“جماعة التوحيد والجهاد لغرب افريقيا” تتبنى تفجير مقر الدرك بوتمنراست

تبنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا العملية الانتحارية التي استهدفت مقرا للدرك الوطني بتمنراست صباح اليوم السبت 3 مارس. ونقلت وكالة فرنس برس أن الجماعة التي تبنت العملية تكون وراء عمليات مشابهة في موريتانيا التي تم من خلالها اختطاف دركي في نواكشوط، وتعرف باسم “جماعة التوحيد والجهاد لغرب افريقيا” التي أعلنت انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والتي كانت أيضا وراء اختطاف سائحين أوروبيين من تندوف في أكتوبر الماضي. وقد ظهرت و لأول مرة هذه الجماعة الإسلامية الجديدة و غير المعروفة حين تبنت عملية خطف ثلاثة أوروبيين في تندوف و بعد أن هددت بتوسيع عملياتها إلى خارج منطقة الساحل الإفريقي حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لتشمل كل غرب إفريقيا. ففي 12 ديسمبر الماضي نشرت “جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” شريط فيديو يظهر فيه مسلحون يحيطون بسيدتين، ايطالية واسبانية، وكذلك اسباني خطفوا في 23 أكتوبر في منطقة تندوف معقل الصحراويين في جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو). ولم يسمع الخبراء في شؤون الإرهاب بهذه المجموعة من قبل. وخطف هؤلاء الأوروبيين يحمل بصمة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الناشط جدا في الشريط الساحلي الصحراوي منذ 2007 والذي تتهمه البوليساريو بالوقوف وراء عملية الخطف في تندوف. ولم تكن حتى ذلك الحين سوى جماعة “بوكو حرام” الإسلامية المتطرفة والناشطة في نيجيريا معروفة في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وفي شريط فيديو آخر شاهده صحافي من وكالة فرانس برس في باماكو يظهر ستة أعضاء في “جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” وهم يعتمرون العمامة ومعظمهم من أصحاب البشرة السوداء، يعرضون ايديولوجيتهم مشيرين إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتله الجيش الاميركي في باكستان، والملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، ولكن خصوصا إلى شخصيات إسلامية تاريخية في غرب افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأكد احد مسؤولي المجموعة باللغة العربية “إننا من أتباع عثمان دان فوديو والحاج عمر التل وحمادو شيخو الذين قاتلوا المستعمرين الأوروبيين في غرب إفريقيا. ففي القرن التاسع عشر أسس دان فوديو حركة دعوية إسلامية في سوكوتو بنيجيريا، والحاج عمر التل كان زعيما إسلاميا منحدرا من السنغال وقام بنشر الإسلام في عدة بلدان في غرب افريقيا، وحمادو شيخو نجح في إنشاء إمبراطورية البيل في ماسينا (مالي). وأعلن الخطيب في شريط الفيديو الذي كان يتلو كثيرا من الآيات القرآنية، “إننا نبدأ اليوم الجهاد في غرب إفريقيا”. وتوالى آخرون وهم يتحدثون بالانكليزية وبلغة الهاوسا -إحدى اللغات الرئيسية في غرب إفريقيا – ليشيدوا ب”جميع الأبطال الأفارقة الذين برزوا في محاربة المستعمر”، مؤكدين استعدادهم للموت “حتى آخر واحد منهم” في محاربة “الكفار” في هذه المنطقة. وتؤكد جماعة التوحيد والجهاد في بيان إنها ليست في حرب مع “أشقائهم المسلمين في الكتائب الأخرى”، أي وحدات المقاتلين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، “فلدينا الأهداف نفسها، الجهاد”.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/03/2012 07:26:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر