أبيات من الشعر تهز أركان نظام حمد.. وصاحبها بات سجينا كشعب قطر

أكدت معلومات موثوقة قادمة من قطر أن سلطات حمد آل ثاني اعتقلت الشاعر محمد بن الذيب العجمي بعد إلقائه قصيدة اعتبرتها السلطات "تحريضا على قلب نظام الحكم".

ويقول محامي الشاعر، الدكتور نجيب النعيمي أن موكله "نفى التهمة وأنكرها لكن تم تمديد اعتقاله"، وتشير مصادر قطرية إلى أن ابن الذيب قد انتقد عائلة آل ثاني وكان يرد على قصيدة لشاعر قطري آخر هو خليل الشبرمي الذي منحته السلطات جائزة شاعر المليون، بعد أن كال لها المديح.

وقد خلق سجن الشاعر المعروف خليجيا، بسبب قصيدة من "أربعة أبيات"، إنتقادات حادة للنظام القطري، حيث يرى مراقبون أن هذا التصرف يكشف حقيقة النظام القطري الذي ادعى حمل راية الحرية للشعوب العربية ليقود حربا استعمارية ضد ليبيا راح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين الليبيين، وأسفرت عن سيطرة القطريين وحلفائهم الغربيين على ثروات ليبيا، كذلك سخر هذا النظام بوقه الإعلامي المتمثل بقناة الجزيرة للتحريض وزرع الفتنة بين مواطني البلد الواحد، إضافة لتكشف الحقائق حول استخدام الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لنظام حمد كرأس حربة في تآمرها على سوريا.

وكانت السلطات الأمنية القطرية قد شنت في شهري نيسان وأيار الماضيين حملة قمع شديدة لمظاهرات اندلعت احتجاجا على سياسة حمد آل ثاني ورفضا للتطبيع القطري مع «اسرائيل» الذي يتم بالخفاء. وتسربت أنباء عن تظاهرات للقطريين اندلعت في مناطق عدة وقتها خصوصا في منطقة الرميلة وخور العديد، وطالب من خلالها القطريون إسقاط نظام حمد، وتحرير قطر التي تحولت إلى قاعدة عسكرية أميركية، وتغيير سياسة قناة الجزيرة، وأكدت مصادر في ذلك الوقت أن القوات الأميركية المتواجدة بقطر شاركت بقمع الاحتجاجات، وبحسب المصادر التي سربت الأنباء، فإن القوات الأمريكية شاركت بقمع المتظاهرين.

وبذلك يرى مراقبون أن نظاما كنظام حمد آل ثاني تهتز أركانه لأي صوت يعلوا بانتقاده ليحشد ضده أعتى القوات في الوقت الذي يحشد فيه أعتى أدواته - "الجزيرة" والبترودولار - لتنفيذ أجندات أميركية صهيونية.

ويؤكد المراقبون أن إطباق حمد على أنفاس شعبه يكاد يصل إلى درجة الاختناق الذي ينذر بانفجار شديد، حيث أن درجة الإطباق على الشعب تصل إلى حد منع أي خبر أو فيديو أو صورة عن حياة القطريين. فمن المستغرب، بحسب المراقبين، أنك عندما تبحث على الشبكة العنكبوتية أو شاشات التلفزيون عن «شعب قطر» ونشاطاته لا تجد سوى استعراضات حمد وإنجازاته والقواعد الأميركية التي تحمي عرشه مقابل سلبها ثروات الشعب القطري، وكأن قطر جزيرة لا يعيش عليها سوى حمد وآله والقواعد الأميركية.