المعارضة التركية تفتح النار على اردوغان: سورية بلد مفتاح.. والسياسة تتطلب ألا نكون دمية أميركية








المعارضة التركية تفتح النار على اردوغان: سورية بلد مفتاح..
والسياسة تتطلب ألا نكون دمية أميركية


أطلقت المعارضة التركية أوسع حملة انتقاد لسياسة تركيا الخارجية تجاه
سورية. وكان كلام رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان في إفطار السبت الماضي،
الذي شنّ فيه حملة قاسية على سورية، المنطلق لحملة المعارضة.وبحسب جريدة
السفير اللبنانية فإن ردة فعل زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار
أوغلو بمثابة مطالعة شاملة فنّد فيها أخطاء السياسة الخارجية التركية تجاه
سورية على وجه التحديد.

وأشار كيليتشدار اوغلو أولا إلى أن شعوب الشرق تحتاج إلى ديموقراطية وحريات
أكثر، وهذا لا تردد فيه، وعلى تركيا أن تساهم في هذا المسار، لكن زعيم
المعارضة اعتبر أن سياسة تصفير المشكلات التي حملها وزير الخارجية احمد
داود اوغلو قد فشلت، ولا سيما مع سورية.

وقال لقد ألغيت التأشيرات مع سورية وذهب رئيس الحكومة إلى سورية وقوبل
بحماس كبير، بل وضع حجر أساس لسدّ، وأعلن البلدان أخوتهما. لكن القوى
الغربية دخلت على الخط وكانت النتيجة تخريب العلاقات. وأصبحت سورية عدوّنا
الأكبر. وهنا أريد أن أشير إلى حاجة شعوب المنطقة إلى الحريات
والديموقراطية، لكن يجب ألا يعني ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.

وأضاف: السياسة الخارجية شأن جدّي إلى الحد الذي لا يجب أن تكون أداة
لسياسات داخلية. السياسة الخارجية تحتاج إلى صبر وتأن. السياسة الخارجية
تتطلب ألا تكون تركيا دمية للقوى المهيمنة. لكن مع الأسف وصلنا إلى مرحلة
أصبحنا في وضع الناطق الرسمي في الشرق الأوسط للقوى المهيمنة.

واذ قال كيليتشدار اوغلو: إن علاقات تركيا مع كل دول المنطقة قد تخربت،
أشار الى أن سورية ليست دولة هامشية في العالم العربي بل بلد مفتاح. وقال:
إن أي اضطراب وصدام في سورية ينعكس على تركيا، وأن على أنقرة أن ترى ذلك
وتتحرك على هذا الأساس، مضيفا أن السياسة الخارجية لا تتأسس على
الرومانسية، بل على المصالح المتبادلة. غدا تتغير مصالح الدول المهيمنة
ويهرعون إلى سورية، أما الشعب السوري فسينظر إلينا بريبة بينما يجب ترسيخ
حسن الجوار معه. يجب أن نكون أكثر دقة وحساسية في علاقاتنا مع سورية.

وحول نفاد صبر أردوغان من سورية، قال كيليتشدار أوغلو كل يوم يأتينا
الشهداء مثل المطر، ورئيس حكومتنا يتعاطى مثل القرود الثلاثة التي لا تسمع
ولا ترى ولا تتكلم تجاه قضايانا الداخلية. نعرف جيداً مأساة العراق وتلك
التي في ليبيا، وقد كنا أداة لتقسيمها. لقد ذهب وزير خارجيتنا إلى ليبيا
واجتمع في بنغازي بقادة المعارضة وشارك في مهرجاناتها. غدا لو أن وزير
خارجية دولة أجنبية جاء إلى تركيا وفعل الشيء نفسه ما الذي سيقوله رئيس
الوزراء؟ هل عنده جواب على ذلك.

وقال: إن الآلاف من المسلمين يقتلون في المياه الباردة للبحر المتوسط ولا
أحد يقدم لهم يد العون فيغرقون ويموتون. من هو المسؤول؟ إنه رجب طيب
اردوغان الذي أعطى الإذن لحلف شمال الأطلسي للتدخل في ليبيا. في العراق قتل
الآلاف من الأبرياء. لم يخرج أحد ويقول إن العراق شأن داخلي لتركيا. لماذا
لم يقولوا ذلك. تأملوا جيداً حيث كل المعلومات تعطى الى الولايات المتحدة.
لمن تعطى المعلومات في تركيا؟ أنتم (اردوغان) لا تعطونها للشعب بل للقوى
المهيمنة. إنكم تتحركون وفقاً لتعليماتهم. تقولون إننا بلد مستقل لكن من
الواضح أنكم لا تتبعون سياسة خارجية مستقلة بل سياسة القوى المهيمنة.

وحذّر كيليتشدار أوغلو من أنه إذا انتقلت شرارة الأحداث في سورية فإن
المسؤول عنها سيكون سلطة حزب العدالة والتنمية. وأعلن أنه ضد أن يذهب داود
أوغلو إلى دمشق لحمل رسائل الولايات المتحدة. وقال: إن المشكلة ليست في أن
تنقل تركيا آراءها الى السوريين بل في انها تقوم بدور المتدخل، مضيفاً
"يقول (اردوغان): إن صبره قارب لحظاته الأخيرة. إذا نفد الصبر فما الذي
سيفعله؟ هل سيتدخل عسكرياً في سورية؟ وتبعاً لأية ذريعة نفد صبر رئيس
الحكومة. نحن يجب أن نعرف أيضاً.

وعلى الصعيد نفسه قال فاروق لوغ اوغلو السفير السابق لتركيا في واشنطن
ونائب أضنة عن حزب الشعب الجمهوري أن تركيا يجب أن تعارض أي تدخل عسكري في
سورية، مشيراً إلى أن الأسباب التي حدت بتركيا إلى تهديد سورية بالحرب عام
1998 بشأن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان مختلفة كلية عن
الوضع الراهن.

وقال: إن سياسة أنقرة المتذبذبة تجاه دمشق وإدارة الظهر لها غير مفهومة،
مضيفاً أن أي تحرك تركي يجب ألا يكون وفق مصالح الدول الأخرى، ولا سيما
الولايات المتحدة، بل وفق المصالح التركية.

وتابع: إن على تركيا أن تعارض أي احتمال لتدخل عسكري دولي في سورية، وأن
تذهب إلى العواصم المعنية لتقول لهم ذلك. لأن أي تدخل في سورية لن تقتصر
نتائجه عليها. ويجب ألا نغفل العلاقات الوثيقة بين إيران وسورية وأي تدخل
في سورية قد يفتح صدامات اقليمية واسعة. تركيا يجب ألا تكون داخل أي تدخل
بل يجب أن تعارض أي تدخل، وما نتج عن التدخل العسكري في ليبيا يجب أن يكون
ماثلاً أمام أنقرة بحيث لا تكون شريكاً في هذا السلوك.

ورأى لوغ اوغلو أن تركيا يجب ألا تكون طرفاً في الصراع الداخلي السوري، بل
أن تقوم بدور الوسيط بين النظام والمعارضة في اتجاه إقامة حوار بينهما.

بقلم بقلم رئيس التحرير 8/14/2011 09:01:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر