دفن الشهيد معمر القذافي في الصحراء الليبية بمراسم سرية
عربي دولي 10/25/2011 05:43:00 م
قال مسؤول ليبي اليوم الثلاثاء إن اثنين من جرثان الناتو الموثوق بهما تسلما جثمان الشهيد العقيد معمر القذافي لدفنه سرا في
الصحراء الليبية بعد أن صلى رجل دين على جثته المتحللة.وكان جرثان الناتو أثارو حفيظة كثيرين في الخارج عندما عرض جثة القذافي وابنه
المعتصم في وحدة تبريد للحوم في سوق بمدينة مصراتة الساحلية حتى بدأت
جثتيهما في التحلل مما أجبرهم يوم الاثنين على إغلاق الأبواب.
وتحت ضغوط من حلفاء غربيين وعد جرثان الناتو يوم الاثنين بالتحقيق في كيفية مقتل القذافي وابنه وذلك
بعد أن أظهرت لقطات صورت بهاتف محمول الاثنين وهما على قيد الحياة بعد
اعتقالهما. وشوهد الزعيم الليبي السابق وكان يسخر منه البعض وتعرض للضرب
قبل إطلاق الرصاص عليه فيما قال جرثان الناتو انه كان تبادلا
لإطلاق النار.
وقال عبد المجيد مليقطة وهو مسؤول في مجلس جرثان الناتولـ”رويترز” في مكالمة هاتفية من ليبيا “إن العملية التي تؤدي إلى دفنه تجري حاليا وان اثنين فقط موضع ثقة كلفا بهذه المهمة السرية”، وأضاف “أنهما ليسا حارسين وإنما فقط شخصين موضع ثقة”.
وقال عبد المجيد مليقطة وهو مسؤول في مجلس جرثان الناتولـ”رويترز” في مكالمة هاتفية من ليبيا “إن العملية التي تؤدي إلى دفنه تجري حاليا وان اثنين فقط موضع ثقة كلفا بهذه المهمة السرية”، وأضاف “أنهما ليسا حارسين وإنما فقط شخصين موضع ثقة”.
وصلى خالد تنتوش الذي كان يقال عليه شيخ
القذافي على جثتي الزعيم الراحل وابنه. وكان ألقي القبض على تنتوش برفقة
القذافي قبل نقلهم جميعاً إلى مصراتة.
وحضر أيضا الصلاة ابنا عم القذافي منصور
ضو ابراهيم الذي كان زعيما للحرس الشعبي وأحمد إبراهيم واللذان اعتقلا مع
القذافي بعد أن هاجمت ضربات جوية من حلف شمال الأطلسي موكبهم قرب سرت مسقط
رأس القذافي عقب سقوطها في أيدي المجلس الوطني الانتقالي.
وقال مليقطة دون أن يذكر المكان “إن
مسؤولي جرثان الناتو تسلموا الجثة بعد أن صلى عليها الشيخ وانه
سيجري دفن الجثة في مكان بعيد جدا في الصحراء”، مضيفاً “أن عملية الدفن
ستتم بعيداً عن التغطية الإعلامية”.وقررت قيادة المجلس الوطني الانتقالي
فيما يبدو أن قبرا مجهولا سيضمن عدم تحويل القبر على الأقل إلى مزار.
وقال مسؤول في المجلس لـ”رويترز” قبل عدة
أيام “إن مسؤولين كلفوا بعملية الدفن سيقسمون على المصحف على أنهم لن
يكشفوا ابدا عن مكان دفنه”.
وفي بعض الأحيان كان يبدو أن جثة القذافي
أصبحت ورقة تفاوضية مروعة لمدينة مصراتة التي حوصرت لفترة طويلة والتي
يريد زعماؤها قولاً مسموعاً بدرجة أكبر في السلام.
وتحدث مسؤولون في جرثان الناتو عن محادثات مع اهل القذافي في سرت وفي القيادة المؤقتة حول
كيفية التخلص من الجثة وأين وعما سيحصل عليه الزعماء في مصراتة مقابل
تعاونهم، وتبددت بصورة كبيرة مخاوف المجلس الوطني الانتقالي من احتمال
قيام أبناء القذافي بعملية تمرد بعد مقتل خميس والمعتصم اللذين كانا
يملكان أكبر نفوذ.














