هورستل: القبض على جواسيس فرنسيين وبريطانيين وأتراك وسعوديين في سوريا

قال كريستوف هورستل مستشار الحكومة الألمانية لشؤون الشرق الأوسط والصحفي الألماني الخبير بشؤون المنطقة إن استهداف الغرب لسوريا مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة فإذا تكلموا عن احتمال التدخل العسكري في سوريا فإنهم يفعلونه الآن من تحت الطاولة وبشكل سري بمساعدة بعض الأنظمة العربية الفاسدة وتركيا. وحذر هورستل في حديث لقناة روسيا اليوم من عدوان سافر على سوريا من خلال دعم المجموعات الإرهابية وتسليحها علناً والتحضير لعدوان عسكري مباشر يجري الإعداد له من تحت الطاولة. وقال هورستل إنه يجري إلقاء القبض على جواسيس فرنسيين وبريطانيين وأتراك وسعوديين وجنود نظاميين بالعشرات في سوريا وأن هذا الأمر سيء جداً. وسخر هورستل من المؤتمر الذي عقده أعداء سوريا في تونس الشهر الماضي قائلاَ: "مع أصدقاء كهؤلاء فإن سوريا لا تحتاج إلى أعداء أما عن الإعلام فهو يصر على الكذب بشكل فاضح عما يجري في سوريا، حيث تقوم وسائل الإعلام الغربية بنقل الأخبار من جهة واحدة فقط متجاهلة ذكر أعداد الضحايا الذين سقطوا على يد الإرهابيين". وعن الدور الروسي الصيني في وقف قرار غير متوازن في مجلس الأمن حول سوريا أعرب هورستل عن تأييده للموقفين الروسي والصيني، مشدداً على أن رعاة مشروع استهداف سوريا سيأخذون قرارات للاستهلاك فقط ولكنهم سيضمنون في الوقت نفسه استمرار العنف من تحت الطاولة والذي سيشتد بدعم سري منهم. ورداً على سؤال عما إذا كان مجلس اسطنبول يمثل الشعب السوري وفقا لما تبناه مؤتمرو تونس قال هورستل: "طبعاً هذه احدى النكات السمجة ففي الحقيقة إن ما نواجهه هنا هو أجندة معدة سلفا تم استخدامها سابقا في إيران وكذلك في بعض الدول العربية ومنها ليبيا مثلا حيث تم اختلاق وإطلاق الجو المشحون من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه من لا شيء فلم تكن هناك انتفاضة ضد القذافي أصلا ولكن مع الحرب الإعلامية القذرة في الغرب تمكنوا منه والآن يحاولون استخدامها في سوريا". وأكد مستشار الحكومة الألمانية لشؤون الشرق الأوسط أنه يمكن لأي مراقب للأحداث أن يلاحظ أن هذه الخطة لن تنجح في سورية مشيرا إلى تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز في صفحتها الرئيسية أمس ويفيد بأن الناتو لا يستطيع القيام بأي شيء تجاه سورية بسبب تشتت وتناحر المعارضة السورية فيما بينها وأن إعلان الولايات المتحدة احتمال تسليح المجموعات الإرهابية في سوريا مجرد كذب لأن التسليح جار الآن ولكنهم يكذبون والدليل الأسلحة المصادرة من قبل الجيش السوري والتي تم عرضها على الناس. وختم المستشار بأنه يتعين علينا أن نرفض الكذب وألا نسمح للناتو بخلق هوة بين المواطنين الشرفاء في هذا العالم باتباعه سياسات خاطئة ودنيئة والتي نخجل منها، مضيفاً أنه كألماني يشعر بالخجل لأن بلاده منخرطة في سياسات خاطئة تجاه سوريا.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/11/2012 10:32:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر