بين محدودية قدراتها العسكرية وعجزها السياسي.. فرنسا تقود جموح قطر لتدويل الملف السوري



كشف تقرير موثق نشره موقع قناة المنار اللبنانية أن فرنسا تضغط عبر قطر لإيصال الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي قبل نهاية آذار موعد تولي العراق رئاسة الجامعة العربية، وأن مصر تريد تمديد فترة المراقبين العرب..
التقرير أشار إلى ان المراقبون العرب اكدوا في اتصال هاتفي أنه إذا لم يحصل أمر مفاجئ وكبير فإن الأمور تسير نحو التجديد لمهمتهم شهرا جديدا، التقرير أشار إلى أن هذا الكلام من المراقبين المذكورين يتزامن مع اجتماع مجلس الجامعة العربية لمناقشة تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سوريا مع وجود قرار مصري  بعدم الذهاب مع قطر إلى النهاية  في سعيها لتدويل الأزمة السورية ومع هجوم قاس شنه وزير الخارجية الفرنسي (آلان جوبيه) على بعثة المراقبين مطالبا الجامعة العربية بوقف عمل البعثة وتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، وهذا الكلام الفرنسي الذي يعبر عن استهانة واحتقار للجامعة العربية وتدخل في شؤونها يعبر حسب كل المعطيات هنا في باريس عن الورطة التي أوقعت فيها الدبلوماسية الفرنسية نفسها عبر اعتماد سقف عال من التصريحات والمواقف اتجاه سوريا منذ بداية الأزمة أصابت وزارة الخارجية  وشخص الوزير بانتقادات واسعة ضمن الأوساط الدبلوماسية والسياسية الفرنسية العريقة المتابعة لشؤون العالم العربي .
الناطق باسم الخارجية الفرنسية (برنارد فاليرو) أعرب عن شعوره بالإحباط من هذا الوضع فسوريا ليست ليبيا، وقد اتخذت باريس في مواجهة دمشق حلفا مع أنقرة ومع دول الخليج العربي وأخذت الاتحاد الأوروبي إلى إقرار حوالي عشرة قرارات حملت عقوبات ضد سوريا وأركان الحكم فيها، كما أن فرنسا اتبعت طريقة الاجتماعات اليومية في الأمم المتحدة لإقناع روسيا والصين بتغيير موقفها المعارض لأي قرار في مجلس الأمن يدين سوريا ولكن دون جدوى تذكر.
(فيليب دروز فانسن) الخبير بشؤون العالم العربي في كلية العلوم السياسية يقول أن المجتمع الدولي سوف يبقى في منطق المفاوضات أكثر منه في منطق المواجهة، في سوريا وإيران حتى لو استمرت التسريبات باحتمال شن «إسرائيل» حملة عسكرية ضد إيران يبقى هذا بالنسبة له عملية تحريك نفسي أما الحقيقة فهي أن الحرب احتمالاتها  ضعيفة وهذا يشمل الحرب الشاملة بما للكلمة من معنى يقول الباحث الفرنسي.
ويرى التقرير أن عامل الانتخابات الرئاسية في كل من فرنسا والولايات المتحدة يأتي ليلعب دورا حاسما في التهدئة حيث تعتمد واشنطن سياسية أكثر هدوءا على الصعيد الدولي مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية وسط الأزمة الاقتصادية الحالية التي يمر بها الغرب، حيث أن مصلحة اوباما الكبرى تبقى في عدم الدخول في أي نزاع مسلح جديد، من بديهيات القول أن الولايات المتحدة لن تأخذ قرارات سياسية وعسكرية مهمة ستة أشهر قبل حلول الانتخابات يضاف اليه دخول فرنسا في حالة غيبوبة سياسية في شهر شباط المقبل الموعد الفعلي لدخول الحملة الانتخابية الرئاسية .
ويتابع التقرير: هذا العجز الفرنسي  الخليجي التركي الواقع أمام التصريحات المرتفعة النبرة يسعى أيضا إلى استباق شهر آذار المقبل موعد نهاية رئاسة مشيخة قطر الدورية لمجلس الجامعة العربية واستلام العراق الرئاسة بعد القمة التي سوف تعقد في بغداد منتصف آذار المقبل وهذا ما سوف يغير مسار الرياح في الجامعة العربية مع الرياح السورية ويخرج مجلس الجامعة من لعبة المطية التي تستخدمها قطر ودول الخليج ومن خلفهم الغرب لإسقاط سوريا على الطريقة الليبية.
المسألة مرتبطة بالوقت كما يقول ( فيليب ميغو) الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية (ايريس)، مضيفا أن فرنسا التي تعرف محدودية قدراتها العسكرية تسعى إلى إقناع روسيا والصين اللتان قررتا منع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي إجراء ضد سوريا.
ويختم التقرير بحثه حول تموضع فرنسا في مخطط ضرب سوريا بالقول: إذن المسألة مسألة وقت ولو أضفنا إلى عامل الوقت عاملا آخر يتعلق بالقوى الموجودة على الأرض لرأينا عمق المأزق الفرنسي القطري التركي فتصريحات جوبيه النارية وتهديدات أمير قطر لخمس دول عربية بينها الجزائر بإسقاط أنظمتها إذا لم تتعاون معه في حربه لإسقاط سوريا لم تعد تنفع في وقت يرى العالم المياه الإقليمية السورية تعج بالسفن الحربية الروسية بينما تقبع حاملة الطائرات الوحيدة التي تمتلكها فرنسا في أحواض ميناء مدينة (تولون) في عملية صيانة سوف تستغرق عاما كاملا، بين أسطول روسي في المياه السورية وتصريحات جوبيه النارية برأيكم لمن القرار؟

بقلم بقلم رئيس التحرير 1/21/2012 02:29:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر