بات وزيرا لخارجية تل أبيب.. حمد يضغط لتسليم فتح لـ«اسرائيل» وإخراج حماس من دمشق
سياسة 12/12/2011 07:04:00 م
في اطار خدمتها لمصالح امريكا و«اسرائيل»، فتحت الدوحة ملفا جديدا على صعيد الساحة الفلسطينية، وهو الملف الأخطر الذي تريد أن تصل اليه اسرائيل عبر شيوخ قطر الذين يستغلون أموال الغاز والنفط والحماية الأمريكية وحميمية العلاقة مع اسرائيل، والانشغال المصري السوري في صد هجمات ضرب الاستقرار التي كانت إمارة الغاز القطرية تقف وراءها، بهدف الوصول للغاية النهائية التي وظفت من أجلها قطر لتصفية القضية الفلسطينية وضرب محور المقاومة بالمنطقة.
في هذا السياق أكدت مصادر دبلوماسية فلسطينية وعربية لموقع (المنــار) أن الدوحة وعبر وزير خارجيتها طلبت من السلطة الفلسطينية عدم عرقلة "الهدف القطري" واشغالها عن تحقيقه في سوريا المتمثل في ضرب الاستقرار واشاعة العنف والفوضى واخراج الجيش هناك من دائرة الصراع مع اسرائيل، الطلب القطري من السلطة هو العودة الى طاولة المفاوضات سريعا وبدون شروط فلا إراده لدى كل العرب لمواجهة «اسرائيل»، وأن الأخطار التي تواجه تل ابيب هي نفسها الاخطار التي تواجه دول الاقليم وبالتالي طالبت الدوحة مسؤولي السلطة الفلسطينية "التعاطي مع «اسرائيل» بالعقل والحكمة ليصار بعد "تسوية الامور" في الساحات العربية الى انجاز حل للقضية الفلسطينية". وأضافت المصادر أن "الطلب القطري جاء على هيئة تهديد مقرونا باغراءات. كما طلب حكام قطر من السلطة ردا سريعا على طلبهم، ليقوموا بالاتصال مع «اسرائيل» وموافاتهم بالرد الذي يأملون أن يكون ايجابيا، ولم يخف هؤلاء علاقاتهم وتنسيقهم المتنامي مع «اسرائيل» والأهداف المشتركة معها".
وبالنسبة لحركة حماس، فقد كشفت المصادر أن "الدوحة طلبت من قيادة حماس الخروح حتى نهاية الشهر الجاري من دمشق، ووصف وزير خارجية الامارة حمد بن جاسم هذا الطلب القطري بمثابة مغادرة سفير لدولة ما من سوريا في اطار مسلسل العقوبات التي يتعرض لها الشعب السوري وقيادته، والشق الثاني من الطلب القطري، هو أن تسارع حركة حماس الى تشكيل حزب سياسي على غرار التسميات في تونس ومصر وتركيا والتخلي عن المقاومة المسلحة، واشارت المصادر الى أن حمد بن جاسم ذكر لقيادة حركة حماس أن بلاده مفتوحة لاقامتهم على الأرض القطرية، ودعاهم الى "المواءمة" مع المتغيرات في المنطقة".
وأشارت المصادر أن الطلب القطري لم يلق أي قبول من الجانب الفلسطيني الذي يدرك تماما أن خيار المقاومة هو الوحيد الذي يضمن لها استرداد الأراضي التي تغتصبها «اسرائيل» كما تدرك تماما أن سوريا هي الحاضن الأخير الذي يضمن للمقاومة الدعو اللوجستي والفكري والسياسي لتحري فلسطين.