بين جريمتي حماه السورية وكترمايا اللبنانية .. الجزيرة والعربية تفشلان في ضرب مصداقية الدبلوماسية السورية
سياسة 11/30/2011 12:25:00 ص
كعادتها تستمر بعض القنوات العربية والعالمية الناطقة باللغة العربية وقاحتها بفبركة الصور والأخبار بهدف تشويه سمعة سوريا وجيشها الوطني، وفي أحدث إبداعاتها قالت بعض هذه القنوات وعلى رأسها قناتي الجزيرة والعربية أن إحدى الصور التي تتحدث عن جريمة بشعة ارتكبها إرهابيون بحق الشهيد موفق عبدالفتاح والتي تم عرضها خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية وليد المعلم أمس الإثنين لم تجري في حماه ولم ترتكبها المجموعات المسلحة، وإنما جرت في بلدة كترمايا اللبنانية عام 2010 وهي الحادثة المشهورة التي قتل فيها أهالي البلدة أحد العمال المصريين فيها، وذلك في خطوة منها لضرب مصداقية الدبلوماسية السورية ودلائلها الواضحة.
حيث بث التلفزيون السوري مساء اليوم لقاء مع بشرى سالمة وهي زوجة الشهيد موفق عبدالفتاح والتي قالت: "زوجي الشهيد موفق يعمل في رحبة سريحين، وهو قتل على يد مجموعات إرهابية في حماه، ولكننا تفاجأنا ببعض القنوات قالت أن حادثة مقتل زوجي جرت في كترمايا اللبنانية، وهذا عار عن الصحة لأنه قتل في حماه وزوجي بالأصل من مدينة حماه.
وأشار ابن الشهيد المدعو عبدالفتاح موفق عبدالفتاح أن والده يعمل كمستخدم مدني في رحبة سريحين منذ 12 سنة، وأن مجموعة إرهابية قامت بقتله بتاريخ 4-1 -2011 وعلقته على عامود كهربائي بعد أن عذبته وقتلته، وماتم تداوله عن أنه قتل في لبنان هو عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.
كما وعرض التلفزيون السوري رواية الإرهابيين عبدالهادي وعزام شنتوت واللذان أقرا بمشاركتهما بتصفية الشهيد عبدالفتاح في حماه، ذاكرين أسماء أخرى شاركت في الجريمة البشعة ومن بينهم الإرهابي نعم النمور والإرهابي محمد الخضر وميسر درويش وعمر مغمومة الللذين نكلوا بجثة الشهيد بواسطة "الشنتيانات" والسواطير.
وعرض التلفزيون أيضاً نقلاً من إحدى القنوات اللبنانية المشاهد الحقيقية للجريمة التي حدثت عام 2010 في بلدة كترمايا اللبنانية والتي قتل أهلها المدعو محمد مسلم وهو مصري الجنسية والذي كان متورطاً بارتكاب جريمة أودت بحياة المسنين يوسف وكوثر أبو مرعي والطفلين آمنة وزينة الرواس، حيث طاف أهل البلدة بالجثة في الشوارع تارة سحباً وتارة بوضعها على مقدمة إحدى السيارات ثم قاموا بشنقه على أحد أعمدة الكهرباء. وبالتدقيق بين صورتي فيديو جريمة حماه وفيديو جريمة كترمايا اللبنانية يتبين الفارق الواضح بينهما من حيث البيئة واللباس والتجمع المرافق لكل صورة. يذكر أن قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنكليزية كانت أول وسيلة إعلامية عرضت مشاهد الجريمة التي استشهد فيها عبدالفتاح وذلك بعد أسبوع واحد من ارتكابها، ويبدوا أنها الآن قد سحبت هذه الصور وتراجعت عما قالت – كما فعلت مراراً – في خطة استمرار تضليلها وكذبها ووقاحتها للنيل من وحدة سوريا واستقرار شعبها.
الجدير ذكره أنه أثناء نقل وقائع المؤتمر الصحفي للمعلم وفي لحظة عرض مقطع الفيديو الذي يبين جرائم المجموعات المسلحة في مناطق عدة من سوريا عمدت بعض هذه القنوات المغرضة إلى قطع البث مع ارتباك واضج على مذيعيها، بتعود إلينا بعد ساعات قائلة أن ماتم عرضه في مؤتمر وزير الخارجية هي جريمة مشهورة وقعت في بلدة كترمايا.
كما ويلاحظ أيضاً أن هذه القنوات تجاهلت عن سبق إصرار ماتم عرضه في مقطع الفيديو هذا واستشبهت فقط في صور جريمة الشهيد عبدالفتاح، والسؤال المطروح ماذا عن بقية المشاهد التي عرضت؟، وماذا عن صور الشهيد ساري ساعود ووالدته وأقربائه والتي عرضتها الجزيرة على أن الطفل الشهيد قد قتل برصاص الأمن السوري؟.
الإرهابيان عبدالهادي وعزام شنتوت