‬ برنارد ليفي‮ ‬يستنجد بفتاوى القرضاوي‮ ‬لخدمة إسرائيل في‮ ‬المنطقة العربية

وجه الصهيوني،‮ ‬برنارد هنري‮ ‬ليفي،‮ ‬رسالة إلى الرئيس الفرنسي‮ ‬الجديد،‮ ‬فرانسوا هولاند،‮ ‬يطلب منه التدخل ومسايرة السياسة الخارجية لفرنسا بخصوص الحرب على سوريا،‮ ‬حيث دعاه إلى التدخل العسكري‮ ‬وتحويل المدن السورية إلى ما آلت إليه المدن الليبية سابقا،‮ ‬نزولا عند الفتوى التي‮ ‬أطلقها الشيخ‮ ‬يوسف القرضاوي‮ ‬ودعما لها،‮ ‬حيث أجاز هذا الأخير تدخل‮ "‬الناتو‮" ‬عسكريا في‮ ‬سوريا‮. ‬وحثّ‮ ‬ليفي،‮ ‬هولاند على اتخاذ المبادرة في‮ ‬سوريا،‮ ‬عبر رسالة تحريضية وتحفيزية في‮ ‬نفس الوقت،‮ ‬مستغلا الأحداث الأخيرة بمنطقتي‮ "‬الحولة‮" ‬و"حمص‮" ‬التي‮ ‬قتل فيها أكثر من‮ 001شخص،‮ ‬حيث قال إنه لا بد على فرنسا أن تفعل بالحولة وحمص ما فعلته ببنغازي‮ ‬ومصراتة،‮ ‬داعيا الرئيس إلى استغلال رصيده الشخصي‮ ‬ورصيد بلاده فرنسا في‮ ‬تكوين حلف جديد مع حلفاء الأمس بريطانيا والولايات المتحدة،‮ ‬إلى جانب الجامعة العربية وتركيا في‮ ‬تقرير مصير سوريا‮.‬وقد أدخلت الرسالة التي‮ ‬وجهها ليفي‮ ‬لهولاند السرور إلى قلب الشيخ‮ ‬يوسف القرضاوي،‮ ‬الذي‮ ‬ابتهج لبوادر بداية العمل بالفتوى التي‮ ‬أطلقها في‮ ‬حق الشعب السوري،‮ ‬بحيث لا‮ ‬يهم عنده من قرر العمل بهذه الفتوى ولا النتائج التي‮ ‬ستخلّفها هذه الفتوى،‮ ‬وإن كانت معروفة تماما بالنظر لنتائج الفتاوى السابقة التي‮ ‬تبناها ليفي‮ ‬شخصيا،‮ ‬كما لو أن كل الفتاوى التي‮ ‬أصدرها القرضاوي‮ ‬خلال الأحداث العربية تصبّ‮ ‬في‮ ‬مصلحة الصهيوني‮ ‬ليفي‮ ‬وإسرائيل‮. ‬وقد استجاب من جهته هولاند نسبيا لتوجيهات ليفي‮ ‬على‮ ‬غرار سابقه ساركوزي،‮ ‬حيث قرر طرد سفيرة سوريا بفرنسا ردا على مجزرة الحولة،‮ ‬في‮ ‬حين لم‮ ‬يرد بعد على طلب هنري‮ ‬ليفي‮ ‬حول ضرورة الاتصال بالأطراف المعارضة للتدخل عسكريا في‮ ‬سوريا على‮ ‬غرار الصين وروسيا وإقناعهم بالتخلي‮ ‬عن دعمهم لإرهاب النظام على حد تعبيره،‮ ‬متناسيا الإرهاب الإسرائيلي‮. ‬غير أن الغريب في‮ ‬الأمر هو تزكية القرضاوي‮ ‬لهذا التدخل‮.

بقلم بقلم رئيس التحرير 5/31/2012 10:58:00 م. قسم سياسة . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0