سلطات آل سعود تحلل ترسانة كيان العدو النووية وتحرم برنامج طهران السلمي

أثار إعلان إيران عن انجازات جديدة في برنامجها النووي السلمي هستيريا في مملكة آل سعود، حيث زعمت صحيفة الرياض المحسوبة على السلطات السعودية أن سعي طهران لإمتلاك السّلاح النووي غير مبرّر في حين أقرّت بحق كيان العدو الصهيوني عدم التخلّي عن ترسانته من الرؤوس الحربية. ففي افتتاحية الرياض بعنوان "إيران.. الركض خلف السراب!"، رأى نائب رئيس تحرير الصحيفة يوسف الكويليت أن سلاح إيران النووي المزعوم "قد يتحقق وقد يسبب لإيران ضربات عسكرية لدول ترى أن مثل هذا التطور يهدد مصالحها (...) لكن إيران قوة إقليمية لا يوجد من يهدّدها، أو يجاورها بسلاح فتاك، وهنا تغيب المبرّرات". http://www.alriyadh.com/2012/02/16/article710174.html في المقابل، رأى الكويليت أن "«إسرائيل» تقول إن رقعتها لا تحتمل حروباً طويلة مع العرب ولا بد من وجود رادع يخلق الرعب لمنع أي مغامرة عسكرية"، وكذلك "باكستان بررت امتلاكها سلاحاً نووياً، لأنها في حالة نزاع مع جارتها الهند المدججة بنفس الأسلحة، مع ثارات تاريخية تعيد ذكريات انفصال البلدين عن بعضهما". وقد أثار تبرير امتلاك "الكيان الصهيوني العدو" لترسانة من الأسلحة النووية والذي، كما قال أحدهم "لم يردع مصر والعرب في حرب 1973م المجيدة ولن يردع المسلمين من قتالهم". وكانت صحيفة الـ"تايمز" البريطانية نقلت عن مسؤول سعودي كبير لم تُسمِّه، أن «السلطات السعودية تعبر في جلسات خاصة عن انه لا مشكلة لديها ترسانة اسرائيل من الرؤوس الحربية، ولكن الرياض عازمة على مجاراة طهران‎ ‎إذا ما أصبحت عدوتها اللدودة في الخليج دولة نووية».‏‎ ‎ وكانت إيران قد اعلنت عن قفزة جديدة في برنامجها النووي السلمي، عبر تشغيل آلات طرد مركزي افضل اداء وإنتاج الوقود المخصب بنسبه %20. وسارعت روسيا، التي بنت أول محطة نووية ايرانية وتربطها علاقات وثيقة بطهران، في تحذير الدول الغربية من أن رغبة طهران في التوصل إلى تسوية بشأن برنامجها النووي تتضاءل . وطلب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، من هذه الدول بالدخول في "مفاوضات جادة مع الجانب الإيراني"، لأن حسب قوله "عقوبات الأمم المتحدة لم يكن لها أي تأثير على البرنامج النووي الإيراني". وشدد وزير الخارجية علي أكبر صالحي على أن طهران مستعدة "لأسواء السيناريوهات". ورغم تأكيده أن إيران تدرك تماماً أن جميع التهديدات ضدها "جوفاء"، إلا أنه أضاف أن الجمهورية الإسلامية تأخذ جميع التهديدات على محمل الجد وهي ليست "غافلة".‏ ويتفق العديد من المحلّلين في الغرب أن العقوبات التي تسببت بالنسبة للإيرانيين من عامة الناس في ‏ارتفاع نسبة التضخم ونقص في المواد الاستهلاكية، لن تجبر الحكومة الإيرانية على الخضوع والتخلي عن طموحاتها النووية، بل إنها قد تزيد من عنادها.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/17/2012 01:54:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر