شباب الجزائر أكدوا رفضهم لثورة 17 سبتمبر المزعومة
Posted by بقلم رئيس التحرير
أخبار الجزائر
9/14/2011 09:23:00 م
| |
| شباب الجزائر يصفعون "الخلاطين" |
| أجرت صحيفة "المشوار السياسي" اليومية استطلاعا لآراء عدد من شباب الجزائر، على اختلاف مستوياتهم التعليمية والاجتماعية حول ثورة الـ17 سبتمبر المزعومة"، أثبتت من خلاله مدى وعي الشباب بهذا "التخلاط" والمؤامرة التي تحاك ضد الجزائر والجزائريين في وضح النهار من طرف جهات صهيونية لا تريد الخير لبلاد الشهداء.. وتعميما لفائدة ما ورد في الملف الذي أنجزته صحيفة "المشوار السياسي"، يعيد موقع النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس نشر أهم ما جاء فيه..
اتركونا وشأننا.. "من يريد التخلاط في الجزائر؟".. بهذه العبارة وجّه لنا العديد تساؤلاتهم المندرجة ضمن »من يريد التخلاط في بلدنا« والتي أجاب عليها الكثيرون بأن أطرافا مشبوهة تحاول انتهاج سياسة »ذر الرماد« في الأعين، من خلال التحجج بضرورة التغيير الإجتماعي والسياسي خدمة لمصالح خارجية، خاصة وأن هذه الشرذمة تحاول اللعب على وتر التغييرات في البلدان العربية، لتكرار نفس السيناريو الذي طال ليبيا، سوريا، ومصر وفق المخطط الإسرائيلي الذي استهدف الشرق الأوسط. إرتأينا التوجه بسؤالنا لعينة مختلفة من الشباب الجزائري التي عبّرت عن مكنوناتها من خلال الإجابة على حقيقة الـ17 من سبتمبر المقبل، »ف.ح« مهندس معماري يبلغ من العمر ثلاثين سنة، رد على سؤالنا بأن تخطيطات هذا اليوم مآلها الفشل لامحالة، مشيرا إلى أن الجزائريين وقفوا وقفة واحدة لاستقرار الوطن على الرغم من المجهودات التي بذلها أعداء الجزائر وأن هذه الأكذوبة روّج لها البعض عبر موقع التواصل الإجتماعي »الفايسبوك«، لجمع أكبر حشد ممكن، غير أن المجتمع الجزائري بات أكثر وعيا من ذي قبل بخطورة مؤامرة أعداء الجزائر، خاصة وأن الكل أخد العبرة من العشرية السوداء التي قصدت تحطيم الجزائر، معلّلا قوله بما حدث في »ديار الشمس« وأحياء أخرى عانت من ويلات السكن الذي أذاقهم المر، حيث توجهت لهم بعض الأطراف لتحريضهم والانقياد المغرض خدمة لمصالحهم الشخصية، غير أن سكان هذه الأحياء ردّوا على هؤلاء برجمهم بالبيض والطماطم. أما »ي.ن« بطال يبلغ من العمر 32 سنة عارض الفكرة، قائلا: »كيف لقلّة أن تروّج لفتنة كهذه للإطاحة بالجزائر، وبذلك تسعى لضرب استقرارها، وتعكير الجو على نمط ما حدث في بلدان عربية لإغراقها في حمامات الدماء«، غير أن الوضع بالجزائر لا يشبه الوضع السائد بالدول العربية حسب هذا الشاب، فإن الجزائر تتمتع بقدر من الديمقراطية عكس استبداد حكّام تلك البلدان وهو ما يؤكد اختلاف الوضع. »سعاد« تبلغ من العمر 23 سنة خرّيجة كلية العلوم السياسية، عبّرت عن رأيها الخاص قائلة: »لا أتوقع انجراف الجزائريين وراء إشاعة الـ17 سبتمبر، فالشعب الجزائري أخذ العبرة من أحداث أكتوبر 1988 التي أدخلت الجزائر في عشرية دموية راح فيها العديد من الأبرياء والتي كان سببها أطراف خارجية لا تريد لبلدنا التقدم ومواكبة العصر، وهذه الأطراف المجهولة تسعى لضرب الجزائر لتحقيق مصالحها الذاتية مثلما حدث للعديد من البلدان العربية على غرار ليبيا، سوريا مصر والقائمة طويلة. »ز.