طهران تعلن امتلاكها لوثائق تفضح تورط فرنسا ودول أخرى بإرسال أسلحة للإرهابيين في سوريا

أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن "لدى ايران وثائق تؤكد إرسال بعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا لقتل الشعب السوري".
وأضاف خزاعي في مقابلة مع قناتي "بي بي إس" و"بلومبرغ" الأمريكيتين نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس أنه "استنادا إلى المعلومات الواردة فإن عددا كبيرا من المواطنين السوريين قتلوا على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة".
وأكد خزاعي أن لدى سوريا القدرة على حل مشاكلها بنفسها دون تدخل الآخرين.
ونفى المندوب الإيراني إرسال بلاده أي مساعدات تسليحية إلى سوريا مشيرا إلى أن إيران تعارض التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى.
من جهة أخرى أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أن جميع الخيارات مطروحة أمام إيران في حالة تعرضها لتهديدات جادة من قبل الدول الخارجية.
وقال خزاعي إن "استراتيجيتنا وسياستنا ليست المواجهة مع الدول وانما المحافظة على السلام والاستقرار في منطقة الخليج ونعتقد أن مضيق هرمز يجب أن يكون مضيق سلام واستقرار وفي الوقت نفسه مفتوحا" مضيفا أنه في الوقت الحاضر ليست هناك نية لإغلاقه إلا إذا تعرضت إيران إلى تهديد جاد.
وأوضح خزاعي أن "أي شعب يتعرض لتهديد جاد من قبل القوى الخارجية سيدافع عن نفسه بشكل طبيعي وستكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأشار إلى رغبة إيران في التعاون مع باقي الدول لضمان سلام واستقرار المنطقة.
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن سوري في الجبهة الأمامية للمقاومة ضد الكيان الصهيوني وأن الغرب بالتعاون مع بعض الدول العربية يقوم بممارسة مجموعة من الضغوط السياسية والأمنية لتهيئة الظروف للتدخل الخارجي في سوريا.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن عبد اللهيان قوله خلال الاجتماع التحضيري للملتقى الدولي /الشباب والصحوة الإسلامية/ "إن دعم محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني سيؤدي إلى أن تستعيد شعوب المنطقة شعورها الوطني في ظل التنمية والرخاء والاستقرار والأمن على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي".
وأوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني أن "حل مشاكل المنطقة يكمن في ظل الإصلاحات والثقة بالشعب بدلا من الاتكال على أطراف خارجية والاهتمام الجاد بمطالب الشعوب والحيلولة دون التدخل الخارجي منتقدا الغرب لاتخاذه معايير مزدوجة حيال تطورات الأوضاع في المنطقة".