بوتفليقة يهدد بمحاسبة كل متورط في عرقلة التشريعيات

اعتبر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في خطابه، أمس، أن ''الاستحقاق القادم لا يقل أهمية عن أول نوفمبر ''1954، وأضاف: ''مصداقية البلاد في الميزان، لأن أعين العالم متجهة نحو الجزائر''، وواصل مهددا: ''سيُحاسب كل من يتورط في مخالفة القانون أو يعرقل العملية الانتخابية''. ظهر الرئيس خلال الكلمة التي ألقاها أمام العمال بالقاعة متعددة الرياضات بأرزيو بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، متعبا نوعا ما في بداية إلقائه الخطاب من خلال صوته الخافت. لكن هتافات وأهازيج العمال الذين اكتظت بهم القاعة ساعدت الرئيس على استعادة حيويته الخطابية من خلال تجاوبه مع الحضور. واستهل خطابه بالترحم على شهداء الواجب الوطني والحرية. وركز الرئيس في الخطاب على: ''أهمية الاستحقاق القادم الذي لا يقل أهمية عن أول نوفمبر 1954 ''، جملة كررها مرتين رغم عدم ورودها في الخطاب الأصلي، وواصل على نفس المنوال قائلا: ''أعين العالم كلها متجهة نحونا، وإذا نجحت هذه الانتخابات فعلى بركة الله، أما إذا حدث العكس فعفاكم الله مما خفى... إذا أردتم التغيير فغيّروا''. وأوضح مغزى كلامه بقوله: ''المشاركة في هذه الانتخابات فرصة لكل من لا يريد التدخل الأجنبي''. وفي منظور الرئيس هذا الاقتراع: ''سيفرز برلمانا ديمقراطيا تعدديا، أوسع تمثيلا وأكثر تنوعا وأحسن تأهيلا لمواصلة مهمته التشريعية... خاصة مهمة تعديل الدستور وما أدراك ما الدستور''. ورفض الرئيس التعاطي مع صيحة أحد الحضور حول ''عهدة رابعة'' وأجابه قائلا: ''الأعمار بيد الله والبقاء لله وحده''، تلميحا عن نيته للرحيل عن الحكم، وهو ما اتضح في تعليق آخر: ''طاب جناننا''، بعد أن تحدث مطوّلا عن أهمية ترك المشعل للشباب مضيفا: ''مستقبل الجزائر مرهون بالشبيبة إذا أحسن الاختيار، أما إذا أساء الاختيار ربي يستر''، دون توضيح قصده. وأشاد الرئيس بالإنجازات الكبيرة المحققة في السنوات الأخيرة مذكرا: ''في سنة 1999 عندما تسلمت الحكم كان استقلال البلاد وسيادته في خبر كان''. وطالب الأحزاب أن تكون في حجم المسؤولية: ''من خلال برامج ومترشحين أكفاء قادرين على جذب الناخب''. كما تطرق رئيس الجمهورية إلى ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة، واعتبر أن ''المجتمع ما زال متخلفا، ولهذا حاولنا التقدم خطوة بخطوة''، في محاولة لتبرير التراجع عن النسبة المحددة في مشروع القانون الذي قدمته الحكومة. وأشرف الرئيس، خلال زيارته التفقدية لوهران، على وضع حجر الأساس لإنجاز 21 ألف مسكن بدوار بلقايد، وتدشين خزان بسعة 300 ألف متر مكعب من المياه القادمة من مشروع الماو، كما وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز جامعة العلوم بـ3 آلاف مقعد بيداغوجي في بلقايد، بالإضافة إلى تدشين مركز تطوير الأقمار الصناعية في بئر الجير..

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/24/2012 12:10:00 ص. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر