاتهم بالجماعاتالإرهابية الناشطة بالصحراء، خصوصا بعد ضبط ترسانة أسلحة بحوزتهم، حيث حجزت قوات الجيش بالإضافة إلىعشر سيارات رباعية الدفع، 19رشاشا من نوع ''كلاشنيكوف'' ورشاش ''اف أم''، إلى جانب عدد آخر من المسدساتوالقنابل اليدوية، وكميات ضخمة من الذخيرة الحربية. وترتكز تحقيقات مصالح الأمن الجزائرية مع عناصر القافلةالمسلحة، على معرفة الوجهة التي كانوا بصدد الذهاب إليها، إلى جانب تبيان أسباب دخولهم التراب الوطني، في حينكان بمقدور القافلة دخول أراضي دولة النيجر مباشرة من التراب الليبي، دون اللجوء إلى عبور التراب الجزائري، وهوما يطرح شكوكا في صدقية مزاعم المسلحين الـ35 من كونهم كانوا ينوون دخول تراب دولة النجير، حيث تحوم فرضياتتربط بين تواجد المسلحين الليبيين مجهولي الانتماء على التراب الجزائري بالقرب من مدينة جانت وبين تواجد أفراد منعائلة القذافي في نفس المدينة، بعد استضافتهم من طرف الجزائر في إطار لفتة إنسانية.
ومن المنتظر أن تتم إحالة الموقوفين الـ35 بعد انتهاء التحقيقات معهم، على العدالة لمحاكمتهم بتهمة الهجرة غيرالشرعية وحيازة أسلحة ومتفجرات، على أن يتم النظر في إمكانية تسليمهم إلى السلطات الليبية في حالة طلب هذهالأخيرة ذلك.
وتبين قدرة قوات الجيش على رصد تسلل القافلة المسلحة والتمكن من مطاردتها وتوقيفها في ظرف قياسي، دون تمكنعناصرها من الفرار، نجاعة المخطط الأمني والتدابير الاحترازية المسطرة من طرف قيادة الجيش، الرامية إلى تعزيزالرقابة على الحدود وتحصين التراب الجزائري من أية محاولة اختراق، عقب اندلاع الحرب في ليبيا، وانتشار السلاحبشكل يثير مخاوف من استفادة عصابات المهربين والمجموعات الإرهابية الناشطة بالصحراء منه.














