الكاتب البيروفي يوسا:اعتقلوا سيف الإسلام فدخلت ليبيا النفق المظلم

قال كاتب بيروفي إن المجلس الانتقالي ومسلحي ليبيا يظنون بأنهم قد حققوا نجاحا بالقضاء على إمكانية عودة عائلة معمر القذافي إلى الحكم.

وقال الكاتب ماريو فارغاس يوسا :في الماضي كان المجلس الانتقالي ومسلحوه يعرفون مع من يتقاتلون، كان عدوهم معروفا سواء من ناحيته الشخصية أو الفكرية، لكن بعد مقتل القذافي الأب وأبنائه خميس والمعتصم واعتقال نجبه سيف الإسلام عمّت الضبابية المشهد الليبي ولم يعد معروفا من سيدير المقاومة وهو ما يربك المجلس الانتقالي وحتى الغرب، إذ ليس سهلا أن يتصارع المرء مع شبح لا يعرفه ولا يدرك نقاط قوته ونقاط ضعفه.

وأضاف: إن الذي سيهزم المجلس الانتقالي بعد اليوم هو السرية التي ستلف المشهد، فجبهة تحرير ليبيا التي تبدو اليوم اللاعب الأكبر والأكثر مصداقية هي جبهة تلعب اللعبة فيما يبدو وفق أصول عالية ستربك بها أعداءها، لأنها ترفض وبإصرار الكشف عن قادتها الميدانيين.

وقال يوسا إننا نتوقع أن تكون المقاومة في ليبيا حسب نظرية المطر تماما، تبدأ بقطرات قليلة متفرقة ثم تتسارع وتيرتها وتزداد وتقوى إلى أن تجرف أعداءها بسيولها.

وأضاف: لا يمكن لأي عاقل أن يتحدث عن استقرار وهو يعرف أن ليبيا اليوم تنام على برميل بارود وثأر وانتقام كبير…هناك غضب عند العديد من القبائل والعائلات والمدن..لقد آذت هذه الثورة مشاعر الملايين الذين سيحاولون إلحاق الضرر بها في كل فرصة سانحة.

وقال: إنّ تحول المقاومة من بيت القذافي معناه الوقوع في مخطط معمر القذافي وهو جعل الثورة شعبية يتبناها الجميع وليس عائلته فقط،وهذا أسوأ ما سيقع فيه المجلس الانتقالي إذ سيكتشف أن معركته القادمة ليست مع معمر القذافي وعائلته، بل مع الشعب الليبي، وحينذاك لا نعرف إن كان هذا المجلس سيطلب من النيتو أن يتدخل للإطاحة بملايين من الشعب الليبي كما أطاح بمعمر القذافي.