برعاية برنار ليفي .. غزل بين معارضين «سوريين وإيرانيين» في باريس


إنها مرحلة الرؤوس الحامية في الخارجية الفرنسية، ولا شيء يمكن أن يوقف هذا التعنت لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، ومن ورائه الرئيس نيكولاي ساركوزي. 
فكل الأنظمة في الشرق الأوسط باستثناء ممالك الخليج النفطية قابلة للإسقاط بطريقة أو بأخرى، ولا بأس في العمل على إيران طالما أن هناك معارضين إيرانيين مقيمين في فرنسا من جماعة خلق والملكيين وأصناف أخرى.
كما أنه لا بأس في مغازلة هؤلاء طالما بادرت أطياف المعارضة السورية إلى الالتقاء بهم في ندوات مختلفة، وحضر قسم منهم في الاجتماع الذي نظمه عبد الحليم خدام في باريس منذ نحو عشرة أيام.
بعض مصادر المعارضة السورية يتحدث عن تواصل متكرر بين مجموعات ملكية إيرانية ومجموعات محسوبة على جماعة خلق في فرنسا ومعارضين سوريين ينتمون لتيار الإخوان المسلمين وللتيار القريب من المجلس الوطني برئاسة برهان غليون.
وبحسب المصادر كما نقل موقع الإنتقاد  يبدو أن برنارد هنري ليفي هو من شجع على هذا التقارب الذي ليس جديداً، لكنه في هذه الأيام يتخذ طابع التعرف إلى تجربة المعارضة السورية الميدانية التي تؤكد أن هناك من هو مهتم من المعارضين الإيرانيين بمعرفة إمكانية تطبيق بعض الأساليب المتبعة على الأرض في بعض المناطق السورية المتوترة واستلهام تجارب المدن أو المناطق الحدودية في هذا الشأن.
وفي السياق نفسه تبدو الحملة الدبلوماسية على إيران محاكاة للتجارب السورية والليبية عندما كانت في بدايتها. 
وحسب المصادر المذكورة أعلاه ، هناك ملفان جاهزان في قناة "الجزيرة" هما الملف الجزائري الذي أصبح جاهزاً للعمل والملف الإيراني الحاضر دائماً في سياسة أميركا، والتي تتولى تسويقها إعلامياً ومالياً مشيخة قطر، لكنه لن يخرج طالما لم تتوفر له الظروف.
وتضيف المصادر السورية المعارضة أن الهجمة السعودية الأميركية على إيران باتهامها بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، تمثل مرحلة أولية في المواجهة وجس النبض وإعطاء جرعات أمل للمعارضين الإيرانيين في الخارج، وأن ما يجري في العالم العربي لن ينسي الغرب دعمهم وما عليهم سوى الاستفادة النظرية من تجارب الآخرين وخصوصاً في سوريا لتطبيقها مستقبلاً في بلادهم.
ولكن هل يمكن لجميع هذه المعارضات الشرق أوسطية أن تجتمع وتنسق في باريس من دون موافقة السلطات الرسمية الفرنسية؟ سوأل ليس من الصعب الإجابة عنه خصوصاً أن أشخاصاً مثل عبد الحليم خدام مُنع طيلة السنوات الأربع الماضية من القيام بأي تحرك سياسي، وحتى حُظر عليه الإدلاء بتصريح واحد ضد النظام في دمشق ما اضطره للعيش متنقلاً بين باريس وبروكسيل، حيث كان يذهب إلى بلجيكا كلما أراد إجراء مقابلة صحفية أو القيام بعمل سياسي ما، وهذا الأمر ينطبق على جماعة خلق الإيرانية وإن كانت الأخيرة تتمتع دائماً بهامش أكبر للتحرك في فرنسا وأوروبا نظراً للمواجهة المستمرة مع إيران حول الملف النووي الإيراني وملفات أخرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم...
وتخلص المصادر السورية المعارضة للقول إن "كل ما يفعله الغرب والعرب وخصوصاً دول الخليج لن يجدي نفعاً، طالما أنهم لا يجرؤون على التلفظ بتدخل عسكري في سوريا، وطالما أن الجيش العربي السوري موالٍ للقيادة السياسية، فإن هذا التلقيح الاصطناعي لا ينتج حياة".

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/17/2011 06:26:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر