جدول أعمال إسرائيلي أميركي أوروبي بمشاركة بعض الدول العربية ينكشف بهرتزليا

تكشف المشاركة القطرية في مؤتمر هرتزليا في فلسطين المحتلة الذي بحث في التهديدات التي يتعرض لها الكيان الإسرائيلي وآلية التعامل معها عن الأهداف المشتركة التي تجمع الجهتين. وإذا كان هاجس المؤتمر الذي وضع شعاراً له "في عين العاصفة اسرايل والشرق الأوسط" حسب الكاتب الفلسطيني تحسين الحلبي هو مواجهة "تحدي قوى المقاومة" مع تزايد قوتها وصمودها فما الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في هذا الإطار، وماذا تمتلك في هذا الصعيد ليأتي الجواب أنه ليس أمام قطر إلا أن تستمع جيدا لما يريده الإسرائيليون لتعمل على تطبيقه بحذافيره لأنها أدنى من أن ينظر إليها كراسم للسياسيات لتبقى مجرد أداة تنفيذية. وفي السياق يرى مراقبون أن إمتلاك قطر لإحتياطي ضخم من الغاز وإحتضانها لقناة الجزيرة وعدة وسائل إعلام تعمل في الغرب يجعلانها مفيدة جداً لإسرائيل إذ أن التلاعب بالمنطقة والضغط على قوى المقاومة يحتاج لأمرين حيويين يتمثلان بضخ رؤوس أموال ضخمة لشراء المواقف السياسية والفكرية وحشد السلاح لدعم القوى المتطرفة الامر الذي يبدو جلياً في سوريا ومن جهة أخرى خلق غطاء إعلامي لكل ذلك والتلاعب بالرأي العام العربي عبر خلق واقع إفتراضي وكل ذلك متوفر لدى قطر ما يجعلها مفيدة جداً لإسرائيل. وباستعراض لأهم العناوين التي بحثها هذا المؤتمر الصهيوني، تظهر هوية المشاركين فيه وحرصهم البالغ على أمن إسرائيل إذ أن المؤتمر ناقش قضايا الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على الكيان الصهيوني وثانياً قيمة "إسرائيل" الحالية إستراتيجياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة وهل دور حماية المصالح الأميركية في المنطقة الذي كان يلعبه الكيان ما زال قائماً وثالثاً ملف التجاذب السياسي والعسكري والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة وطهران ورابعاً حركات المقاومة وتأثرها بالتحولات القائمة ضمن ما يسمى بـ «الربيع العربي». وبالعودة إلى كلام الحلبي فإن هذا الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي كشف أن أولى مهام المؤتمر تنسيق جدول أعمال إسرائيلي-أميركي-أوروبي تتآلف معه بعض الأنظمة العربية ضد طهران والترويج لخطة إعلامية تنفذها وسائل الإعلام المتعددة الناطقة بالعربية لمخاطبة الوجدان الشعبي من أجل قبول إيران كعدو أول بدل إسرائيل من جهة والعمل على الترويج للفتنة الطائفية من جهة ثانية وهما مطلبان إسرائيليان بإمتياز. ويشير المراقبون إلى أن وجود ممثلين للاتحاد الأوروبي في المؤتمر يهدف لوضع خطة عمل تشارك فيها قطر عبر التمويل للتصدي لنشاط بعض المنظمات غير الحكومية في القارة العجوز التي تعمل على نزع الشرعية القانونية والأخلاقية عن الكيان الصهيوني. وبالنظر لسلوك قطر وشرائها رئاسة المجلس الوزاري حرصاً على الإنتقال بالأزمة السورية إلى مجلس الأمن عبر الجامعة العربية يتضح أن الهدف من كل ما تقوم به اليوم هو نسف القضية الفلسطينية من بوابة سوريا إذ أن استهداف سوريا يجعل القضية الفلسطينة بلا سند ويتركها في مهب البازارات السياسية التي يتقنها القطريون بيعاً وشراء.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/06/2012 12:12:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر