بأموال الخرتيت حمد: الزنادقة يسيطرون على كبريات المدن في شمال مالي

في تطور نوعي باتجاه تحويل الشمال المالي إلى ملاذ استراتيجي لتنظيم القاعدة بديل عن الملاذ الأفغاني، تمكنت اليوم الجمعة ، حركة "أنصار الدين" المتزندقة من السيطرة الكاملة على مدن الطوارق الرئيسة شمال مالي بعد معارك عنيفة مع متمردي الطوارق ممثلين بـ"الحركة الوطنية لتحرير ازواد". وأعلن المسؤول في حركة أنصار الدين عمر ولد حامها لوكالة الأنباء الفرنسية أن التنظيم بات يسيطر على كل المدن الرئيسية الثلاث في شمال مالي وهي غاو وكيدال وتمكبتو. ويجني الزنادقة بمالي والبلدان المحيطة بها ثمرات وضع مثالي بعد الفوضى التي صاحبت "الربيع العربي" وخصوصا الحرب الصليبية على ليبيا حيث انفتحت أمامهم مخازن مليئة بشتى أنواع الأسلحة والذخائر. كما تروج أنباء عن استفادتهم المباشرة من دعم مالي من قبل دولة قطر وفق ما أوردت منذ اسابيع صحيفة لوكانار أونشينيه الفرنسية في مقال ورد بعددها الصادر في السادس يونيو الجاري تحت عنوان: "صديقنا القطري يموّل إسلاميي مالي". ولايستبعد أن يكون الدعم القطري للزنادقة في الشمال المالي بهدف خلف بؤرة توتر جديد في خاصرة الجزائر، وعلى تخوم موريتانيا، لإشغال البلدين بتهديد إرهابي جدي بات على بعد كلمترات معدودة من حدودهما.. وينطوي تركيز ملاذ لتنظيم القاعدة بمالي بالذات المتاخمة لدول الشمال الافريقي العربية وبالذات جمهورية موريتانيا، على مخاطر جمة، لجهة كون التنظيم سيعمل على تحويل الشمال المالي الى قاعدة خلفية للتدريب والتسليح والإمداد لمهاجمة موريتانيا والدول المجاورة الأخرى ومن بينها من تحتوي بعض مناطقها الوعرة والمنعزلة على خلايا للتنظيم على غرار الجزائر حيث لم تفلح كل الجهود والمقدرات المالية والعسكرية في استئصاله. ومن المخاطر أيضا استدراج قوى عالمية على رأسها الولايات المتحدة التي دأبت على اتخاذ محاربة التنظيم ذريعة للتدخل في مناطق من العالم على غرار اليمن وأفغانستان. وحالة التمرد التي بدأت بالشمال المالي انطلقت بالأساس باعتبارها حركة للطوارق المطالبين بحكم ذاتي في المنطقة، إلا أن الإسلاميين المتشددين سرعان ما جيروها لصالحهم في عملية أشبه بالانقلاب. وساهم في سقوط اكثر من نصف اراضي مالي بين ايدي الحركات المسلحة انقلاب اطاح بالرئيس امادو توماني توري في 22 مارس. وتسبب احتلال شمال البلاد واعمال العنف التي ترتكب فيه بشح عدة مواد ونزوح نحو 300 الف شخص الى البلدان المجاورة حسب المنظمات غير الحكومية التي تتحدث عن وضع "مثير للقلق"

بقلم بقلم رئيس التحرير 6/29/2012 09:04:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر