صحيفة روسية: تركيا لعبت الدور الأساسي في الإعداد الممنهج لخطط عملياتية لإسقاط سوريا
سياسة 12/11/2011 08:03:00 م
كشفت صحيفة زافترا الروسية أن تركيا تتولى مباشرة تنسيق أعمال التخريب والإرهاب ضد سوريا وتتحمل مسؤولية تنفيذ الإجراءات العملياتية والعمليات الخاصة في الأراضي السورية. ولفتت الصحيفة في مقال بقلم بوريس بوريسوف في عددها الأخير إلى أن تصريحات رئيس وزراء تركيا ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد سوريا تشير إلى أنهم قرروا استخدام السيناريو الليبي، مشيرة إلى أن قرار زعماء التحالف الغربي باستهداف سوريا متخذ منذ العام 2003 على أقل تقدير عندما اقترحوا على سوريا نزع سلاحها جزئياً مقابل الولاء والصداقة مع الغرب، الأمر الذي رفضه الرئيس بشار الأسد وعندها بالذات سن الكونغرس الأمريكي ما يسمى بقانون محاسبة سوريا الذي خول الرئيس الأمريكي الحق في فرض عقوبات على دمشق حسبما يحلو له ولاسيما اغتصاب الأموال السورية وتقييد تحليق الطيران السوري. وأوضحت الصحيفة أن تركيا لعبت الدور الأساسي في الإعداد الممنهج لخطط عملياتية لإسقاط سوريا، مشيرة إلى أن المسلحين جرى تنظيمهم وتسليحهم في الأراضي التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تتولى تزويد المجموعات التخريبية الإرهابية بالمعلومات عن أماكن مرابطة وتنقلات القوات السورية وتقوم المخابرات التركية باستطلاعات الراديو الالكترونية وتتنصت على محادثات العسكريين السوريين وقوى الأمن. وبينت الصحيفة أن إدارة القوات البرية التركية تلعب دورا أساسياً في التحضير للعمليات ضد سوريا، حيث يدخل ضباط هذه الإدارة في قوام كل وحدة عسكرية تركية، لافتة إلى أنه تم إدخالهم حالياً في عداد المجموعات التخريبية للمرتزقة ويقومون بتدريب قتالي وإعداد مجموعات للعمل في أراض سوريا بصورة ذاتية مستقلة. وحذرت الصحيفة من الدور الذي يلعبه قسم المخابرات السيكولوجية في المخابرات التركية في استهداف سورية مشيرة إلى أن هذا القسم مسؤول عن استخدام وسائل الإعلام للتأثير على وعي وسلوك الحكومات والمؤسسات والأفراد في الدول الأجنبية ويقوم حاليا بنشاط على الاتجاه السوري لتنفيذ خطة ما يسمى بالتأثير السيكولوجي العملياتي والتأثير السيكولوجي التكتيكي لافتة إلى وجود اتصال وثيق مع المخابرات الأمريكية والفرنسية للتنسيق حول هذا الموضوع. وأوضحت الصحيفة أن السلطات التركية تقوم بإدخال مجموعات تخريبية إرهابية تلقت إعداداً وتدريباً عالياً إلى الأراضي السورية وتحاول تصويرهم على أنهم منشقون عن الجيش السوري لافتة إلى أن هذه المجموعات هي التي تقوم اليوم بالتمثيل بجثث الجنود المخلصين لواجبهم . وختمت الصحيفة مقالها بالقول: "إن المخابرات التركية تستخدم وسائل للتجسس من إنتاج "إسرائيل" والولايات المتحدة وتستخدم معلومات تحصل عليها من أقمار صناعية تركية من طراز تركسات القادرة على التنصت والتقاط أجهزة الاتصالات السورية ناهيك عن أن الأتراك بوصفهم أعضاء بحلف شمال الأطلسي الناتو يحصلون على معلومات تجسسية دقيقة من الولايات المتحدة".