ق« طبيبة بيطرية عبّرت عن رأيها قائلة: »المواطن الجزائري يحتج على الزيادة في الأسعار، والأوضاع الاجتماعية عموما، لكن أن يُدخل الجزائر في متاهات لا يعرف نهايتها فهذا أمر من الجنون، لأن الشعب الجزائري بأكمله واع ولا يريد إعادة سيناريو مسلسل عنف العشرية السوداء وأن الشعب الجزائري عانى بما فيه الكفاية من ويلات الإرهاب وسفك دماء الأبرياء«. »و.م« إطار بمؤسسة خاصة أبدى رأيه بخصوص التاريخ الموعود قائلا أن الشعب الجزائري لا يريد تغيير النظام، وإنما يريد إصلاحا لبعض المشاكل الإجتماعية على سبيل المثال، كما أن الجزائريين يتمتّعون بقدر من الديمقراطية يسمح لهم بمناقشة أرائهم عبر الحوار، والكل لا يريد العودة إلى ما حدث في العشرية السوداء، فهَمّ الشعب الجزائري هو تسوية بعض النقاط العالقة على غرار أزمة السكن، وفتح مناصب شغل، والاختناق المروري الذي يعتبر من بين أهم المشاكل التي أثقلت كاهل الجزائري«.
لن نسمح بـ"التخلاط" في الجزائر دعّم جل الشباب الذين حاورناهم آراءهم حول هذا الموضوع بمجموعة من الحجج، تجسّدت أولاها في سنوات الجمر التي محت الجزائريين من الخارطة العالمية، وراح العديد من الأبرياء ضحايا العشرية السوداء، وتطرق بعض الشباب إلى الإنجازات التي عكف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على تدشينها منذ توليه مقاليد الحكم في الجزائر على مر عهداته، كمشروع القرن الطريق السيار شرق غرب، المطارات، المؤسسات التعليمية، المؤسسات الإستشفائية، مشاريع الإسكان بالصيغ المختلفة، مناصب الشغل وأول حجة إستخدمها هؤلاء هي الإستقرار الذي خيم على الجزائر، بعد جزم العديد من الأطراف الداخلية والخارجية على استحالته، في حين ذهب بعض الشباب إلى بطاقة الإعفاء من الخدمة العسكرية التي خصّت الشباب البالغ من العمر ثلاثين سنة فما فوق والتي شكّلت فيما مضى أكبر عائق أمام هؤلاء، وذهب البعض الآخر إلى وكالات دعم وتشغيل الشباب التي خلّصت الكثيرين من شبح البطالة، والأدهى من كل ذلك أن الشعب الجزائري أصبح اليوم واعيا يقرر مصيره شخصيا دون تدخل أي أطراف أخرى، ومنه فإن الشعب الجزائري قاطَع الثورات، حيث أن هذه الأخيرة شكلت تسلسلا إستهدف بلدانا عدة.
وجود نقائص لا يبيح "التخلاط" على الرغم من إجماع كل من حاورناهم على ضرورة الاتحاد في الظرف الراهن، الذي يعرف "تخلاط" كبير على المستوى الخارجي لجل البلدان العربية، فقد قالوا أن هناك نقائص تعاني منها الجزائر، على غرار كل بلدان العالم، ولكن الأصح أن هناك مجهودات لمعالجتها، فأزمة السكن مثلا عرفت انفراجا كبيرا، وكذا أزمة الشغل التي عرفت هي الأخرى حلولا كيثيرة، لا يستطيع أي جاحد أن ينكرها، كما لا يغفل أن الموطان الجزائري يعاني من بعض مظاهر البيروقراطية، لكنه مجمع على أن حلول هذه المشاكل يجب أن تحل عن طريق الحوار و بأساليب حضارية ،وليس بالفوضى. بيننا كجزائريين وليس عن طريق جهات أجنبية، لاهم لها سوى زرع الفتنة والبلبلة في الجزائر.
