قناة العربية تسخر من جامع الجزائر

استأنفت قناة العربية السعودية حملتها التحريضية القذرة ضد الجزائر، ونسيت أحداث القطيف التي تهز شرق المملكة لتعبر عن غل دفين تجاه بلادنا، معبّرة عن "غيظها" لتأخر "ثورة شعبية" تريدها بكل الطرق في الجزائر، ولم تجد، ضمن آخر حلقات سلسلة حربها القذرة، من وسيلة لتضحك بها على قراء موقعها غير جامع الجزائر ـ هذه القلعة الباهرة الطاهرة ـ لتصفي حساباتها غير المعلنة مع جزائر الشهداء. وبعد استراحة قصيرة، عادت "العربية" إلى عادتها الدنيئة، حين نشر موقعها الإلكتروني مقالا استفزازيا تحريضيا، من ألفه إلى يائه، كتبه شخص يبلغ من العمر 66 سنة يدعى كمال قبيسي يحمل جنسية لبنان وجنسية بريطانيا أيضا ... كنا سنحترمه ونناديه "عمو كمال" لولا أنه أمعن في الإساءة للجزائر بطريقة مفضوحة أثارت سخرية قراء "العربية نت" الذين تفاجأوا بمقال يتصدر الموقع يحمل عنوانا غريبا يقول فيه صاحبه والقناة التي "يقتات" منها: "دولة ملحدة تبني في الجزائر ثالث أكبر مسجد بالعالم". صاحبنا المقيم بلندن أعماه ضباب العاصمة البريطانية والتعصب لموقف بلاده وقناته من الأزمة السورية، فراح يتطاول على الجزائر بدعوى أنها منحت أموالا كبيرة لدولة تقف ضد "الثورة السورية"، ناسيا أو جاهلا أن الجزائر منذ اليوم الأول للفتنة السورية وهي تدعو إلى وقف العنف، أيا كان مصدره، وتطالب فرقاء سوريا بالجلوس إلى طاولة الحوار. ولم تجد القناة من طريقة لتحرض بها الجزائريين على "الثورة" سوى الزعم، على لسان وقلم "كاتبها العبقري" بأن السلطة الجزائرية قررت بناء جامع الجزائر لأن الرئيس بوتفليقة "الذي يخشى بلوغ الربيع العربي أبواب الدار"، يستخدم مشروع المسجد الذي سيطل من ضاحية الربوة الحمراء في حي المحمدية على "خليج الجزائر" بشرق العاصمة "لصد التغيير قبل أن يدق التغيير بابه". ولو بحث هذا القبيسي، مستعينا بـ"عمه غوغل" لعرف أن مشروع جامع الجزائر كان مبرمجا قبل أن يبدأ ما يسمى بـ"الربيع العربي" الذي تباركه السعودية ـ مالكة قناة العربية ـ في تونس ومصر وسوريا وتريده في الجزائر وتقمعه في السعودية والبحرين! هذا القبيسي و"عربيته" ـ اللذين سخرا من مئذنة جامع الجزائر وقالت على موقعها أنها تبدو وكأنها برج مراقبة في مطار ـ يقولان أن الصين، المعروفة بأنها دولة لا دينية ويحكمها حزب شيوعي هو أكبر مضطهد للمسلمين وهادم لمساجدهم، ستبني للجزائر ثالث أكبر جامع بالعالم بعد الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وهو "جامع الجزائر" الذي تم التوقيع على عقد بنائه بكلفة مليار و350 مليون دولار. ولن نجادل القناة ولا كاتبها العبقري في كون الصين دولة لا دينية تضطهد المسلمين، ولكننا نكتفي بالرد عليهما من خلال تعليقين كتبهما قارئان للمقال المذكور، يقول الأول بلهجة ساخرة: "لا يجوز نقل الحجاج أو وضع المكيفات في المساجد أو البلاط أو استعمال المايكروفون أو المروحيات أو استعمال الطائرات أو البواخر أو استعمال الهاتف النقال أو المصابيح لأنها كلها من صنع الكافر لهذا لا يجوز سوي استعمال الناقة و الصلاة فوق الرمل لأنها السنة النبوية ليست ملوثة بيد أمريكية أو أوروبية لا تشهد أن لا اله إلا الله محمد رسول الله"! ويقول الثاني: "غريب هذه الهجمة الإعلامية على بناء مسجد في الجزائر...ثم من بنى مقر قناة العربية أليس الملحدون ومن بنى المشاريع العقارية في ارض الحرمين أليس الملحدون؟!" ويبدو أن قناة العربية التي تدرك جيدا أن بيت السعودية من زجاج، وما أحداث القطيف عنها ببعيد، لا تجد حرجا في النفخ في رماد الفتنة في الجزائر بكل الطرق، ولسوء حظ "عباقرتها" فإن الجزائريين أذكى من أن يضحك عليهم هذا القبيسي وغيره من نوابغ "العربية"..

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/03/2012 08:39:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر