أسواق النخاسة .. "إعلاميون ومحللون عسكريون ورجالات دين وبنادق للبيع "


إن فارقت صور النخاسين وأسواقهم وعبيدهم أذهان الناس وطوى البشر صفحات من التاريخ الأسود الذي يروي حكايات الجاهليين والعصور الوسطى فان أنماطا محدثة مستنسخة عن تلك الصور والمشاهد ما زالت تتكرر في زماننا الحاضر.. زمن التقنية وثورة المعلومات والثورات.

امنن على من شئت تكن سيده..... واستغن عمن شئت تكن نظيره.... واحتج إلى من شئت تكن عبده... تلك كانت مقولات مأثورة عن السلف الصالح فيها من الحكمة والوعي ما يظهر شفافية الإحساس بالكرامة وبالحرية التي فطر البشر عليها.
وفي زمن "الثورة والتقنية والتقدم " يجد المتفحص والمتصفح ألوانا من العبودية والاستغلال والاستبداد تمارس تحت أشكال وألوان ومسميات متباينة في الشكل إلا أنها متوحدة في جوهرها.

كما تجد طوابير من الإعلاميين لهم السنة تلهج باللغة العربية في أسواق النخاسين تنطق بالزور وبالبهتان وبالنفاق وبالعمالة المأجورة وفي العبرية والجزيرة وال أم بي سي والعالم ما يفضح حقيقة القنوات ومن عملوا فيها مقابل الأجر الزهيد . ناهيك عن أولئك الذين يعملون في قنوات الأعداء من الانجليز والفرنسيين والأمريكان والإسرائيليين مقابل المال .

و تجد طوابير من المحللين العسكريين والمدعين بشرف العسكرية يبيعون ما شئت بالأثمان ويحللون لك ما شئت ووفق ما شئت وضد من شئت ولمن شئت فيجعلون منى الحبة قبة ومن الأسد فارا تراهم يطلون عليك بوجوههم القذرة الصفيقة وهم يبيعون شرفهم العسكري بثمن بخس وذيولهم تختفي تحت الكراسي وخلف ظهورهم فإذا ما اطلوا برؤوسهم ينطقون ظهر الذيل لينتصب على الرأس ليظهر درجة البله والتيه والقذارة كظربان يزكم الأنوف برائحته النتنة.

وان أعملت العقل فستجد طوابير من المحطات الفضائية للبيع كما تشاء ... إن شئت فبمن فيها وان شئت فبطاقمك الذي تفصله وفق رغباتك وأهوائك والرغبات والأهواء والأغراض منها الدنيء والقذر والساذج التافه العميل ومنها الملتزم الفاعل لا المفعول به وفيه ومعه ولكم في العربية العبرية والجزيرة ومن والاهما واقتفى آثارهما المثل الواضح في أيامنا فالمقاييس مكسورة والموازين مبخوسة والمعايير والمكاييل مزدوجة والكذب الفاضح والعمالة فياضان يغمران كل من عمل فيهن أو مول أو وجه أو حلل أو اخبر بعد أن كانتا تحتلان مكانة كبيرة في نفوس العرب.
والأدهى أن تجد طوابير من " المفكرين القوميين وغير القوميين" يباعون كسلع رخيصة في أسواق الغرب ومن والاها وتبعها إذ يتصدر المعهر القومي الضليع في العبودية والردة والعمالة عزمي بشارة قائمة هؤلاء الذين يدعون الفكر أو التفكير زورا وبهتانا فهذا النموذج يبيعك ما تشاء " الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب" وما على المؤسسات والمتابعين إلا أن يفحصوا أقوال وتحليلات وتنظيرات مفكر الغفلة قبل وبعد ما يطلق عليه الثورات جزافا وكذبا في شباط  الخباط ويناير ومارس وغيرها من الشهور الباردة.

والأمر من ذلك أن تجد طوابير من المفتين الملاعين وشيوخ الدين المارقين وعلماء الدين الآكلين به زقوما إلى يوم الدين شعارهم ادفع ولكن ليس بالتي هي أحسن وإنما يشيرون إليك باليورو أو الدولار أو الين أو عن طريقتهم الفذة في أكل الثريد وقطم القديد من لحوم البشر الميتين من إخوانهم الكارهين لهم ولاعينهم إلى يوم الدين ومثالهم ذاك الأفاق الذي يؤم جموع المسلمين بين القواعد الأمريكية في قطر وتحت أزيز طائراتها الذي يذهب بصوته وبصوت من معه إلى غياهب الجب ويدعي المشيخة زورا وبهتانا وهو الذي لا يجرؤ على أن ينبس ببنت شفة أمام خليفة المسلمين في قطير. ألا لعنة الله على القوم الفاسقين المارقين وعلى القرضاوي اللعين.

كل شيء يمكن أن يباع اليوم في سوق النخاسة الأمريكي الغربي الصليبي والمهم من يدفع أكثر   وكل شيء معروض للبيع ولكن من هم الذين يبيعون ويفرطون في كل شيء ؟. إنهم غير الشرفاء بالتأكيد وغير الأحرار بل هم العبيد أعينهم يباعون في سوق النخاسة وبالطبع يباع معهم كل شيء.

بقلم بقلم رئيس التحرير 11/07/2011 11:10:00 م. قسم . You can أكتب تعليقا لاتقرأ وترحلRSS 2.0

فيديو الاسبوع

إخترنا لكم

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - /تعريب وتطوير/شباب من أجل الجزائر