أردوغان يبحث عن منطقة عازلة بين إغفاءة وأخرى

بين إغفاءة وأخرى يخرج علينا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات ضد سويا متجاهلاً حقيقة الأوضاع على الأرض، وفي آخر صحواته عاود أردوغان الحديث عن مناطق عازلة واحتمال سحب السفير التركي من دمشق. حيث أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تبحث إقامة "منطقة آمنة أوعازلة" على الحدود مع سورية وأنه قد يتم سحب السفير التركي من دمشق بعد عودة جميع المواطنين الأتراك من سوريا، حسب ماقال. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله في تصريحات صحفية اليوم الجمعة في أنقرة أن "أنقرة تدرس كافة الخيارات المحتملة لتعزيز الضغط على سوريا، من بينها سحب سفيرها بعد أن دعت كافة رعاياها الجمعة إلى مغادرة البلاد". واوضح أردوغان أن "السفير التركي لدى سوريا يتواجد حالياً في أنقرة لإجراء مشاورات، ولكن لم يتم سحبه رسمياً". ورغم أن محتوى التصريحات لا تقدم جديداً في موقف حكومة العدالة والتنمية من سوريا إلا أن التوقيت ربما يعكس حجم الخيبة التركية جراء الضربات التي تلقتها مؤخراً أهمها كان حجم الشرخ الذي حدث داخل مجلس اسطنبول وتفكك الجسد المعارض الذي بذلت تركيا كل جهدها لتشكل مجلساً من لا شىء ليشكل ورقة ضغط على سوريا، يضاف لكل ذلك الرفض الروسي القاطع لحضور المؤتمر الذي تحضر له تركيا لجمع كل أعداء سوريا على أرضها. وتظهر حكومة أردوغان غير قادرة على إتخاذ أي خطة حقيقة نتيجة الأزمة الداخلية التي تعصقف بها رغم كل الجهود المكثفة المبذولة للتغطية عليها سواء مع الأكراد أو مع الأزمة الاقتصادية في ظل حكومة حزب العدالة، بالإضافة إلى فضائح عديدة كان آخرها الإتجار بالأعضاء البشرية. وحول الموضوع الأخير نشر شوكوماكو نقلاً عن مصادر تركية في وقت سابق أن أطباء أمريكيين وفرنسيين أفادوا بأن هناك شبكة من عدة دول تضم في صفوفها مسؤولين أتراك وأمريكيين وفرنسيين تقوم بالاتجار بالأعضاء البشرية، حيث يمارس أفرادها عمليات قتل منظمة لسوريين يقيمون في مخيمات فوق الأراضي اللتركية، سبق وأن منعتهم حكومة أردوغان من العودة إلى بلادهم للاتجار بهم. وقالت المصادر أن هذه المخيمات تشهد يومياً عمليات اختفاء وخطف، وعثور على أطفال قتلى على أطراف المخيم وفي الغابات والجبال القريبة، وهناك رجال ونساء تم استدعاؤهم لمقابلة قيادات أمنية ولم يعودوا إلى المخيم.

بقلم بقلم رئيس التحرير 3/16/2012 10:23:00 م. قسم سياسة . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0