نعم للحوار .. لا للعنف
3/14/2011 02:10:00 م
الكلمة التي تختصر واقع العالم العربي هذه الأيام أنه"يشتعل" والتعامل معه بلغة العنف والموت والرصاص يزيد الأحداث اشتعالاًويزيد الأمور تفاقماً فمشهد الدماء يزيد من الدماء والشعوب يمكن أن تنكسرتحت وطأة العنف الذي لا طاقة لها بمواجهته لكنها أبداً لن تنسى قضيتهاوالدماء التي سالت في شوارع مدنها مما يجعل استكانتها لو حصلت مؤقتة إلىحين يكون الانفجار أكبر وأوسع وأشمل.
إن مواجهة حركات الاحتجاجات الشعبية التي هي حركات مطلبيةجماهيرية محقة يكون باستخدام لغة الحوار والدعوة للبحث في مطالب المحتجينوالمسارعة في إجراء إصلاحات جذرية في الأوضاع السياسية والاقتصادية تلبيمطالب الشارع وتحقق تطلعاته في الحياة الحرة الكريمة.
لا يعقل أن تتوقع السلطات العربية الحاكمة أن تقبل الشعوبمبدأ الحوار والتهدئة في ظل أزيز الرصاص الذي يحصد أرواح المحتجين وفي ظلأعمال البلطجة واستخدام المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامةوإرهاب الأهالي والمحتجين .
ما يجب أن تدركه السلطات الحاكمة في البلاد العربية أن حقالناس في التجمع والتظاهر السلمي والتعبير عن مطالبهم حق مشروع كفلتهالشرائع السماوية وكفلته القوانين والدساتير والتشريعات الدولية وأن أياعتداء على هذه الحقوق اعتداء على الإنسان وكرامته وحريته.
إن تمكين الناس التي أصبحت تعي وتدرك حقوقها من المشاركة فيصنع القرار في بلادها وفي رسم مستقبلها والإيمان بحقها في الحياة الحرةالكريمة هو المخرج الحقيقي من هذه الأزمة التي تعصف بالعالم العربي وهوالوصفة الحقيقية للسير بدولنا إلى شاطئ الأمان.













