زيباري يترأس الوفد القادم لدمشق.. المالكي من واشنطن: وساطة يقبلها الجميع ومنهم المعارضة السورية
سياسة 12/12/2011 08:03:00 م
كشف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن «الوساطة العراقية» التي تم التحدث عنها بين سوريا والجامعة العربية، هي عبارة عن "مبادرة عراقية لحل الأزمة السورية"، مؤكدا أنها "مقبولة من جميع الأطراف بما فيها المعارضة السورية".
كلام المالكي أتى خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض لمناقشة المرحلة المقبلة للعلاقات بين البلدين، خلال الأيام الأخيرة للانسحاب الأميركي من العراق.
وقد تعهد الرئيسان "بالحفاظ على العلاقات الوثيقة وملامح الشراكة بين واشنطن وبغداد عقب حرب استمرت 9 سنوات ذهب ضحيتها مئات الآف الضحايا العراقيين".
وقد اجتمع أوباما مع المالكي بحضور نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حيث كان من المتوقع أن يُناقش استمرار التنسيق الأمني في غياب القوات الأميركية بالإضافة إلى التنسيق في موضوع الطاقة والتجارة والتعليم.
من جانب آخر كشفت مصادر واسعة الإطلاع أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيترأس الوفد العراقي الذي سيقوم بزيارة لدمشق هذا الأسبوع، لعمل «الوساطة» بين سوريا والجامعة العربية.
بعد أن منحت الجامعة «تفويضا كاملا» للجانب العراقي، وذلك قبل اجتماعين للجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية والمجلس الوزاري العربي في القاهرة السبت المقبل لبحث الرد السوري على بروتوكول المراقبين.
من جانب آخر أكد مسؤول عربي، في القاهرة، أنه «تقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة قطر السبت المقبل في القاهرة، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية».
وأوضح أن «اجتماع اللجنة سيكون الساعة العاشرة من صباح السبت في مقر الجامعة العربية، وسيبحث الرد العربي على الموقف السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالموافقة على توقيع اتفاق بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا بشروط».
وأوضح أن «هذه اللجنة سترفع توصياتها لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي سيلتئم في الساعة الواحدة من اليوم ذاته، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يسهم في إنهاء الأزمة السورية ووضع حد للتوتر القائم وسفك الدماء».