السبت.. "عيد اليهود".. ما حقيقة هذا اليوم بالتحديد؟ وقد تساءل أغلب من حاورناهم عن حقيقة يوم الـ17 سبتمبر المصادف ليوم السبت المقبل، علما أن يوم السبت هو "عيد اليهود".. فهل يوم السبت إختاره أعداء الجزائر قصد التخلاط وإنجاح السيناريو الفاشل الذي تزامن مع حلول كل سبت في الجزائر لفترة، إلى أن أرهق مروّجيه، خاصة وأنّ الشعب الجزائري أثبت وقفته، وقفة الرجل الواحد المحب لوطنه والوفي لدم آبائه الذين دفعوا بأرواحهم ثمنا لاستقلال الجزائر حيث وجّه الجزائريون صفعة قوية للقائمين على المعارضة وكل أعداء الجزائريين عموما، من خلال مقاطعة المسيرات وتسجيل عدم الحضور والقلّة القليلة التي تواجدت في هذه المسيرات كان هدفها الإطّلاع على ذاك الحدث عن كثب. اليهودي هنري ليفي يعد « أحد »الخلاطين« الذين كشّروا عن أنيابهم على خلفية اعتزام »برنارد هنري ليفي« زيارة الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة، وتأكيده على إحراج السلطات الجزائرية بزيارته هذه، خاصة إذا ما تم منعه من دخول ترابها، نقل الأمر إلى قضية رأي عام بتزامن الزيارة مع حركة 17 سبتمبر التي روّج لها بعض الأشخاص عبر موقع التواصل الإجتماعي »فايس بوك« الذي تنبأ بقيام ثورة على حد قول هؤلاء، خاصة وأن هذا الفيلسوف لقّب بموقّد الثورات العربية، حيث كان آخر بلد عربي يدخله هو مدينة بنغازي الليبية، في حين كان آخر نشاط له هو تنظيم لقاء للمعارضة السورية في الخارج رعاه بأمواله الخاصة، كما عرف عن هذا الفيلسوف نواياه السيئة المعادية للأصول الإسلامية، وكذا مواقفه الأخيرة من الثورات العربية وتلويحه بانتقال الثورة إلى الجزائر بعد سقوط طرابلس.
من هو »برنارد ليفي«؟ ولد ليفي من عائلة يهودية ثريّة بالجزائر في 5 نوفمبر 1948 بمدينة بني صاف، خلال الإحتلال الفرنسي، ثم انتقلت عائلته إلى باريس بعد أشهر من ميلاده، وقد درس الفلسفة بجامعة فرنسية راقية، ودرّسها فيما بعد واشتهر كأحد الفلاسفة الجدد، وهم جماعة انتقدت الإشتراكية بالهوادة واعتبرتها فاسدة أخلاقيا وهو ما عبّر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان »البربرية بوجه إنساني« واشتهر »ليفي« كصحفي وكناشط سياسي، وكان »ليفي« الداعم الأول لما حدث في ليبيا وأول الواصلين إلى مدينة بنغازي الليبية التي تحتضن الثورة، وقد التقى رئيس المجلس الإنتقالي، ورفعوا العلم الإسرائيلي لأول مرة في التاريخ الليبي على الأراضي الليبية. | |
| | |
| * عن صحيفة المشوار السياسي | |
| |
بقلم بقلم رئيس التحرير
9/14/2011 09:23:00 م.
قسم
أخبار الجزائر
.
You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحل
RSS 2.0