''لو قطعت أمريكا المعونة عن مصر لقتلت إسرائيل أوباما''

''القاهرة هرّبت الـ14 أمريكيا وستهرّب الخمسة الباقين وستتراجع عن موقفها''
قال المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، ومساعد وزير الخارجية المصرية السابق، الدكتور عبد الله الأشعل، إن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لمصر لا تعتبر تراجعا أمريكيا، وأن التراجع سيكون من الجانب المصري الذي قام بتهريب الـ14 أمريكيا المتهمين في قضية التمويل الأجنبي. وطالب عبد الله الأشعل، في حوار لـ''الخبر''، بضرورة رحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الحكم، بعد فشله في إدارة المرحلة الانتقالية، وزاد في تدهور الحالة الأمنية والإجتماعية. ما رأيك في دعوة بعض القوى الثورية والحركات السياسية إلى القيام بالعصيان المدني؟ جميع القوى الثورية تشعر بأن هناك أخطاء كثيرة ترتكب، وآمالا كبيرة تهدر في ظل انعدام الأمن، وأن مصر يجب أن توضع على الطريق الصحيح، حرصا على إبقاء الثورة، وهناك الكثير من الدماء التي تسيل، وذلك يؤدي إلى زيادة عدد الفقراء والبطالة والإحباط. ولكن تختلف وجهة نظر المصري في طريقة معالجة المسألة، وفي المقابل كلنا متفقون على أنه مهما كانت الطريقة، يجب القضاء على مؤامرات النظام السابق التي تريد إجهاض إقامة نظام جديد، وأن ينتهي حكم العسكر، وأن تنتقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة، بالرغم من أن هناك اختلافا في توقيت تسليم السلطة إلى سلطة مدنية، حيث ترى الأغلبية الساحقة وجوب أن تتم العملية وفقا للإعلان الدستوري، فالبرلمان بدأ يمارس مهامه ومجلس الشوى سيدخل في العمل السياسي، اعتبارا من السادس العشر من الشهر الجاري، وسيختار المجلسان لجنة عمل الدستور، كما تم تحديد العاشر مارس المقبل موعدا لفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، على أن تنتهي الحملة الانتخابية في الخامس والعشرين من جوان المقبل، ويأتي رئيس جديد منتخب ليكمل تعيين البرلمان وأركان النظام السياسي، وبالتالي ينتهي حكم العسكر، ولذلك فإن الإلحاح الآن على نقل السلطة يطرح قضية غامضة، خاصة بعدما تم نقل السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب، والسلطة التنفيذية إلى الحكومة غير المنتخبة. وأعتقد أن ما يهم المواطن المصري الآن هو ضرب شبكات الفساد. وأظن أن العصيان المدني كان دعوة اختلف الناس حولها إلى ثلاث مجموعات، وهي المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة التي ترى أنها أداة تستعمل ضدها، وجماعة الإخوان المسلمين، والسلفيون الذين يرون أنها إفساد لطريق بدأ ولا بد أن يكتمل، والمجموعة الثالثة التي أنتمي إليها، والتي ترى أن العصيان المدني لا يخدم المجتمع المصري. وفي حال ما إذا رفض المجلس العسكري تفكيك شبكات الفساد وعطل البرلمان، هنا نلجأ إلى العصيان، ويشترط أن يشارك فيه المجتمع المصري بأسره. وأرى أن العصيان المدني الذي ساندته بعض المجموعات والفصائل السياسية فشل فشلا ذريعا، ومع ذلك يبقى تعبيرا عن غضب الرأي العام، وفشله ليس معناه نجاح المجلس العسكري والمعارضين له (الإضراب)، وهذه أولى ممارسات الديمقراطية التي ينادي بها الشعب المصري. كيف تقيّمون المرحلة الانتقالية التي تقلد فيها المجلس العسكري مقاليد الحكم في البلاد؟ زادت الأمور تدهورا في عهد المجلس العسكري، وكان المصريين يكنون له الحب الجارف، والآن انصرفوا عنه، لذا أصبح تركه للحكم أمرا ضروريا. ما هو تعليقك على محاكمة رموز النظام السابق؟ هي محاكمة هزلية وسطحية، ويبدو أنها أخذت خط وسط بين عدم المحاكمة والمحاكمة الناجزة واستفزاز الشعب، وعليه لابد أن يصدر البرلمان تشريعا جديدا يقضي بمحاسبة رئيس الجمهورية. هل تعتقد أن تحديد العاشر مارس لفتح باب الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية توقيتا مناسبا؟ كان المفروض أن يعلن عن توقيت فتح باب الترشح منذ وقت طويل، خاصة في ظل تدهور الأوضاع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا. ما قراءتك لزيارة رئيس الأركان الأمريكي إلى مصر، وهل تعتبره تراجعا للموقف الأمريكي بعد تلويحه لوقف المعونة عن مصر؟ لا أعتبره تراجعا، الأمر وما فيه أن أمريكا مصابة بالفزع، وهي تواجه مصر المستقلة لأول مرة، خاصة وأنها تعتبرها مستعمرة أمريكية. وأعتقد أن مصر هي من ستتراجع وليست أمريكا، والدليل على ذلك الـ14 أمريكيا الذين تم تهريبهم في انتظار تهريب الخمسة الباقية خلال الأيام القليلة المقبلة. كما أن إسرائيل ستتدخل بقوة إن قررت أمريكا قطع المعونة عن مصر، لأن هذا مخالف لمعاهدة كامب ديفيد. وأنا على يقين أن إسرائيل ستقوم باغتيال أوباما لو قطعت المعونة.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/14/2012 12:21:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر