المجلس الانتقالي يفرض ضريبة 1000 دينار على الجزائريين كل سنة

فرضت السلطات الليبية الجديدة، ضرائب على العائلات الجزائرية الراغبة في البقاء على أراضيها، وبحسب شهادات بعض الجزائريين العائدين من ليبيا، فإن سلطات هذه الأخيرة، فرضت ضريبة مالية قدرها 1000 دينار، على كل عائلة ترغب في البقاء هناك، كما فرضت ضريبة بنفس القيمة المالية على العائلات التي لديها متمدرسون في المؤسسات التعليمية الليبية يتم دفعها سنويا عن كل تلميذ. وفي هذا الشأن، كشف الشاب المغربي لطفي العائد من ليبيا، أن عائلته المتكونة من الأب عبدالقادر 53 سنة، والأم شريفي زوليخة 43 سنة، وإخوته بشير 23 سنة، وزكرياء 17 سنة، ونظيرة 15 سنة، تعاني الويلات بمدينة صبراتة الواقعة بالساحل الليبي بفعل القوانين الجديدة التي فرضتها الحكومة المؤقتة على الجزائريين، لضمان بقائهم في ليبيا، على رأسها فرض ضريبة سنوية بـ 1000 دينار ليبي مقابل الإقامة و1000دينار ليبي لتمدرس التلميذ الجزائري في السنة، الأمر الذي دفعه إلى مقاطعة الدراسة والتوجه للعمل في مقهى ليبي مقابل 250 دينارا ليبيا، في حين يعمل والده دهّانا، وأمه خادمة بالمنازل. هذا وأصبح الجزائريون المقيمون بليبيا يدفعون ثمن تغيير الحكومة السابقة، حيث أصبحت الأولوية في العمل تعود لليبيين، ما أدى إلى تسريح العشرات من الجزائريين بطرق تعسفية، ودعا عدد من الجزائريين الذين استقروا بليبيا منذ سنوات، السلطات العليا للبلاد لمساعدتهم للعودة للجزائر هربا من الاستعباد المفروض عليهم بليبيا التي هاجروا إليها سنة 1998 للعمل، ولم يبق لهم أي شيء بالجزائر، وكانت الجزائر قد استقبلت خلال بداية الأزمة الليبية بين الموالين للقذافي والثوار أغلب الجزائريين المتواجدين هناك، بعد أن أصبحوا مستهدفين بسبب الإشاعات التي تم تداولها بشأن تواجد ''جزائريين مرتزقة'' في صفوف القذافي، وهو ما نفته السلطات الجزائرية جملة وتفصيلا، غير أن ذلك لم يشفع للرعايا الجزائريين المقيمين هناك، إذ تعرضوا للمضايقات والاعتداءات. وكانت السلطات الليبية الجديدة قد منعت دخول الرعايا الجزائريين غير الحائزين على تأشيرات، بعد أن كان دخولها يقتصر على حيازة جواز السفر، في وقت أبقت الباب مفتوحا أمام الرعايا التونسيين والأتراك، وعللت ذلك بتخوف من استغلال الوضع الراهن من قبل هؤلاء، فيما قد يؤثر على أمن البلاد، وكان رد السلطات الجزائرية هو المعاملة بالمثل. تمكنت مصالح أمن وهران على خلفية تمديد لاختصاصها الإقليمي من مداهمة منزل مواطن من النعامة مقيم ببلدية بن سكران 25 كلم شرق تلمسان، أين تم حجز سيارة رباعية الدفع مهربة من ليبيا، وكمية من الذخيرة وأسلحة لم يتم الكشف عن نوعيتها وكميتها، هذا وكشفت مصالح على دراية بالموضوع، أن القضية تم كشفها من قبل طالب جامعي ينحدر من المنطقة ويدرس بجامعة وهران، كما أكدت أن للقضية ارتباطات بشبكات إجرامية لا يزال التحقيق كفيلا بكشفها.

بقلم بقلم رئيس التحرير 2/01/2012 11:39:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر